أحببتها صدفة

Part23 انا محظوظة لوجودك بجانبي

اما سراي فكانت تنظر لرواد بحزن و ألم شديد بقلبها و يقول لها اذهبي و عانقيه !
سراي* لا ادري ماذا حصل او حتى لما يبكي هكذا ! لكن اظن انني السبب ! قلبي اصبح يؤلمني بشدة لرؤيته ضعيف هكذا ! لا ادري ما هذا الشعور لكنه شعور مؤلم ، لا أستطيع ان أبقى هكذا و اشاهده يتألم !! ربما هذا تأنيب الضمير لانه يبكي بسببي! لكن انا حقاً لا اعرف ماذا فعلت ليبكي هكذا!*

قال رواد ببكاء و ألم و هو بين احضان عرفان كالطفل الصغير :" اخبرني ماذا علي ان افعل ! (شهقة) انا لا أستطيع ان أتحمل هذا !(شهقه)"

أما عرفان فكان يحاول تهدأته لكن دون جدوى فقلبه كان يتحطم فعلياً!

حينها بدأت سراي بالبكاء لبكاء رواد فهي كانت تشعر بألمه دون دراية ! و قالت بين بكائها :" رواد ارجوك لا تبكي ! انا حقاً آسفة ! " و نهضت من على السرير و ذهبت و وقفت امام رواد و أمسكت بيده بترجي و بكاء  :" ارجوك لا تبكي هذا يكفي !"

اما عرفان نظر لسراي و بكاءها و ثم وجه نظره لرواد و بدأ يفكر * ما هذا كنّا بواحد و الان اثنان! و هي لما تبكي الان ؟!! لحظة لحظة ! هل هي تشعر به حقاً؟! انها تبكي لبكاءه ! هل انا احلم ؟*

بعد مدة قصيرة بدأ رواد يهدأ شيئاً فشيئاً  و اما سراي بدأت تُمسح دموعها.

قال رواد بقلق :" لماذا نهضتي عن السرير يجب ان ترتاحي ! "

قاطعهم عرفان :" انا ذاهب تحدثا ! و رواد انا انصحك ان تخبرها !" ثم خرج

نظرت سراي لرواد و قالت :" تخبرني عن ماذا ؟"

رواد:" لا عليك ! هيا استلقي على السرير "

استلقت سراي على السرير بينما جلس رواد بجانب على الكرسي .
نظرت سراي له و قالت :" لماذا كنت تبكي؟"

تنهد رواد :" لا شيء ! انه امر يخصني !"

سراي:" لكنك كنت تبكي بسببي! الا يجب علي ان اعرف ماذا فعلت على الأقل ؟"

رواد :" ارجوك دعينا لا نتكلم بهذا الموضوع !"

سراي:" حسناً لكن ارجوك لا تبكي مرة اخرى !"

رواد:" حسناً!"

سراي :" إذاً هل تعدني؟"

رواد :" أعدك !" ثم ابتسمت سراي له فبادلها الابتسامه .

رواد:" سراي اريد ان أقول لك شيئاً"
-
عاد عرفان الى منزله و ارتمى على سريره و هو يفكر بصوت عالي * الم أكن احبها ( يقصد سراي) ؟ ماذا حدث الان ؟ انا حتى لم اشعر بأي شيء تجاهها منذ زمن ! على اي حال انا لا اريد ان احب احد من بعد الان ! سأعيش حياتي كما اريد ! ما فائدة الحب على اي حال كله عذاب ! *