كلما كبرت أستمر بتخيلك تضعني داخل كوخ خشبي.

" تجاهلتي رسالتي حين سألتك عن أن كان علي حجز تذكرة العودة أم لا ...لذا أتيت لنرى هل ستتجاهلينني وجها لوجه أيضاً أم لا "

أعطاني ظهره يخلع المعطف السميك ليظهر بثيايبه قميص أسود يلتزق بجسده وبنطال عادي ، جلس بأريكة القريبة من المدفئة بوضعية تريحه.

"الان قولي ، هل أحجز لكِ تذكرت العودة أم لا ؟"

" لا"

خفضت حاجباه بستياء لكنني لم أكترف جررت كرسي مكتبي أجلس بوضعية معاكسة تجعلني أستقبل وجه أخي البعيد عني قليلا.

" عذر ؟"

" سأدرس لا وقت لدي"

" واثق أن منزلي يحوي المؤهلات للدراسة به أيضا لديكي مكتب خاص بك في غرفتك هناك "

" حطمته وسط أحدى موجات غضبي القديمة"

" سأصلحه"

شفتاي التزقتا ببعض أمددهم ببتسامة قصرية ريثما التفت أعطيه ظهري التقطت القلم أدعي الكتابة كأقصى حد للتجاهل قد أملكه.

" إيرلين ؟"

تنهدت لنداءه أدلك صدعي ريثما أعيد نظري عليه عينيه لم تحمل سوا فضول كبير.

" لما ترفضين العودة إلى المنزل ؟"

" لأنني ، حقا لم أعد أحب المنزل"

همست بنبرة عاجزة لا تعجبني وقف على قدميه مع عقدة كبيرة رسمت على وجهه وقف أمامي مباشرة ينحني للجلوس يجعل ركبتيه توازي صدره.

" ماخطب ؟ هل شارلوت حادثتك سرا كيلا تعودي"

كف يديه الخشن لامس خذي يحرحك أبهامه بطريقة حنونة لم أحظى بها قط.

فكر طفولي طالبني ببكاء لجعله يفعل المزيد من حضني أو التربيت على رأسي.

لا زلت متعقلة بك يا أخي مجرد تخيلك تحضنني لمرة واحدة يجعلني سعيدة بشدة ... و الواقع الذي يخبرني بحزم زمام نفسي يقول العكس.

" لا أريد الاستناد عليك بعد الان ، سأكون ممرضة مستقلة تستطيع التكفل بنفسها"

همست مبعدة كفه الماسح عن خذي ، دعنا نضع حقيقة أن وجهه الحنون لم يظهر سوا حين أبديت رغبتي بتركه لذا نعم ...يا ذاتي ضعي ثقتك بأن أخيك معقد.

والتعامل مع المعقدين صعب حقا.

" لم أقل قط عنكِ شيء مثل كونك متعبة"

" شارلوت قالت ، حتى أنني رفضت السفر معكم بأخر عطلة صيفية لانها طلبت مني رفض الذهاب لانها تعتقد بأنني أثقل عليك التكلفة"

عقدة كبيرة رسمت بلا رضى ...الان أنت تعتقد بأن زوجتك سبب بعدم عودتي للمنزل لكن أصل المشكلة هو أنت.

 ليست قريبة Where stories live. Discover now