| ليست قريبة |

٤.٠٠

أعترف بأنني مستاء .

مستاءة من كل شيء يجري ، ولو كنت غير مستاءة لن أكن لاصبح طبيعية صحيح ؟.

لا أعرف غير شيء واحد ، يجدر بي الوقوف بصف نفسي فقط ، سحقا للجميع لن أفكر بشخص غيري.

أريد حياة جيدة طبيعية تخلو من المشاكل لذا سأسير بطريق غير وعر ، طريق صاف من الحجارة والشوك طريق يجعلني أنهيه بأقدام نقية دون خدوش تلوثني

لذلك السبب أخترت الوقوف بصف عائلة ويلسون ، قررت الصمت والبقاء بقصرهم حتى تنتهي قضية بيتر تماماً.

لكني لم أضع برأسي حقيقة صعوبة الأمر .

مر يومين .

يومان داخل جدران قصر غير مألوف يومين دون هاتف شعرت بهذين اليومين أني سجينة متهمة برتكاب شيء كبير.

بستثناء الملل الحارق ، أكتشفت ان عائلة ويلسون فكرو بذكاء ،أستخدمو سلطتهم لازلة بصمات بيتر التحقيق بقضية قتل أبن العمدة لم يتوصلو لبيتر حتى.

الشرطة حتى الان لم تضع بيتر بحسبان ، تواصلو مع جميع من حضر الحفل لكنهم بطريقة عجيبة حتى تحقيق عفوي لم يأتو للقصر ويحققو مع زوي أو إيفلين.

رغم أنهم حققو مع جميع الحضارين للحفل...غريب جداً.

حسنا دعنا من بيتر ، عائلة ويلسون تعاملني كفأر كل ما عبرت من أمامهم لايزيلون أعينهم المرتابة عني مما جعلني لا أخرج من جناح العجوز.

كنت أشعر براحة تامة حيث قسم مخصص لي ولها ، نادرا ما يأتي الاحفاد العاقين لزيارة جدتهم ...ولكن مع الاسف الاسواء يأتي يوميا وهو دانييل.

زيارة دانييل لوالدته يومياً مثلما تبدو سيئة لي كانت جيدة ايضاً.

كل شيء عن بيتر يصل لأذني من بين الجدران ، علمت أنهم لن يخبروني بأي تطور عن القضية لذا أصبحت أسترق السمع بنفسي والشكر كله للجدرا الذي بيني وبين غرفة العجوز.

يالا الاسف رغم مرور يومين على وجودي بقصرهم خاضعة وعاقلة ، أعرف بأن يومين لايكفي يجدر بأمر ان ياخذ شهوراً على الاقل حتى يثقو بي .

أنا بائسة جداً من فكرة التحرر أشعر دوماً بشيء ناقص مهما بدا الامر مثالياً كنت ولا زلت أجد به نقصاً من نوع ما.

التركيز على النواقص يفوق حبي للكمال أعرف جيداً بأنه مهم بذلت من جهد لاقناعهم بأني لن أبلغ لن بثقو بي لهذا أخترت التقيد بنفسي داخل حيطان قصرهم حتى لا أصبح شيء يثير شكوك.