بارت 10

412 13 0
                                    

"يوسف انا عايزاك تتجوز "

نطقت بهذه الجملة الذي شقت قلبه ولم يصدق أذنيه هل آلمها لهذا الحد حتى تطلب منه طلب كهذا ... هيا التي تغار عليه من نفسها تريد منه الزواج .. يقسم لم يقصد أن يشعرها بنقصها لأن هذا الموضوع لا يفرق معه اصلا...

كان ينظر لها بجمود وقبل أن يتصرف أي تصرف يحزنها أكثر تركها وغادر المنزل بسرعة البرق يدور بسيارته ودموعه على وجهه يناجي ربه أنه تعب فهو بشر ... كلما انتهى من مشكلة يحدث أكبر منها .. يحتمل أي شئ الا ألمها ..

عاد في منتصف الليل كانت تنام ودموعها لم تتوقف من وقتها جذبها له وضمها بكل قوته وهمس بصوت متحشرج  " تحرم عليا ستات الدنيا كلها زي ما تحرمت أمي واختي عليا غيرك يا حبيبتي "

كأنها كانت تريد تلك الجملة لتنام دون أي كلمة أخرى نام هو الآخر وهو يدعو الله أن تصحو عاقلة  ..

استيقظ لم يجدها كانت في الحمام تنهد بقلق مما هو آتي خرجت وهمست بهدوء " الفطور جهز حاول تجهز بسرعة لغاية ما اشوف الاولاد"

مرت على أولادها تيقظهم ثم عادت له كان قد ارتدى بدلته وسيم هو في كل حالته ..
اقترب منها وهمس بحنان " أول مرة تصحي من غير ما تحض.نيني و ..."

قاطعته ترد " فكرت في اللي قولتلك عليه "

انقلبت معالم وجهه ونظر للمرآة يسرح شعره كأنه لم يستمع له .. لتكمل بعصبية " يوسف أنا بكلمك "

يوسف بهدوء " اسراء اصطبحي وقولي يا صبح "

اسراء بغيظ " يا صبح يا يوسف وانا بسألك فكرت "

يوسف بتعب " افكر في ايه يا بنت الناس ايه اللي طلع الموضوع في دماغك كفاية هبل أبوس ايدك "

اسراء في محاولة لاقناعه " يوسف حبيبي ده حقك .. "

قاطعها بحب " بعد كلمة حبيبي دي لو جابولي ستات الدنيا كلها مش حشوفهم "

كم يرضيها كلامه كم يشفي ألمها لتكمل بثبات " لا حتشوفهم ده حقك وانا مش هاقدر اعطيك حقوقك "

مسح وجهه بعنف وتكلم من بين اسنانه " حقوق ايه يا هبلة هو انا عندي ٢٠ سنة انا ابني على وش جواز اهدي كدة يا حبيبتي واعقلي ربنا يهديكي"

اسراء بتصميم " يوسف انت عارف وانا عارفة انك محتاج ده اكتر من اللي عندو ٢٠ سنة "

هدر بها " منك محتاجه منك انتي وانتي عارفة الكلام ده كويس انا لا عمري كنت شخص شهو.اني ولا غريزتي تحركت مع أي حد غيرك يبقى تعقلي وتهدي وما تتكلميش في الموضوع ده تاني "

همست بدموع " انت بتزعقلي يا يوسف "

ضحك بغلب على تلك المجنونة واقترب منها لكنها خرجت مسرعة وهو يريد فتح رأسها ...

جلسوا جميعهم على طاولة الفطور ليهمس سيف بتوتر وخجل " بابا أنا عايزاك تكلم حد اني موافق اشتغل معيد "
رغم همومه لم يستطيع امساك نفسه والانفجار في الضحك بكل صوته جعل سيف يكز على اسنانه بغيظ واسراء تنظر لضحكته بهيام
غمز لها " واقعة انتي مش كدة "
ادارات وجهها تكتم ابتسامتها واعجابها به ... ثم همست بتماسك " انت رفضت الموضوع ده وتحايلنا عليك ايه اللي غير رأيك فجأة "

سيف القاضي بقلمي اسراء هاني شويخ Where stories live. Discover now