البــارت السـادس

1K 53 23
                                    

البارت 6

ابو نجلاء التفت لأمه و القهر مالي قلبه : نسيتي يمه لما الكل صار يتكلم عنا وعن نوف ؟
ام فيصل جلست على الكنب وقبضت يدها بقهر تذكر الذكرى الحزينة وتجمعت الدموع بعيونها
ابو نجلاء جلس قدامها : نسيتي وقفت الناس قدام باب بيتنا ذاك اليوم ؟ نسيتي جيت جدي واعمامي وخوالي ، ورجال جماعتنا كلهم ، اذا انتي نسيتي خليني اذكرك ، بنتك حبت بدر اللي خاطب اريام اخت زوجتي بدور و تزوجته بدون علمنا وسببت لي مشاكل مع ابو زوجتي واخوانها واهلها والكل !
ام فيصل : تركي اسكت وربي عورني قلبي تراها اختك ، خلاص انسى السالفة هي راحت من هالدنيا
ابو نجلاء بحقد مالي قلبه : لا تقولين اختي انا ما عندي اخت اسمها نوف ، ولو يرجع فيني الزمن بسوي نفس اللي سويت لها و بحاربها و بتبرأ منها ، وبسكر كل الابواب بوجهها ، بنتك نزلت روسنا .
نايا رفعت يدها تسكر اذنها ما تتحمل تسمع كلامه اكثر   مصدومة من كلامه عن امها وكانها وحدة غريبة ، ما كأنها اخته من لحمه و دمه ، مشت ودخلت المطبخ مدت يدها للكوب وهي هموم الدنيا كلها بقلبها وتحس بالم ينهش قلبها يدب مع كل نبضة ، ذبلت رموشها ، و الدموع ملت عيونها وما تشوف قدامها ، صارت تذكر كلام امها عن اهلها وحبها لهم وكيف كانت تتكلم عنهم بحب و شوق ، تذكر نظرة الحزن بعيون ابوها اذا انذكر طاريهم قدامه ، و تفكر الف مرة عن سبب حزنه وانقلاب حاله ، مشت واخذت كوب البابونج معها .
طلعت لبرا وهي تحاول تتمالك نفسها ، حطت كوب البابونج على الطاولة ، مشعل ابتسم و لاحظ ارتجاف يدها و انقلاب حالها التفت يناظر عيونها و يشوف احمرار عيونها واختفاء البريق منها ، يشوف تبدل حالها ، نايا تناظر الارض بحزن و الكلام للان يألم قلبها و  يتكرر بمسامعها مثل الصدى ، اسودت الدنيا بعيونها وتمنت انها ما وقفت عند الباب و سمعت كلامهم
مشعل يناظر عيونها بخوف : نايا انتي بخير ؟
نايا خنقتها العبرة و ما تحملت اكثر ، كلام خالها كان مثل السهام اللي تخترق قلبها وتحطمه وتهمشه ، جلست على الارض و غطت وجهها بيدينها الرقيقة وبكت ، بكت بسبب كلام ابو نجلاء اللي سبب في انهيارها .
مشعل انقبض قلبه وما تحمل يسمع صوت بكاها وشهقاتها ، فز من مكانه يجلس امامها: نايا وش فيك ؟
لكنه ما يسمع الا صوت شهقاتها وصوت انينها اللي الم قلبه .
مشعل يناظرها بخوف : نايا قولي وش فيك ،اذا  احد زعلك وربي لأروح واشعل فيه !
نايا رفعت عيونها تناظره بحزن ونطقت بين دموعها : اقسم بالله شعور يعور القلب لما احد يتكلم عن اهلي وانا ما اقدر ادافع عنهم او اسوي شي
مشعل انقبض قلبه من سمع رجفت صوتها و يناظر عيونها بعدم فهم : نايا وش صاير ؟
نايا تناظر الارض تذكر حزن امها اللي الم قلبها وكيف انها اخفت عنها حقيقة اهلها طول السنين كلها ، رفعت انظارها تناظر مشعل اللي يناظرها بخوف : امي ذاقت طعم الغربة سنين طويلة ، كنت دايم اسألها ليه عايشين بروحنا وكانت في كل مرة تغير الموضوع ، كانت ما تبغى تتكلم عن اهلها بالسوء ، كانت تحبهم كثير ، كنت دايم اسمع بكاها وانينها بظلام الليل على فراقهم وتشجعت مرة واسألتها ليه تبكين قالت لي انها اشتاقت تشوف جدتي وخالاتي وانها تحن للايام القديمة معهم ، امي كانت تتالم بسبب غربتها وكانت تتمنى تشوفهم ، الان فهمت سبب غربتنا عن بلدنا طول السنين ، اليوم اكتشف ان اهلها تبرو منها و اسمع كلام مثل السم ينقال عنها  ، معقولة في اهل قاسين هالكثر ، كيف تركو بنتهم وتخلو عنها بسبب انها تزوجت الشخص اللي تحبه ، شخص اختارت انها تعيش حياتها معه ، وش ذنبها اذا حبت ابوي ؟
مشعل يناظرها بخوف : طيب اهدي !
نايا ببكى : كيف اهدى و امي ماتت وهي مشاقه لهم ،و كانت تعيش على فكرة ان بيوم من الايام بتزورهم لكنها ماتت ، ماتت امي يا مشعل وهي ما شافتهم والم الفقد مازال بقلبها .
مشعل يناظرها ويألمه قلبه منظر بكاها وانهيارها و دموعها ، يناظرها بحزن ما يهون عليه يشوفها تبكي امامه يتمنى يقدر ان يكسر القيود ويحضنها ويخبيها بوسط قلبه : نايا الله يخليك اهدي وربي عورتي قلبي
نايا : ماني قادرة اتخيل كيف امي وابوي عانو وذاقو طعم الغربة والقهر بسببهم ، ليتها الاقدار كانت معنا ليت الظلم ما صادف امي و ابوي .
وقفت نايا و توجهت لغرفتها ، مشعل يناظرها و للان صوتها في عقله ، صوت شهقاتها ، انينها ، كلماتها ، حس بشعور غريب يزداد بصدره شعور ما يقدر يفسره وكانه يحترق بالنار ولهيبها ، داهمته ذكرياته و حس بشعورها وحس بمعاناتها لانه عاش الم الفقد سنين طويلة ، يحس بالغصة والضيقة ووده يكسر اي شي قدامه ، ما يقدر يوصف الوجع اللي بداخله ووجع قلبه ...
،
،
يوم جديد ، شرقت شمس جديدة بعد قسوة يوم امس
وقفت عند باب الغرفة تناظر طلال اللي يجهز شنطة السفر ، تناظره بحزن و تتمناه يجلس معها و يعطيها وقت ولو صغير .
اروى نطقت بحزن : سفراتك كثرت
طلال : هذا شغلي لازم تصبرين
اروى : طيب اخذ اجازة حابه اكون معاك هذا الاسبوع
طلال يسكر شنطته : لا ما قدر انتي تعرفيني ما احب اغيب عن شغلي
اروى بحزن : براحتك حبيبي
طلال التفت لها : لا تزعلين يا حبيبتي اذا جيت راح اعوضك
اروى ابتسمت : بعد قلبي .
طلال : وانا اقدر على زعلك انتي حبيبتي وقلبي وكل شي اروى ابتسمت بخجل
طلال : حبيبتي ممكن تسوين لي قهوة
اروى : طيب بقول لصوفي تسوي لك
طلال : لا ابغى من يدينك الحلوين
ابتسمت اروى : ان شاءالله
طلعت اروى
جلس طلال على السرير و رفع جواله وابتسم وتكلم بهمس : الو ، هلا يا عمري، هلا يا قلبي ، لا لا ماراح أتأخر عليك نص ساعة واكون عندك ، وانا احبك واموت فيك ...
،
،
بالمكتب الكل جالس للاجتماع يناظرون تميم اللي كان واقف و يشرح لهم فكرته عن المشروع الجديد ،
تميم يناظرهم و التفت لمشعل اللي يناظر الفراغ : استاذ مشعل انت بخير ؟
مشعل التفت له : تعبان شوي
فرك عيونه بتعب وقام : عن اذنكم
و توجه لدورة المياه ، وقف امام المرايا يناظر انعكاسه فيها : انا وش فيني ليه ماهي راضيه تروح عن بالي ، افكر بها بكل دقيقة وثانية .
صار يغسل وجهه بتكرار يبعد التفكير عنه ، طلع من دورة المياه وتوجهه لمكتبه ، دخل و وقف امام النافذة وسيلته الوحيدة عشان يطرد الافكار عن باله ، تنهد بضيق : خطفتي قلبي ، سلبتي عقلي وصار ملك لك ، اه من نظرت الحزن بعيونك ، انا مستعد اوقف امام الكل عشانك وعشان عيونك ، لو يخدعك وقتك وناسك تخدعك ، انا معك لو كُل هالدنياء عليك ولاتخافين من الحياة انا معك ، ان ماقدرت اعيش لك بموت فيك  ...
،
،
كانت جالسه امام لوحتها تناظرها بحزن رفعت الفرشاة وصارت تلونها باللون الاسود ونزلت دموعها على خدها : خلاص وربي تعبت
لازال كلام خالها ببالها تذكر كل شي ، الكلام يدور في راسها ، عالق في ذهنها ، ليلة امس نشبت اظافرها في راسها ، ما زالت تحس بالالم يترك بقلبها جروح كثيرة ، جلست على الارض وضمت نفسها ، بردت اطرافها و تاخذها الذكرى لذاك اليوم لما كانت مع اهلها ...
،
بالسيارة كان ابو نايا يسولف لهم بفرح عن الرحلة ، و نايا تناظر النافذة و تفكر بصديقاتها اللي قالو انهم بيسافرون لاجدادهم بالعطلة
التفتت تناظر ابوها : بابا ليه ما نزور اهالينا في العطلة ، نزور جدتي وخالاتي ؟
ابو نايا سكت و لانت ملامحه
نطقت ام نايا بغصة : مانقدر يا بنتي شغل ابوك كثير وما في وقت نزورهم
نواف : كل اصدقائي يسافرون لاهلهم في العطلة متى نزور اهلنا ؟
نايا : ودي اشوف جدتي وخالاتي حبيتهم من كلامك لي عنهم متى يجي ذاك اليوم ونشوفهم انا ونواف ونتعرف عليهم؟
ام نايا تجمعت الدموع بعيونها وصدت تناظر النافذة وتمسح دموعها .
نايا التفت لامها : يمه ليه تبكين ؟
ام نايا تحاول تتمالك نفسها : ما ابكي ، مدري وش اللي دخل جوا عيوني
ابو نجلاء نطق يغير الموضوع : اليوم يوم العائلة يلا قولو لي المكان اللي ودكم فيه ؟
نواف بفرح : انا بختار
ابو نايا : انت يا نواف ماراح اخذ برايك ما نسيت المكان المرعب اللي اخترته .
ارتفعت اصوات ضحكاتهم بالسيارة ...
،
رجعت للواقع و نزلت دموعها : الان فهمت كل شي ، انا كيف بعيش حياتي معهم بعد اللي عرفته ، وربي ما اقدر اشوف احد منهم
قامت من مكانها و رمت نفسها على السرير تحس بان الدنيا قاسية و تحس انها تغرق في محيط من الخوف ، خوف من كل شي ...
،
،
الكل كان جالس يتغدى ، ومشعل عيونه تراقب كرسيها و مكان جلوسها ، يتألم قلبه وهو يشوفه فارغ ، تناديها روحه بصمت ، يبغى يشوفها بقوة ، لازال صوت شهقاتها عالق في راسه ، تهمس دقات قلبه وتقول بانه يحبها ومشتاق لها .
ام فيصل التفتت تناظر مشعل اللي جالس جنبها : ليه ما تاكل يا ولدي ؟
مشعل تنهد بعمق : مالي نفس للاكل
ام فيصل : ليه صاير شي ؟
مشعل : احس حالي متضايق شوي عن اذنك
قام من على الكرسي
التفتت نجلاء تناظره وتركز النظر فيه ، تشوف مشيته المستقيمة و عيونه التعبانة من السهر . 
ام نجلاء : ليه ما تاكلين يا بنتي
نجلاء بحزن : احس ان مشعل فيه شي اشوف الحزن بعيونه
ام نجلاء : اكيد يفكر بمشروع جديد او صفقة جديدة
نجلاء تنهدت بعمق : لا اعرفه زين اول مرة اشوفه بالحالة ذي ، مشعل فيه شي شاغل باله...
،
،
بالسيارة المتوجهه لبيت الجدة ام فيصل
فكت لتين طرحتها وبان شعرها ، التفت لها فارس يشوف شعرها : بنت غطي شعرك
لتين : انا بالسيارة اذا نزلت غطيت شعري
فارس باصرار : قلت لك غطي شعرك انتي ما تشوفين الرجال اللي بالشارع ؟
لتين صدت عنه : ماراح اغطيه !
فارس بحدة : متأكدة ؟
لتين غطت شعرها والتفتت تناظره : ارتحت الحين ؟
فارس : اكيد
والتفت يناظرها : لهدرجه انا هيبة ؟
لتين كشرت وجهها : تدري انك سخيف ؟
فارس ابتسم : اختي وما ابغى احد يشوف شعرك اغار عليك .
لتين : اقول وقف عند البقالة بنزل
فارس : وش عندك
لتين : يعني الناس تدخل البقالة ليه ؟
فارس : انزلي بروحك
لتين التفتت تناظره : وين الغيرة راحت
فارس يغير الموضوع : اي غيرة ؟
لتين : تستهبل صح ، وقف عند البقالة بس خمس دقايق وماراح اتاخر
فارس مال بالسيارة و وقف امام البقالة : يلا انزلي خمس دقايق لا تتاخرين ؟
لتين : ان شاءالله
نزلت من السيارة ودخلت البقالة وصارت تناظر الشبسات والحلويات : مادري وش تحب نايا
صارت تختار والتفتت وتشوف العامل يناظرها عقدت حاجبها ومشت ومشى العامل خلفها :" هذا شفيه يلاحقني "
ومشت والتفتت وتشوفه خلفها تنرفزت ومشت وتصدم : سوري
رفعت عيونها وتشوف مشاري قدامها ، مشاري يناظرها ويشوف التوتر بوجهها : لتين فيك شي ؟
لتين بتوتر : هالعامل مدري ليه يلاحقني نرفزني
مشاري عقد حاجبه : يلاحقك ؟
لتين : اي
مشاري التفت له : خير ليه تلاحقها؟
العامل بتوتر : سوري مستر
مشاري بحدة : يلا روح من هنا
العامل مشى
مشاري التفت يناظر لتين : ليه تدخلين البقالة بروحك !
لتين : فيها شي ؟
مشاري : ما شفتي العامل انتي ولا كيف ؟
لتين : وش ذنبي اذا اخوي ما يبغى ينزل معاي ؟
مشاري : يلا امشي قدامي و روحي اركبي سيارة اخوك .
لتين رفعت حاجبها تناظره
مشاري بحدة : يلا لا تناظريني !
لتين صدت عنه : انا للحين ما خلصت
مشاري : يلا بسرعه اختاري وفكيني
لتين التفتت تناظره : والله ما جبرتك توقف معاي تقدر تروح .
مشاري : لا ما اخليك بروحك يلا بسرعة اخلصي
لتين صدت عنه وصارت تختار ، ابتسم مشاري يمشي خلفها بهدوء...
،
،
وقفت السيارة امام البيت ، نزل سعود ونزلت نورة
سعود توجه لشنطة السيارة ينزل شنط السفر 
توجهت نورة لباب البيت ودخلت وتشوف ام سعود اللي  واقفه وتسقي الزرع
ام سعود التفت و فرحت من شافتها : هلا ، هلا بنورة نورتي يا بنتي
نورة ابتسمت : هلا بيك
ام سعود : ان شاءالله انبسطتو بالسفرة ؟
نورة ابتسمت : اي
دخل سعود وطاحت عيونه بعيون امه ، يناظر امه بحدة يعلمها انه للان زعلان منها
ام سعود تهللت اساريرها و توجهت له : هلا بولدي سعود نور البيت برجوعك بالسلامة
صد سعود و مشى لغرفته : هلا
ام سعود تلاشت ابتسامتها ، تشوف الصدود منه و عورها قلبها و التفتت تناظر نورة : اكيد تعبان من الرحلة
مسكت يدها : تعالي يا بنتي ذوقي الكيكة و ابغى اشوف رايك ...
،
،
وقفت لتين عند المحاسب : كم حسابك ؟
العامل : ١٥٠
مدت لتين بطاقتها
مشاري مد بطاقته
لتين تناظر العامل بحدة : لا ، حاسب بطاقتي
العامل محتار مو عارف من يختار : من فيكم
لتين و مشاري نطقو سوا : انا
لتين التفتت تناظر مشاري اللي دفع ببطاقته: وليه تحاسب عني ؟
مشاري ابتسم : مو حلوة اني اكون موجود و بنت تحاسب
لتين : راح اردهم لك
مشاري : لاتردينهم
لتين : لا بردهم
اخذت لتين الكيس وطلعت برا وركبت السيارة 
فارس يناظرها : ليه تاخرتي ؟
لتين : احترت ما عرفت وش اختار
فارس : خمس دقايق ها
والتفت لمشاري اللي يطق النافذة ، لتين صدت عنه
نزل فارس النافذة : هلا بولد الخالة كيفك عساك بخير
مشاري : تمام
فارس : وش عندك هنا
مشاري : قلت امر على تميم و اجلس معه شوي ووقفت بطريقي على البقالة ، انتم وين رايحين ؟
فارس ابتسم : بيت جدتي اختي مشتاقه لبنت خالتها نايا
مشاري يناظر لتين اللي صاده عنه: اها يلا اشوفك ببيت جدتي  ...
،
،
بالصالة جالسين وعلى الطاولة القريبة منهم البخور اللي ريحة انتشرت مثل انتشار سوالفهم
ام فيصل تناظرهم : جهزو لخطوبة تميم
التفت تميم يناظر جدته وتغيرت ملامح وجهه وتنهد بعمق .
ام فيصل : الخطوبة بتكون الاسبوع الجاي
ابو نجلاء : ربي يتمم لهم على خير وعقبال الباقي
ابو تميم : امين
دخلت لتين و فارس الصالة : سلام
الكل رد عليها : وعليكم السلام
توجهت لتين لجدتها تبوس راسها : كيفك يا جدتي عساك بخير
الجدة : الحمدلله
التفتت ام نجلاء تناظر الكيس اللي بيد لتين : وش عندك ليه كل ذا ؟
لتين ابتسمت تناظر الكيس : هذي لنايا حابه اجلس معها اليوم نسولف وننبسط
ام نجلاء كشرت وجهها : وليه نايا ، ليه ما تجلسين مع نجلاء ولا امل ؟
لتين عقدت حاجبها تناظرها
ام فيصل تناظر لتين : روحي يا بنتي وقولي لها تجي تجلس معنا طول اليوم ما نزلت
لتين ابتسمت : من عيوني
ومشت لنايا
ابو نجلاء قام : عن اذنك
ام فيصل : وين ؟
ابو نجلاء : تعرفيني ما احب اشوفها
ومشى لجناحه
ام فيصل التفتت تناظر ام نجلاء : وانتي ما تعرفين تسكتين ؟
ام نجلاء : اي ليه نايا ، بنتي وش فيها ؟
ام فيصل : بدور لا تحطين عقلك بعقلهم انتي وحدة عاقله وفاهمه ولا تدورين المشاكل
ام نجلاء ميلت شفايفها .

عيوني لك وطن و رموشي لك قبيلةWhere stories live. Discover now