٢٣-«لقد قَتلتُ هاري!»

126 14 120
                                    


رواية: سالي خادمتي المطيعة
للكاتبة: ربى عماد (روبي)
الفصل الثالث و العشرون..
بعنوان:( لقد قتلتُ هاري!!)


........... ❤🌷(اذكروا ﷲ) 

"تبدأ حياتك محاولاً فهم كل شيء، و تنهيها محاولاً النجاة من كل ما فهمت" 
-فرانز كافكا

......

داخل فصل' الدفاع ضد فنون الظلام'
كان صوت سنيب يدق في الغرفة بينما يشرح بملل يعتري نبرته بشكل واضح امام طلابه الذين لم تقل تعابيرهم مللاً عنه ابداً.. لم يكن يهمهم اي شيء في هذه الاثناء سوا.. صوت الجرس معلناً عن نهاية هذا العذاب البطيء

_ نعم التعاويذ الدفاعية هي الاكثر استعمالاً لانها لن تسبب الضرر مثل التعاويذ الهجومية التي تتعمد اتلاف كل شيء.....

سكت هو في منتصف حديثه و انصب تركيز الجميع على مصدر ذلك الشخير الذي داهم صمت الغرفة فجأة

_ انسة سنيب 

اغلق هو الكتاب بقوة ثم صاح محاولاً ايقاظ تلك الطالبة التي تضع رأسها فوق الدرج تغطيه بردائها الاسود الطويل من اجل خداع عينيها و اعطائها جواً ليليلاً مناسبا للاسترخاء و النوم

_انسة سنيب

حركت هي جسدها بخفة و اصدرت صوتا ينم عن انزعاجها إثر الشخص الذي ينادي باسمها مراراً

_ اخفض صوتك.. انه مزعج الا تعلم أننا في المساء!

تمتمت هي دون ادراك من تحت الرداء بينما غصّ البعض بالضحك عند رؤية تعابير وجه سنيب الذي تقدم نحوها و رفع الرداء عن وجهها دفعة واحدة و هذا ما جعلها تنهض بفزع عن درجها
و ازدادت القهقهات اكثر عندما التضح وجهها الذي بدى كارثيا للغاية
فقد تركت الطاولة علامات حمراء على وجنتها و ازالت شعرها الذي كانت تمصه داخل فمها اثناء نومها
ثم رفعت عينيها المنتفخة من النعاس فوقها حيث واجهت تماماً ذلك الوجه المتجهم الذي يحدق بها بنظرات مميتة مرعبة

_ يع!

صدر منها صوت تقزز عفوي فهي لم تتمنى ابداً ان تستيقظ على نظراته الملتهبة ابداً.. لم تتوقع ابدا ان تصير كوابيسها واقعا تعيشه بكل ما فيه

دق الجرس معلنا نهاية الفصل ما جعل الطلاب يسارعون في النهوض و عندما رفعت سالي نفسها

_ فاليذهب الجميع.. إلا سالي سنيب

و هذا ما كان بمثابة كرت الموت، ما جعل الاخرين يرمقونها بشفقة بينما يغادرون الفصل بهدوء من اجل عدم تلقي التوبيخ من سنيب المنزعج هم ايضا

جلست سالي على الكرسي بعد أن دعاها سنيب للبقاء في الفصل بعد مغادرة جميع الطلاب.. أحست هي بالارتباك بينما تناظر سنيب الذي جلس ايضا على كرسيه امامها مباشرة و هو يضع ساقاً فوق الاخرى و ينظر نحوها دون النطق بأي كلمة

سالي خادمتي المطيعة Dove le storie prendono vita. Scoprilo ora