اصوات غريبة

5 0 0
                                    

في صباح يوم الاثنين كنت ذاهب للبحر كعادتي و عند الشاطئ وجدت سيدة طويلة حسناء تتجادل بصوت مرتفع مع احد الرجال ، فذهبت لرأيت ما يحدث .
انت يا أيها الرجل الاحمق البليد اتعتقد بانني ساحبك و اتزوجك .... اتزوج رجل احمق مثلك  اتعتقد بانني ساعاشر رجل ركض وراء النساء و اغراهم مقابل المال
يا لك من احمق ساذج غبي .
كانت هذه الكلمات تبدو حارقة و من اعماق قلبها و لا ادري لما قالت هذه الكلمات و لمن قالت ، فانا لم يعد يعيرني هذه الجدالات ، الغريب في الامر ان صوت المرأة كان مألوف لي و كأنني عاشرت صاحب الصوت و لكن وجهها لم يكن مؤلوف لي كصوتها .
ابحرت في البحر و علي غير عادتي لم اصطاد فكنت جالس اتأمل الحياة و جمالها و عقباتها ، كنت مسحور بزرقة السماء و عشوائية سحابه و جمال الغروب حين يختفي الشمس وراء البحار .
كنت انا و جميلة نظل بالايام نشاهد السماء و النجوم  ، فهي كانت تحبها اكثر مني ، كان اجمل ما في ذلك هي انها كانت تسمح لي ان اضع رأسي في حضنها و اشاهد كأنني طفل صغير و تمسح علي شعري بيداها ، كان شعوراً جميل اني حقا
لقد اشتقت لها .
رجعت الي الشاطئ و كنت اشعر بالدوار و شديد التعب و لاكن استوقفني نفس الصوت و نفس الجدال فكانت نفس المرأة تجادل مع نفس ذات الرجل مجددا
و هنا قررت ان اخذ موقفا و ذهبت لمعرفة ما يحدث و ان اساعد هذه السيدة.
ما الذي يحدث يا سيدتي ، ان هذا الرجل يحاول منذ الصباح ان يتقرب لي و لاكنني ارفض و هو مصر ، انها لا تريد ان تقبل بي و انا وسيم و غني و في كل الصفات التي تجعلها توافق ، كل الصفات ؟! اهل لديك صفة المروءة و الشهامة .
زادت حدة الكلام و اشتعلت نيران الغضب
و حاول الرجل ان يتعدي علي السيدة و لاكنني دافعت عنها و انهال عليا بالضرب حتي اغمي علي.

You've reached the end of published parts.

⏰ Last updated: Apr 13 ⏰

Add this story to your Library to get notified about new parts!

بحار في محيط الحبWhere stories live. Discover now