طغيان

134 2 0
                                    

"ليس من الرجولة ابدا ان تكون سببا في انكسار امراة"


_________________________

كان يناظرها بكل برود ،وداخله يتخيل الاف السنريوهات ،لجعل عيناها تشع ذلا ،انكسارا،اقسم على ان ينتقم من جميع طائفتها بها،كم كره لمعة عيناها،يرى امراة طموحة،جريئة متفائلة،ذاك كان غريبا على رجل مثله،يرى النساء عبيدا ،بل يؤول  الى عدم مشروعية امتلاكهم لاحلام،كل ما هم هنا لاجله،تفريغ الشهوات،وان صلحن يعتنين بازواجهن واطفالهن،الرجل له دائما حق النجاح،وكم يكره جنس النساء.

هذا كله وتلك مازالت تحدق به كأنه مخلوق فضائي،وهل هو تحت تأثير اي مسكرات؟حسنا هذا يكفي،لم تعد تتحمل اختلالات هذا النرجسي ،تبا له.
وعلى عكس المتوقع،رتبت جلستها على الاريكة ،وتحدثت بمنتهى الهدوء

"سيد غوتنبرغ،اتفهم ان مجازك عكر اليوم،اتمنى لك يوما سعيدا،وشكرا على الأنس كانت دعابة لطيفة،والان اعذرني علي الذهاب،اما العمل فلست متشرفة ولا مسرورة به،لهذا انا استقيل،واهم شيء انصح حضرتك بكل حب واحترام بزيارة طبيب نفسي،فاني اجزم ان ضغط العمل يجعلك تهلوس"

وببساطة وقفت وحملت حقيبتها الصغيرة واقبلت على الباب مدبرة،وقبل ان تفتح الباب

همس باكثر النبرات جنونا
"اوه ،عزيزتي،لقد اضفتي على عذابك لهيبا ،لكن لا بأس انا رجل حقاني،لهذا..يمكنك المبيت بمنزلك اليوم وودعي حياتك ،لانكي غدا ستزفين لجهنم ،فاستعدي فاني احب ان تكون عروستي جاهزة ،سأقلك عند العاشرة صباحا،لنعقد قراننا"

التفتت اليه ببسمة ساخرة لكن فضلت عدم الرد عليه ،اليس مجنونا فما فائدة مخاطبة مقام وأهله غائبون،فتحت الباب ولم تلتفت لأي احد حتى تنفست الصعداء امام باب الشركة
"رباه ،المناظر حقا خداعة،من يرى ناطحة سحاب بهذا الجمال ،لن يظن ابدا أنها تحتوي على  مصح نفسي،الحمد لله ،لقد تحررت لن ادخل مجددا لهذه الحفرة"

وصلت ماريا الى المنزل منهكة ورأسها يؤلمها من الاحداث التي واجهتها اليوم،كانت الساعة تشير للتاسعة مسائا ،فبعد خروجها من تلك البؤرة ،تنزهت في انحاء هذه المدينة ليتحسن مزاجها قليلا

صلت فرضها ونامت بعدها مباشرة اليوم  حقا كان متعبا

استيقظت مع الخامسة صباحا صلت الفجر ،واقبلت على دقائق للتأمل وبعدها جلسة يوغا،هي تحب الانفراد بنفسها خاصة في ساعات الصباح الاولى اعدت افطارا ،تناولته باستمتاع رامية كل احداث البارحة وراء ظهرها،اخدت من مكتبتها الصغيرة كتابا اشترته وقد تحمست لقرائته،نست نفسها مع الكتاب ،حتى قاطع ابحارها في ذاك العالم رنين الجرس،كانت بالفعل ترتدي ثيابها لأنها كانت تنوي الخروج بعد ساعة ،لكن هي لا تنتظر احدا،وقفت برشاقة واتجهت للبات القت عينيها على الساعة فوجدتها العاشرة صباحا

فتحت الباب بابتسامة سقطت ابتسامتها فور ان لاقت عسليتاها محيطتاه،ففاهت ببلاهة

"ما الذي تفعله هنا"

اجاب بكل برود ،والقى في وجهها صاعقة ،كانه اكثر شيء طبيعي في العالم  "الم تسمعيني البارحة،هيا امامي الم اقل اني سامر لاصطحابك لنعقد قراننا اليوم"

حدقت به بجمود،لا شك انها جنت..........

طموح أنثىWhere stories live. Discover now