٢٩-«أبواب مشاعره»

163 13 111
                                    


رواية: سالي خادمتي المطيعة
للكاتبة: ربى عماد (روبي)
الفصل التاسع و العشرون.
  بعنوان: «أبواب مشاعره»       

    ................... ❤
كنت قبلاً قد حسمت قراري سوف اغتاله ليلاً بينما هو نائم ياله من احمق لقد سهّل مهمتي عندما جعلني استخدم نفس الغرفة.....
.
.
لقد ظننت ذلك و لكن يبدو انني انا الحمقاء.... لماذا هذا الرجل لا ينام!!

لقد بقيت أُمَثّلُ النوم لأكثر من خمس ساعات اخبىء وجهي داخل الغطاء بينما أسترق نظرة نحوه لعله يسقط و يغفى و لكنه لم يغلق جفنيه و لو لثانية واحدة!!!... ماهذا هل هو بشري حتى؟

.................

كان التوتر يزداد داخل سالي و الافكار تتراقص عبر مخيلتها هل ربما هو ينام صباحاً و لذلك يظل مستيقظاً ليلاً؟
أم أنه متجرد من اي صفات انسانية لدرجة مقاومته للنعاس بكل شموخ!

ازاحت سالي طرف الغطاء للمرة المليون و ضيقت عينيها وسط تلك العتمة بينما تحاول اختطاف نظرة نحوه للتأكد من نومه، كانت الغرفة مظلمة و لكن ضوءً خافتاً كان يسطع داخلها مصدره شمعة موضوعه فوق مكتب خشبي تسدل اشعتها الضوئية على كتاب موضوع فوق المكتب
و انهار سقف توقعات سالي مجددا عندما رأت عينيه الحمراء و هي تلمع أثناء مطالعتها للكتاب.... خمس ساعات على نفس تلك الوضعية دون اصدار أدنى صوت حتى

و ذلك ما جعل صبرها ينفذ تماماً لترمي  الغطاء جانباً و تصيح ناهضا عن السرير: ألا تنام انت!!!!

_ آسف لإفشالي محاولاتك الجاهدة لاغتيالي

رد هو بكل هدوء دون الحاجة للنظر نحوها بينما تصنمت هي مكانها و ادركت انها طيلة الوقت كانت مكشوفة... هل ربما لاحظ انها لم تكن نائمة!! مع انها حاولت اصدار صوت شخير مزيف للتمويه و اطقان الدور و لكن يبدو انها سيئة في التمثيل..

_ عل كل اشعر بالفضول حقاً... ألا تنام؟

و لكن هذه المرة التفت فولدمورت نحوها و ببرود أقوى من الغضب نطق: تتجرأين على استجوابي!

و لكن ردة فعلها فاقت توقعاته عندما هتفت باستنتاج سريع: اها.. عرفت الان انت تعاني من الارق نعم لا بد انك كذلك... بالتالي كيف لشخص قتل عشرات الاشخاص ان يعرف النوم؟ ذلك مستحيل!!.. هل تظهر اشباحهم في كوابيسك ربما؟.. تظن نفسك عظيما و لكنك لا تستطيع النوم حتى!!!

كانت هي تدلي بتعليقاتها تباعاً دون اخذ نفس واحد و بدت شامتة للغاية لتشعر بعدها بشفتيها تلتصقان ببعضهما و كأنهما التحتما معاً و لم تستطع فتحهما ابدا رغم محاولاتها اليائسة... نظرت امامها حيث كان فولدمورت قد رفع عصاه نحوها و يبدو انه هو الفاعل
كان لا بد منه اغلاق فمها قبل ان يخسر هدوءه القليل

ظل يصدر منها همهمات غاضبة و هي تشير نحو فمها و تنظر نحوه بعتاب

_ تريدين مني فك التعويذة؟

سالي خادمتي المطيعة حيث تعيش القصص. اكتشف الآن