٦-{قلق|١}

170 17 6
                                    

يمكنكَ أن تشتري أي شئ تريدهُ في هذهِ الحياةِ القاسية.... إلا شئ واحدٌ فقط لا يمكنك شراؤهُ.....
السعادة....
فالسعادةُ كنزٌ ثمين....لكن يصعبُ إيجادهُ ....
لكن دائماً ما الحياة تعطينا الخريطةَ لهذا الكنزِ النادرِ....
عليكَ أن تبحثَ...تخاطر بكلِ شئ لديك....لتجد ذلك الكنز الذي يبحثُ عنهُ الكثيرين...و لكن لم يجده الجميع....
فهناكَ الكثيرُ من بحثَ و استمرَ في البحثِ....و لكن لم يجدوا ذلكَ الكنزِ....
يسهلُ شراءُ فستانٍ باهظُ الثمنِ....لكن يصعبُ شراءُ بسمةٍ....
نخدعُ الذي أمامنا بأننا بخير و لكننا نكذبُ....
نكذبُ على أنفُسنا و نكذبُ على الأخرين....
نكذبُ و نصدقُ كذبنا...
نزرعُ ابتسامةً على وجوهِنا ليصَدقُنا الأخَرون...و نخفي الدموعَ العالقةِ في عيوننا...التي تأبي الخروجْ...لكننا نستمرُ في منعها....
في داخِلنا بُقعةٌٔ سَوداءٌ مظلمةٌ....و في التَحديدِ في قُلوبِنا...
تِلكَ البقعةُ التي تنشرُ الكآبةَ و الحزنِ داخلِ قلوبنا...
لكننا نقاومْ...و نحاولُ الصمودَ...نرتَدي قناعَ البرودِ...و ندَعي القوةَ...
لكنَ هذا القناعُ سيسقطُ....سَيُزيلهُ شخصٌ ما ليكشُفَ عنْ شَخصيتْكَ الحَقيقِة....ليكشُفَ للعالمِ منْ فعلاً تَكونُ....
_____________________
جالسٌ على صخرةٍ...يتأملُ محيطهُ...
شاردٌ...يفكرُ فيْ كيفَ أصبحَ حالهُ....
منْ طفلٍ كانتِ السعادةُ بينَ يديهِ و الإبتسامةُ لا تفارقُ وجههُ...
لكَْ السعادةَ ذهبتْ...و الإبتسامةُ إختفتْ...لم يعدْ هناكَ إلا الحزنُ...و الذكرياتُ الجميلةٔ...التي بقيتْ الشئَ الوحيدِ الذي نبتسمُ من أجلهِ....
ظلامٌ....هذا ما كانَ يشعرُ به ذلكَ الطفلُ.....
كانتْ تقفُ بعيدً عنهُ...تراقبهُ بصمتٍ....
شعرتْ بأن هناكَ ما يضايقهُ لذلكَ قررتْ أن تجلسَ بجانبهِ....
قاطعَ شرودهُ صوتها الجميلُ و هي تتكلمْ...
آليسيا:"بماذا أنتَ شاردٌ؟"
لم يدر وجههُ لناحيتها...لم يرد أن ترى ضعفهُ و دموعهُ....
أجابها ببرودٍ
الطفل:"لاشئ"
نظرت له آليسيا مطولاً.... لم تعتدْ أن يكلمها ببرودٍ
جلستْ بجانبهِ على صخرةٍ متوسطةُ الحجمِ...
كانتِ السماءُ مظلمةٌ...لكن ذلكَ القمرُ البديعُ ينيرُ تلكَ السماءِ ليخفي تلكَ الظلمةْ...و نجومهِ ترقصُ و تدورُ حولهُ بسعادةٍ....
قالت ٱليسيا و هي ما زالتْ شاردةٌ في تلكَ النجومِ اللامعةِ
آليسيا:"أتعلم؟ليتنا نكونُ مثلَ هذهِ النجومِ...نلمعُ دائماً في السماءْ...و ندورُ و نرقصُ بسعادةٍ....يوماً ما سوفَ تلمعُ مثلَ النجمةِ...سوفَ يعرفكَ الجميعُ....يوماً ما ستصبحٌ نجمةً لامعة في سماءِ الشهرةِ...و سوفَ أراكَ..."
نظرَ لها الطفلُ وجدها تنظرُ الى السماءٍ بشرودٍ...تتمعنُ النظرَ في تلكَ النجومِ الصغيرةِ...نظرَ الى السماءٍ و تمعنَ النظرَ بها...
أحسَ بأن همومهُ اختفتْ تماماً...
لم يشعرْ هكذا من قبلُ ربما من كلِماتها؟
نظرَ لها الطفلُ و قالَ لها بصوتٍ يملؤه الأملُ و الحنانُ
الطفل:"و هل غندما أنجحُ سوفَ تكونينَ بجانبي؟هل سوفَ تكونينَ معي"
نظرتْ له آليسيا و ابتسمتْ إبتسامةً صغيرةً و اومأتْ برأسِها و قالتْ لهُ
آليسيا:"سوفَ أكونُ بجانبكَ دائماً حتى لو لم تراني...فقط إنظر الى السماءِ و ابحثْ عن أكثرِ نجمةٍ لامعةٍ في السماءِ...عندها سوفَ تشعرُ بأنني معكَ...لأنني سأكونُ أنظرُ الى تلكَ النجمةِ اللامعةْ...."
نظرَ لها و لعينيها و فجأةً ارتمى في أحضانها...
إبتسمَ رغم آلمه...
لأنهُ أحسَ بأنَ لهُ أحدٌ ما يهتمُ لأجلهِ...هناكَ من يفكرُ بهِ....

The wound Of The Past| ْجُرحُ الماضيOnde as histórias ganham vida. Descobre agora