منهكة

190 7 3
                                    

"انا لا احتاج شيء،ربما كأس قهوة دافء  وعناق محب لنفسي في ليلة شتوية"❄️







رفعت هي رأسها وعيناها ممتلئة بالدموع محدقة به ،سرعان ما اخفضته ماسحة دموعها ،لما هو هنا،الا يحضر الا بانهيراتها.

لاحت على ملامح ريتا التوتر،واردفت ببلاهة كعادتها مما جعل الأخرى تقاوم رغبة صفعها

'اهلا ابن الخال،كيف الحال، لا! لا اعتقد لا يجب عليك سماع الشتائم وجها لوجه'

رفع الاخر عينيه عن الباكية بحضنها نحو تلك الحمراء الغبية ،هو حقا يستغرب صداقتهما فابنة خالته تلك مجنونة وحمقاء ،ومهما انكر تلك القزمة ذكية ،ومهما حملت من الجنون فيها عقلانية تبهره.

"انقلعي من هنا ريتا،الا اذا اردتي سماع بعضها،اضافة لبعض الرصاصات ،تعرفين انا ابدع بأعمالي"

القى كلامه ببرود وعينين محتدة .
ولمعرفة ريتا به تعلم انه لا يمزح ،
اضطربت وهي تنقل نظراتها بينه وصديقتها الصامتة هي لا تستطيع تركها معه ،بحجم قوتها ونديتها له يؤذيها ،وهي تعلم أن ماريا على الحافة،
حاولت اقناعه بالعكس وتجنب التصادم المنتظر.

"لا لا يمكن ،دعه لوقت ٱخر هناك حفلة في الأسفل لذا لما لا تذ....."

قطع حديثه بنظراته الحاده ونظرة تفهمها جيدا ،'انقلعي قبل تفجير رأسك'
ورباه كم تعلم انه رغم احترامهما ودماء القرب الا انه لن يتررد بتفجير رأسها
يال الود العائلي .
هي الان حقا بين نارين بين تهديده الصريح بقتلها ان لم تخرج ،ورغبتها بدفع الألم عن صديقتها الوحيدة وااذي تتجسد الامها به.
  وقفت بتردد مستسلمة لا يمكنها منعه ولا يمكن تجنب تصادمهما وفي الأخير هما زوجين ماكادت تلتفت معتذرة من ماريا ،حتى سبقتها الأخرى بالوقوف وشدتها من يدها مجفلة وهي تنظر لابن خالها بعنين ساخطتين "هيا ريتا لنذهب فأنا لا أريد البقاء هنا أكثر ،الهواء أصبح ملوثا"رفع الآخر حاجبيه بسخرية ،وتجاهلته هي ببساطة جرت ريتا ورائها نحو باب الخروج وماإن كادت قدماها تخط خارج الغرفة ،حتى تلقفتها قبضة حديدية جارة اياها بعنف مما جعلها تلتصق بصدره وطنين بأذنيها من الحركة المفاجئة ريتا المتفاجئة التي لم يمنحها هو الفرصة للاستسعاب  ،بل دفعها للخارج كقمامة واغلق الباب بوجهها بعنف،وسمعت صكة المفتاح يدار في القفل هل اللعين الان طردها من غرفتها وحبس صديقتها معه بالداخل بكل همجية،كانت على وشك ضرب الباب بعنف محاولة جعله يحرر صديقتها والانقلاع من غرفتها الا ان يدا امسكت بيديها وجذبتها نحوها ،كادت تسب وتشتم المختل الذي تجرأ على لمس الأميرة الدموية لكن...

طموح أنثىWhere stories live. Discover now