الفصل العاشر

24 10 2
                                    

الأحد 19 أبريل 1321

إيمي سميث

مر ما يقارب الساعة منذ مغادرة ذاك الرجل، و قد بدأت أشعر بالملل علاوة أن حرارتي بدأت بالإنخفاض مما سيمنحني فرصة للخروج قريبا...

أتمنى لو أني أستطيع العودة لقريتي و أفسر كل شيئ لسيدتي، لكني لا أعرف أين أنا فما بالك بمعرفة طريقي؟ ...

يبدو أن سايمن لا يستطيع التواصل معي لسبب ما و لم أعد أرى شيئا من خلاله، أتمنى أن يكون على مايرام!

بالتأكيد سيتم استغلاله من طرف الآخرين بما أنني لست موجودة الآن!

لاحظت أن شعري قد عاد للون الأسود ثانية...أنا لا أتذكر شيئا عن ليلة أمس، أتمنى ألا يكون ضوء القمر قد وصلني و رأوا شكلي الحقيقي...

و مع ذلك ، أعتقد أن ذاك الأحمق طويل اللسان سيشك في سبب تغير لون شعري فجأة...

سيكون علي التفكير في حجة أخبرها به!

لقد بدأت أشعر بالملل من شكل هذا الجسد بالفعل إضافة إلى أنه يبدو كما لو كان يعرفه من ذي قبل، سيكون علي تغييره في أقرب فرصة، هكذا ستتسنى لي الفرصة للهرب بسهولة!

( علي أن أتعافى أولا)

بعد فترة من الوقت رأيت الغلام داخلا ووراءه الغبار يثور بالرغم من الأرض الطينية، قلت متفاجئة:

" ما بك؟"

" ذاك الطبيب المجنون..."
قال ذلك و هو يصر على أسنانه!

" الطبيب المجنون؟!...آااه، أنت تقصد ذاك الرجل الأحمق سليط اللسان ! ماذا به؟"

" إنه يعاملني كطفل ! "

" ألست طفلا؟ "

" كلا أيتها العجوز الشمطاء ، ليس أنت أيضا...أنا في الرابعة عشر بالفعل! "

تجمد الدم في عروقي للحظة ، متسائلة إن كان قد رآني تحت ضوء القمر؟

قلت :
" عجوز شمطاء؟ أنا مازلت في عز شبابي ، كيف تجرؤ على قول ذلك لمثل هذا الوجه الخالي من التجاعيد"

" ل..لكن أمس أنا متأكد من أني رأيتك بشعر أبيض!"

" ت...تلك حكاية طويلة "

" هل هو بواسطة السحر! "

" أ...أ...أجل ، إنه سحر لإخفاء هويتي "

فغر فاهه و تلألأت عيناه ليهتف:
" إذن السحر حقيقي، هل أنت ساحرة حقيقية؟!"

تنحنحت:
" كلا لست كذلك، لكني أعرفهن...معرفة شخصية"

" هذا مذهل! كيف هو شكلهن و ما هي القوى التي يتمتعن بها؟"

" قوى؟!"

بالتفكير في الأمر أنا لم أرى سيدتي يوما تستخدم قوى سحرية ، كل ما رأيته هو كتاب تعاويذ كان في مكتبها، حتى حاجز الشجرة لم أرها و هي تحدثه!

شجرة الموتWhere stories live. Discover now