البــارت السـابع

1.1K 65 60
                                    



أيَّا قمرًا فِي وجنتيهِ نعيمُ
وبينَ ضُلوعيَّ مِن هَواهُ جحيمُ




< يوم جديد >
كانت واقفه امام النافذة تناظر السماء اللي تشكلت فيها بعض الغيوم ، ابتسمت من سمعت اصوات العصافير في اشجار حديقتهم ، استنشقت الهواء بعمق ونطقت بفرح  : الجو اليوم ياخذ العقل
توجهت للمرايا بكل حماس و تناظر انعكاسها ، نثرت شعرها تاركته على طبيعته و طلعت من غرفتها مشت لغرفة الطعام و دخلت ونطقت بكل نشاط  : مساء الخير
التفت مشعل من سمع صوتها ، عيونه عليها و ما نزلت يتأملها ، الجمال يتدفق بحرية من خلالها وينعكس على كل شي جميل ، ترد روحه بشوفته لها حتى لو ثواني ، القلب يكتم والعين تبوح والوجه يبتسم والضلوع جروح .
جلست نايا جنب لتين : كيفك يا حلوة
لتين  : تمام وش ذا النوم ؟
نايا بحماس : سهرانه ما نمت طول الليل
مشعل مازالت عيونه على نايا اللي تسولف مع لتين يناظرها بحب ، عيونها قلبه وقلبه لغير عيونها لا ينحني .
ام فيصل تناظر لتين و نايا اللي يسولفون
نايا : فيه ميك اب اعجبني كثير
ام فيصل : كلي انتي وياها وخلي عنك المطب
ضحكت نايا والتفتت تناظرها : مطب ههههه اسمه ميك اب
ام فيصل عقدت حاجبها : مطب ؟
نايا ضحكت بعلو صوتها : ههههههه مو مطب ميك اب
لتين التفتت تناظر جدتها : يا جدتي ميك اب يعني مكياج
ام فيصل ضحكت : هههه قولي مكياج وش مطب
ضحكت نايا وهي تناظر جدتها اللي تحاول تنطق الكلمة من قلب و وارتفع صوت ضحكاتها الموسيقية بالمكان 
ضحكو الكل على ضحكتها
ام نجلاء التفتت تناظر نايا و تطيح عيونها على مشعل اللي حاط يده على خده ويناظر نايا مبتسم، حست بالنار تاكل قلبها و ما تحملت ونطقت : شلونك مشعل
مشعل التفت يناظرها : الحمدلله بخير
ام نجلاء : بتروح الدوام اليوم
مشعل : طبعا
ام نجلاء : ماشاءالله عليك تحب شغلك ومستحيل تغيب عنه ولو يوم واحد
مشعل : اكيد مافي شي اهم من الشغل
وصد عنها يكمل اكله
نايا التفتت لجدتها و نطقت : نورة وصلت من السفر اتصلتي عليها و كلمتيها ؟
ام فيصل  : اي ! 
نايا : طيب يا جدتي ممكن ازورها ؟
ام فيصل ابتسمت : اي روحي زوريها
نايا تهللت اساريرها و وقفت و تقدمت تبوس راسها وحضنتها : مشكورة يا جدتي
مشعل ابتسم يناظرها يسمع نبرة الفرح بصوتها ، يلاحظ خطوط وجهها و الغمازة اللي بخدها من فرط فرحتها ، في كل مرة تبهره وتزداد جمال واشراق وانوثه في بعيونه
ام فيصل التفت لام نجلاء ولام تميم : منو تروح معها ؟
ام نجلاء تغيرت ملامح وجهها : والله يا عمتي انا ماقدر اروح معها عندي موعد بالمستشفى
ام فيصل التفتت لام تميم : وانتي يا ام تميم عندك موعد بعد ؟
ام تميم : لا انا عندي اشغال كثيرة خليها وقت ثاني يا عمتي تعرفين خطوبة تميم قربت .
نايا بخيبة : يعني ماراح ازور نورة !
ام فيصل : لاا انا مستحيل اخليك تطلعين بروحك .
مشعل عدل جلسته : يمه انا طالع بعد شوي اذا حابه اوصلها معاي ماعندي مانع
نايا التفتت لمشعل ونطقت بفرح : جد بتاخذني مشكور
مشعل التفت يناظر نايا يشوف فرحتها وصد وابتسم
نجلاء التفت تناظرها منصدمه ونطقت بهمس : يمه !
ام نجلاء : اص
نجلاء كشرت وجهها
ام فيصل : اي دام انك انت بتوصلها ما في مشكلة
نجلاء توسعت عيونها ونطقت بهمس : مو من جدها !
ام نجلاء : اسكتي لا يسمعونك ويقولون خفيفة !
نجلاء بقهر : كيف اهدأ انتي ما تشوفين اهتمامه لها ؟
ام نجلاء مسكت يدها : نجلاء اهدي لا تجيبين لنا الكلام !
سكتت نجلاء وعضت شفايفها بقهر مقهورة من اهتمام مشعل الواضح لــ نايا ، تبغى منه الاهتمام لكنها تشوفه يهتم بغيرها كانت تحس بنيران تحرق قلبها .
نايا : لتين بتروحين معاي
لتين : لا عندي موعد بعد ساعة ...
رفعت لتين جوالها وارسلت لمشاري
مشاري انتبه لرسالة و رفع جواله ويشوف حوالة من لتين ، اغلق الجوال والتفت يناظرها وطاحت عيونه بعيونها، لتين صدت عنه ...
وقفت لتين وطلعت للجلسة الخارجية وقف مشاري يمشي خلفها : لتين اوقفي
لتين عقدت حاجبها : فيه شي ؟
مشاري : انا قلت لك مابي شي ليه تحولين لي ؟
لتين : حقك ولازم تاخذه
مشاري رفع جواله وارسل لها ، لتين رفعت جوالها وتشوف الحوالة
لتين : السالفة عناد ؟
مشاري ابتسم : اعتبريهم هدية اي شي بس لا تردينهم !
لتين : لا
ورفعت جوالها ترسل له
مشاري : يعني طول اليوم احول لك وتحولين لي ؟
لتين ابتسمت : اي حقك ولازم تاخذه
مشاري : اوك براحتك
لبس نظارته ومشى  ...
.
.
دخلت الغرفة وتناظر سعود اللي جالس على الكنب و ماسك الجوال ويتكلم بهمس : وانا احبك تعالي اليوم وربي فرحت من شفتك
نورة تنهدت بعمق ونطقت : سعود
سعود : اصبري حبيبتي شوي واكلمك
و التفت يناظرها : خير وش تبين ، اخلصي ، ولا اقولك اطلعي برا لا تزعجيني وانا اتكلم مع حبيبتي يلا اطلعي وسكري الباب معاك
صد عنها وتكلم بالجوال : ايوا يا قلبي وش قلتي ؟
نورة تناظره بصدمه
سعود التفت يناظرها : اذا انتي زعلانه اني اكلم شهد عادي  انتي مو هامتني انا احب شهد وشهد تحبني وانا مو خايف من احد لا منك ولا من اهلك
نورة بقهر : وعادي عندك تقول لي انك تحبها ؟
سعود ابتسم : وش فيها ، انا اصلا تزوجتك غصب و ما فكرت فيك ولا دريت عن هواء دارك ، انا ما فكرت الا بشهد اللي تسواك وتسوى عشرة من اشكالك
نورة تجمدت مكانها وصارت الدنيا تدور فيها منصدمه من وقاحته وكلامه معها
سعود صد عنها يتكلم بالجوال وارتفعت ضحكاته بالغرفة نورة لفت عنه وتوجهت للباب تطلع من الغرفة وتحس باختناق بصدرها وحراره بقلبها ، وفي بالها الف فكرة وفكرة تفكر ليه سعود حب شهد اللي كانت اقل من عادية ومافيها شي زود عنها ، هي اجمل منها بنواحي كثيرة ، عيونها عسلية وشعرها طويل و وبيضاء بخدود ورديه والكل يتغزل بجمالها ، توجهت للخارج و تناظر الزرع ويمر على بالها جدتها واخوها مشعل لما جبروها تتزوج سعود ، ما تمالكت نفسها رفعت كفها على صدرها من تنفسها المتسارع و تجمعت الدموع بعيونها و بكت ، مرت بضغوطات كثيرة وكل شي متتابع عليها ، شك اهلها لها ، زواجها من سعود ، و غير سعود اللي ما يهتم بمشاعرها وصار هو والزمن عليها ، تحس بالتشتت والخوف وهي تتمنى الحنان اللي ما شافته لا ببيت اهلها ولا ببيت زوجها
طلعت ام سعود : نورة ليه واقفه برا بروحك ؟
نورة صدت عنها ومسحت دموعها : حبيت اشم هواء شوي
ام سعود عقدت حاجبها : نورة انتي تبكين ، سعود زعلك ؟
نورة هزت راسها بنفي : لا بس اشتقت لاهلي
ومشت نورة لداخل ...
.
.
واقفه عند دولاب ملابسها تجهز لروحتها لعند نورة
لبست فستانها القصير و فتحت شعرها برقة
دخلت جدتها والتفتت لها وتناظر لبسها منصدمه
نايا التفتت لها : بغيتي شي !
ام فيصل تناظرها بذهول : بتروحين لها كذا ، بهذا اللبس ؟
نايا صارت تدور حول نفسها ووقفت : حلو علي عجبك يا جدتي !
ام فيصل بحدة : لا مو حلو ، هذا الفستان لا تلبسينه مرة ثانية فهمتي ؟
نايا صارت تناظر انعكاسها بالمرايا : مو حلو علي ما عجبك؟
ام فيصل :لا قصير مرة و عيب البنت تلبس هالبس ، اسمعي يا نايا كلامي زين !
نايا التفتت تناظرها : وش اسمع !
ام فيصل : لا تطلعين من غرفتك الا بالعباية والطرحه غطي شعرك ولا ابغى جزء منه يبان ولا تسولفين مع تميم ولا مع اي احد من الشباب انتي بنت وعيب البنت تتكلم وتسولف مع الرجال ، انا سكت طول الايام اللي راحت عشان ما ازعلك .
نايا بلعت ريقها تناظرها
ام فيصل : فهمتي كلامي ؟
نايا هزت راسها بضيق : اي
ام فيصل مدت الكيس لها : خذي
نايا عقدت حاجبها : وش ذا
ام فيصل : عباية سوداء مع طرحة من اليوم ورايح ما تطلعين من البيت الا بها وتغطين شعرك بالطرحة زين وعبايتك الملونه لا تلبسينها فهمتي ؟
نايا اخذت الكيس وتناظر العباية ؛ ان شاءالله
ام فيصل : هالكيس لنورة هي تحب هالحلويات خذيها لها 
نايا ابتسمت وتقدمت لها ومسكت يدها : جدتي تعالي معاي زوريها وربي بتفرح بزيارتك لها كثير
ام فيصل : لا خليني ببيتي اريح لي ...
.
.
جالسه بالجلسه الخارجية وتعض شفايفها بقهر : كيف جدتي وافقت ان مشعل يوصلها لعند نورة
ام نجلاء : انا بديت أغسل يدي منها
نجلاء التفتت لها ونطقت بقهر : وربي مقهورة كيف عادي عندها تخليها تجلس معهم وكل شعرها طالع .
ام نجلاء : جدتك كبرت وبدت تنسى
نجلاء : الله يخليك يمه كلميها قولي لها ما يصير نايا تجلس معهم بهذا الشكل وربي ما اتحمل اشوفها تجلس وتسولف ومشعل موجود.
ام نجلاء تنهدت : و ربي انا مقهورة اكثر منك و حاولت وتكلمت لكنها ما عبرتني ولا كأنها تسمعني .
نجلاء التفتت تناظر الفراغ : مشعل احسه ما يحبني !
ام نجلاء مسكت يدها بحنان : ليه ما يحبك اكيد يحبك ويعشقك بعد ، هو ماراح يتزوج الا بنتي القمر ، هو عاش معك سنيين طويلة انتي له وهو لك
والتفتو لخروج نايا بعبايتها
نجلاء تناظرها بصدمة : من ذي
ام نجلاء : من غيرها نايا ، لكن غريبه غطت شعرها ؟  ...

عيوني لك وطن و رموشي لك قبيلةWhere stories live. Discover now