يومي الاول part3

9.1K 430 33
                                    

#رواد
انتقلت الى مدرسة جديدة بسبب التعليم في مدرستي القديمة. لم نكن نتعلم جيداً لذلك قرر والداي تغيير مدرستي مع اني كنت ضد الفكرة كلياً!
لكن في نهاية المطاف تقبلت الموضوع.
و تذكرت ان صديقي عمري يتعلم بهذة المدرسة!

كنت مرتبكا بعض الشيء لكن حاولت اخفاء هذا الارتباك!
قدمتني المعلمة الى الصف، شاهدت كل الفتيات ينظرن الي بإعجاب .ذهبت و جلست بمكانٍ فارغ خلف فتاة لم تنظر الي نظرة واحدة! بل كانت تنظر عبر الشباك على الطيور.لم استطع رؤيتها جيدا لكنها تملك شعراً بنياً مموجاً .
أردت رؤيت وجهها لذلك طلبت منها قلماً، أعطتني إياه بدون ان تلف وجهها !او ان تنطق بكلمة!
طلبت من المعلمة الذهاب الى المرحاض فوافقت.
و في طريقي الى المرحاض التقيتُ بروان، ألقيت عليها التحية و بدأنا بالتحدث.

روان : سمعت انك مع سراي بنفس الصف!
رواد : هل تقصدين تلك المتعجرفة؟!لا انا لم ارها!
روان : لا تقول عنها متعجرفة!
رواد : لكنها كذلك!
روان : انت من اوقعها على الارض!
رواد : لكني اعتذرت لها !
روان : انت لا تفهم ان بنطالها ...
المدير : أنتما لماذا خارج الصف؟
رواد : كنت ذاهباً الى الحمام!
المدير : اذهبا الى صفهما حالاً!
لم انطق باي كلمة و عدت الى الصف.
جلست مكاني و كنت مصراً ان أتعرف على تلك الفتاة ، فطلبت منها ان تشرح لي أمراً متعلقاً بالدرس.
لفت وجهها و هي تنظر الى الكتاب وسألتني عن ماذا اريد ان تشرح لي.
فسألتها : ما اسمك؟
فقالت: اهذا ما تريد مني شرحه؟
تلبكت و لم اعرف ماذا اجيب!، نظرت الي و قالت: اسمي هو سراي ، الا تتذكرني؟
رواد: انا أسف لم انتبه!
سراي: لا بأس !
و عادت تنظر الى المعلمة.
لقد تفاجأت من كلامها معي لم تكن تلك الفتاة الوقحة و المتعجرفة لقد بدت كالملاك بشعرها البني المموج وعيونها اللامعة كانت مختلفة عن اول مرة رأيتها بها !

انتهت الحصة و انا أفكر بها ! لقد رأيتها ما زالت ترتدي ذلك البنطال (الذي تمزق) .
قررت سؤالها عن السبب لكنها نظرت الي بحزن و خرجت من الصف، بقيت خارج الصف لمدة ربع ساعة،و عادت و عيناها حمراوان ، حاولت اخفائهما بشعرها لكنها لم تنجح في ذلك.
لا ادري لما هي حساسة الى هذة الدرجة فأنه مجرد بنطال!

سمعت فتاتان تتهامسان!
قالت الاولى :انها حقا مسكينة انظري الى عينيها!
فقالت الثانية: عادت الى حالتها القديمة!
الاولى: من هذا الشخص الذي اوقعها؟
الثانية: لا ادري لكن لو عرف كم اصابها بالأسى سيعض أصابعه ندماً!
قاطعتهم قائلا : لكن ماذا فعل ليعض أصابعه ندماً؟
فصرخت المعلمة علينا قائلتاً : كفاكم حديث اريد ان اعلم!

انتهى يومي الاول في المدرسة و انا احاول اكتشاف ما بالُ سراي!
-----------------------------------------
بنات انا بحب اشوف ارائكوا اذا عجبتكم القصة و لا لاء!

أحببتها صدفةWhere stories live. Discover now