البارت الثالث والعشرون

Start from the beginning
                                    

هنا يتقدم يوسف بخطوة للأمام يرد. مندفعا

-كما تريد هى يا سيدى

اومأ عليان برأسه فلقد ترك يوسف الخيار بيد مشمشة كما فعل هو وفعل فراس ليشعر ببعض من الغصة فى حلقه عند تذكره أنهم قد ينجحوا فى محاولتهم وتغادر سلمى معهم لتترك تلك الندبة التى لن تلتئم فى قلبه

يخرج سريعا من سجن أفكاره ليردد بجدية

-إذًا إتفقنا.... بعد خمس من الأيام عليك الحضور لإستيلام وثيقة المنزل أنا عن عقد الرباط  يتكون من  خمسة عشرة حبة  من اللؤلؤ

يبتسم له يوسف متشكرا له حامدا الله على أنها تمت على خير، فلقد كان متوقع أن يكون الأمر أصعب

✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨

إنتهت من عملها لتلتقط حقيبتها وتنوى المغادرة لتتفاجأ بعمر يقف بجوارها يتطلع لها بنظرة لم تستطيع تفسيرها ثم يبتسم إبتسامة هادئة لتتعجب بداخلها عن تحوله من النقيض للنقيض فقد كان يتعمد أن يتجاهلها ليزداد تعجبها عندما أردف

-ممكن أعزمك على الغدا

ياالله ما هى تلك الرقة التى يتحدث بها تخشى أن يسمع هو خفقان قلبها من شدة إضطرابه حتى أن حلقها جف من داخله لتجاهد حتى تخرج كلماتها المتعثرة لتردد

-مش عارفه هستأذن بابا الأول

يقف هنا قبالتها وكأنه يعترض طريقها لكن إبتسامته تلك الرقيقة قد تشفع له فعلته تلك ليردد بعيون خجوله وكأنه تحول إلى مراهق يحاول أن يأخذ ميعاد من حبيبته، مرددا بلهفة

-لا ما أناااا...... إتصلت على عمى وإستأذنت منه ووافق

تثير كلماته دهشتها لتتخللى عن خجلها وإرتباكها وتستقيم فى وقفتها رافعة إحدى حاجبيها مربعة ساعديها أمام صدرها تتساءل بإستنكار

-ممكن أعرف إيه سبب العزومة دى

يتنهد عمر براحة على هيأة إبتسامة ليعود بخطوة للخلف ووهو يحك أنفه مرددا بتأكيد

-ما أنتى لو جيتى أكيد هتعرفى سبب العزومة

لم يمهلها وقتا للتفكير، ليشير لها أن تتقدم

✨✨✨✨✨✨✨✨✨

تتذكر تلك الحالة التى إنتابتها عقب كلمات والدها لتهاتف أمجد ودموعها تنهمر بشدة على إنكشاف أمرها والعقاب الذى ينتظرها عن طريق والدها

كالاتيا Where stories live. Discover now