سراب

108 2 4
                                    

"لم أكن بيني وبين الحياة اتفاق،فقط دخلت وسطها وكلي مدفوع بالأمل،لم ابالي بصفعات دروسها،بحجم ما ٱلمتني علمتني "



...........................................................



ركضت ماريا متجهة نحو صوت ايزابيلا وهي تدعي ان تصل قبل ان تجد الأخرى أفضل الطرق بشاعة لقتلها

وقفت بأنفاس مسلوبة وسط المطبخ وامامها مباشرة تقف المرأة الأربعينية والتي تلون وجهها حمرة من الغضب .صاحت ايزابيلا باستنكار "ها قد شرفت الأميرة،اذا قليلي اين كنتي يا سنفورة،هل يجب ان تقطع حبالي الصوتية لتحضري،بئسا لك ماريا هل تضنين أن العمل سينجز نفسه"



حدقت بها ماريا بعنين بريئتين ووجه جرو مبلول وهي تستعطفها مبررة"ايزا،يا ملكة الكون ،تعرفين انني لم اقصد ذلك لقد اضطررت.ولا تقلقي سأكمل كل شيء ،والأهم انني اخدت عطلة من عملي فقط لننجز العمل حول الترحيب بالسيد الوغ..،اقصد السيد غوتنبرغ،بما ابدأ"

انهت كلماتها بسخرية بجملتها الأخيرة ،تنهدت المرأة الماثلة امامها وتنهدت بحزن ،احيانا تشك ماريا بمعرفتها لطبيعة العلاقة بينها والوغد.،بل الأدهى أنها كانت دائما تدفعها نحوه ،وكانت دائما حاضرة بكل مواقفها مع رون،فبعد قرار وغدها بالذهاب بعيدا كلف رون بمستلزماتها ،وما يقهرها انه حتى ببعده يربطها به بكل شيء،عندما تسافر يجب عليها البقاء باحدى فنادقه ،والذي اكتشفت خلال العام المنصرم ان هذا الرجل يملك ثروة قارون.
حتى منزلها يعتبر جزئا من جناحه،في اي مكان دائما يلتصق بها اسمه ليس مسما بل معنى ،يال السخرية.


توجهت ماريا نحو الحديقة مع باقي الخادمات لتجهيز الزينة الطاولات حول المسبح الكبير،فكما سبق ذكره ،ستقام حفلة بشرف عودته.



كانت منهمكة في الصاق بع الأضواء باحدى الاشجار وهي تقف على اصابع قدميها على كرسي عالي صاحت الأخرى بتذمر ""اه رباه ،ما بال هذه الشجرة التي تزداد طولا كلما تمددت "

"الشجرة لا تطول بل انت القصيرة جدا"

فاجئها صوت خلفها مما جعلها تتزعزع من وضعيتها الغير ثابتة على الكرسي وهي تستعد لتقبل الأرض اغمضت عيناها لكنها سرعان ما شعرت بيدين تطوقان خصرها ،منقذة اياها من الوقوع،التفتت للشخص وتوسعت عيناها رادفة بصوة مصدوم ",ملاك".

ابتسم الاخر على همستها ،سرعان ما تداركت وضعها بين احضانه ،قفزت كالملدوغة من بين يديه،والان فقط استوعبت ما الحماقة التي تفوهت بها  تلون خديها بحمرة محببة للاخر،وفاهت بتعلثم

طموح أنثىWhere stories live. Discover now