بارت 20

675 29 5
                                    

حتى وهيا بعيدة عنه كانت تحت حمايته موكب حراسة كامل كان يأمنها ويبلغه بأخبارها أول بأول ..

حتى وصله ذاك الخبر اللعين وهو أسوا خبر على الإطلاق " دكتورة بيسان تخطفت يا باشا "

شعور لا يمكن وصفه شلت جميع حواسه .. حبيبته بينها وبينه بلاد وهيا الآن في خطر .. ماذا لو تأذت ماذا لو حدث لها أي مكروه صور له شيطانه كل تلك الوساوس ..

هبط السلالم بجنون وقال بنهجة لهفة " بابا عايز طيارة خاصة حالا على نيويورك "

عقد حاجبه باستغراب " طيارة خاصة؟؟ على نيويورك عند بيسان صح "

اجابه بقلق " ايوة عند بيسان "

رحمة بعصبية " عايز ايه من زفتة دلوقتي مش هيا اختارت ابعد وانساها يا حبيبي "

مصطفى بدموع " كنتي نسيتي بابا اما سافر سنة ونص يتعالج .. بيسان تخطفت "

رد الاثنين بصدمة " تخطفت "
علي " انت عرفت ازاي "

مصطفى برجاء " بابا أجل أي أسئلة ان كنت بتحب ابنك وعايز فعلا افضل عايش ما اموتش بحسرتي تحجزلي طيارة دلوقتي كل دقيقة بتعدي فيها خطر عليها "

رحمة بقلق " طيب وانت هتقدر تعملها ايه هيا عايزة بوليس هتقدر عاللي خطفها ازاي "

رد بعيون حمراء بسبب نار قلبه " هاقدر على بلد بحلها المهم بيسان تكون بخير "

أجرى علي احد المكالمات ثم مكالمة أخرى وذاك ينتظر على جمر ليهمس علي بتعب " ساعتين والطيارة هتكون في المطار "

رغم أن ساعتين بالنسبة له كدهر كامل لكن ليس بيديه حيلة  .. طار غرفته وجهز حقيبته وهو يدعو من صميم قلبه أن لا يريه بحبيبته مكروه ...

هبط السلالم ليجد والده في انتظاره " انا جاي معاك ما انا مش هسيبك لوحدك "

هز رأسه بامتنان ثم همس بضعف " هتكون كويسة يا بابا مش كدة "

تنهد بقلق هو الآخر " ان شاء الله يا حبيب ابوك ان شاء الله "

وبعد وقت طويل مر عليه كقرن كان في بيتها يدور به ودموعه تنزف ألما وقلقا..
بدأ يسأل ويستفسر هو ووالده عن آخر مكان كانت به ربما يصل لشئ يدله

دخل البيت وصد.ره يختنق بسبب خوفه على من يعتبرها أخته الصغرى وليس ذلك فحسب بل اخت حبيبته التي مؤكد أنها ستموت قلقا ...

قابلته بابتسامتها التي تعتبر دواءه لأي ألم في الدنيا اقترب منها وسحبها لصد.ره يأخذ نفسا من رائحتها علها تريح قلبه قليلا ...

ماسة بقلق " آسر انت كويس "

هز رأسه بابتسامه وقبل جبينها وهمس " ايوة بس متضايق اني هسافر الليلة عندي قضية مهمة "

لا تعلم لماذا شعرت بالضيق الشديد وبنغزة قوية عند سماعها أنه سيتركها ويسافر همست بصوت حزين " هتتأخر "

سيف القاضي بقلمي اسراء هاني شويخ Tempat cerita menjadi hidup. Temukan sekarang