SLOW DEATH

01

"عينًا رآتك أبت أن ترى غيرك جميلاً"

3\10\2011
2:36 PM

- "لقد وصلت"

أصرخ بعد أن وصلت للمنزل وأغلقت الباب خلفي، أصعد للأعلى وأضع حقيبتي على كرسيّي، أُلقي بجسدي على السرير الذي في زاوية غرفتي، لقد كان اليوم هو يومي الأول في السنة الثانية لي من الجامعة

- "إشتقت لك كثيرًا نايلي"

أتذكر همس لوي في أُذني بتلك الجُملة عندما تقابلنا اليوم بالجامعة، هو صديقي منذ الثانوية أنا حقًا أعتبره كأخي هو الوحيد الذي أخبره بكل شيء يحصل معي تقريبًا

- "تفضل"

أقول بصوت عالي مسموع بعد أن سمعت باب غرفتي يُطرق مرتان ليخرجني من شرودي

تفتح الخادمة الباب لتخبرني بأنهم يضعون الغداء، وتخرج بعد أن أغلقت الباب ورائها

أقوم من سريري بكسل، وأتجه نحو الأسفل، أصل أخيرًا لأجد أمي وأبي وأخي الكبير ليام مجتمعين حول طاولة الطعام بينما الخادمات يكملن وضع بقية الصحون

أجلس بجانب ليام، وينتهين الخادمات من وضع الصحون لنبدأ بالأكل بهدوء

أنتهي وأصعد للأعلى، أطل من الشرفة التي في نهاية غرفتي .. هي تطل على حديقة منزلنا الكبيرة التي يتوسطها مسبح كبير وعلى جانب تلك الحديقة يوجد إسطبل للخيول كما يوجد بها الكثير من الأشجار، أبقى في الشرفة قليلاً حتى أمّل منها كما مللت من كل شيء في حياتي

أذهب لدورة المياه كي أستحم، وأنتهي بسرعه؛ أكره أن ألبس ملابسي بدورة المياه لذلك أخرج بمنشفة تحاوط خاصري، أتجه نحو خزانتي الكبيرة لأُخرج منها بنطالاً أسودًا ضيقًا بعض الشيء، و كنزة بيضاء

أنظر الى ساعة الحائط المعلقة لأجدها الخامسة، ألبس ساعة يدي، وأرتدي حذائي، وأستحم بالعطر

أنزل عبر السلالم لأصل للأسفل، أسحب مفاتيح سيارتي ومعطفي الأسود وأخرج

أتجه نحو منزلي، نعم أنا أملك منزل آخر خاص بي لوحدي إشتريته بالإسبوع الماضي، أصل إلى هناك وأوقف سيارتي أمام المنزل

أدخل المنزل .. به حديقة كبيرة بالإضافة إلى مسبح كبير بوسطها، يطل على البحر من الخلف، أعبر تلك الحديقة وأفتح الباب لأدخل ،، هو طابقان بالطابق الأول غرفة المعيشة كبيرة ومطبخ ودورة مياه وغرفة أعتبرها المكتب الخاص بي والطابق الثاني عبارة عن خمس غرف ودورة مياه أخرى، أمشي في أرجاء المنزل بحثًا عمّا ينقصه

أنتهي من ذلك لأكتشف بأن المنزل خالٍ من الطعام نهائيًّا، أتجه نحو متجر لبيع الطعام، وأشتري ما أحتاج وأضعه بالسيارة وأنطلق نحو المنزل مرّة أخرى لترتيب ما أحضرت