البارت 15

488 17 19
                                    

حمم ماهر وبدأ بالكلام " احنا جايين النهاردة نطلب ايد بنتك لابني آسر ويحصلنا الشرف لو حصل نصيب "

شهق آسر ونظر لوالدته التي همست بحسم " اسمع وانت ساكت هتصغر ابوك "

اقترب من بيسان وهمس " اكيد انتي مش مواففة صح ... قصدي عشان دراستك وكدة "

اخفضت رأسها بخجل مصطنع " ما تكسفنيش يا آسر

لطم خده وقال بجنون " اه طبعا بعد ٧ سنين قصدي يعني تبقى خلصت دراستها وممكن نستنى اما تفتح مستشفى "
كتمت أسيل ضحكتها تنتظر ردة فعله عند علمه انها ماسة هل سيبقى على رأيه أن ينتظر ٧ سنين ...

نظر يوسف لهند باستغراب حالته لتهمس بسعادة " ما يعرفش انها ماسة فاكرها بيسان "
كتم ضحكته وقال ينتظر ان يرى وجهه عندما يعلم أنها ماسة
تنهد ماهر بضيق وقال لانهاء هذه المسرحية " احنا طالبين أميرتنا ماسة لابني آسر وهتكون ليا بنت تانية "

ماسة ؟؟ هل قال هذا الاسم .. هل يوجد ماسة غيرها حدق في عينيه ينظر لأبيه  قال بصوت متقطع " انت قولت مين

حزن والده على منظره ... هل كان يتألم بهذا الشكل أجاب بحنان " ماسة يا حبيبي

نظر لوالدته حتى يتأكد منها هزت راسها وهيا تبكي .. كان ينظر لهم كالتائه ضائع انفاسه تزداد من المؤكد أنهم يمزحون اي ماسة يقصدون ... لم يتكلم فقط وجهه يعبر عن حالته ...

أسيل بدموع وهي تهمس بأذنه " ماسة اتطلقت يا حبيبي ربنا مش عايزك تفضل تتعذب

استمر في سكوته يجول في عينيه على وجوههم يريد منهم ان يخبروه أنها الحقيقة أنه لا يحلم ...
وقف من مكانه وخرج بسرعة ترك المكان كله يريد الانهيار والصر.اخ يريد أن يعبر عن ما يشعر به لذلك لم يستطيع أن يبقى معهم لا يستطيع الآن الكلام او خطبتها واقناع والدها اذا كان غير مصدق أنها الآن حرة ... كيف سيقنعهم به ...

حمحم ماهر بحرج " الصدمة كانت قوية عليه ... مامته ما رضيش تقولوا عايزة تشوف ردة فعله ...

وقف يوسف من مكانه وقال بجدية " ماهر تعال معايا عالمكتب عايزك ..

ابتلع ريقه وهز راسه وذهب خلفه وهو متوتر من رفضه او أخذ فكرة خاطئة عنهم ..

جلسوا امام بعضهم على احد الارائك وماهر ينظر ليوسف بقلق بسبب سكوته ... ليقطع السكوت عندما قال بتوتر " مالك يا باشا في حاجة "

فرك وجهه وقال بحزن " اعرفك من ٣٠ سنة واكتشفت اني مش عارفك "

ماهر بعدم فهم " مش فاهم قصدك عشان خطوبة ماسة ممكن يعني تنسى الموضوع و..."

يوسف بحدة " انا مصدوم فيك بجد .. ازاي افتكرت اني هافكر فيك كدة ازاي توقعت اني ممكن أفتكرك طمعان او اي حاجة طول الوقت ده معرفتنيش معقول "

سيف القاضي بقلمي اسراء هاني شويخ حيث تعيش القصص. اكتشف الآن