لوكاس |٦|

49.2K 2.7K 1.4K
                                    

توقفت السياره امام منزل ريفي كبيــر سقفه هرمي .. نزل أدريان من السياره وتبوجَّه نحو باب لورين ليفتحه لها ..

ادخل يده بجيبه وأخرج مفاتيح نحاسيه وسلمها  لها يبتسم

" افتحي الباب بنفسك "

اخذت منه المفاتيح لتفتح الباب فترنح شعرها وسط الفراغ البارد

ومنع ادريان من رؤية جانب وجهها الذي سترته خيوط شعرها البندقيه والحريرية ..

وحين فتحت الباب تمسّكت بالمفاتيح بينما هو مد قدمه وفتح الباب بسعه

وكان المكان عكس ما توقعته لورين بالنسبه لكون خطيبها المستقبلي الحاصل على مركز مهم ويملك فنادق في عدة بلاد ..

كان الاثاث أثري وقديم .. يوجد موقد نار ومطبخ تقليدي ، وصالة المعيشه تنتشر فيها الأرائك بشكل زاهي

انزل حذائيه بصمت وطلب من لورين ان تجلس وتستريح على اقرب أريكة قطنيه وذهب بعدها متوجهاً الى المطبخ المفتوح ..

وسط مراقبتها له كان يضع ماءً دافئاً في الدلو ومعه منشفه بيضاء فتوجه نحو لورين وجلس على الارضيه أمامها يقول ..

" ضعي قدماكِ في الدلو "

فعلت ما أمر ووضعت قدميها ببطئ في الدلو لتشعر بالراحة بعد ألم مزعج

إبتسم بوداعة يقول وهو يراقب وجهها المسترخي

" هل تشعرين بالراحة الآن ؟ "

هزت رأسها كعلامةً لنعم وابتسامة الإسترخاء تداعب وجهها الفاتن

نهض عن الأرض وقام بإشعال الموقد

فجلب غطاء من الفرو ووضعه حول جسدها النحيل

وجلس قربها يضع ساقاً فوق ساق وعقد ذراعيه ليغمض عينيه الناعسه فقالت هي فجأه

" خطيبي الأسمر .. "

إلتفت اليها بملامح هادئه ينتظر ماذا ستقول

لتبتسم بكسل وعيناها مغلقه من شدة التعب تهمس صوت ناعس

" شكراً .. لك "

وراحت تغطُّ بالنوم شيئاً فشيئاً

حتى بدأ رأسها يصبح ثقيلاً ويترنح لذا امسك ادريان اقرب وسادة بيديه وإقترب منها ليضع الوسادة خلف رأسها ..

تنفّسٓ ببطء ومن ثم تذكر شيئاً مهم

" الخطبه ستكون بعد ساعتين .. "

العِـشقُ يُشْبهك     حيث تعيش القصص. اكتشف الآن