[ مكتملة ] ايدالينا | Edalena

الفصل الاخير

لكل بداية نهاية...و النهايات تختلف

- احبك ايدالينا رومانوف
- لا حب بعدك يا ريكاردو فلاد

في المشفى
نظرت ايدالينا نحو اشلي النائمة بهدوء ثم عادت لنظر نحو النافذة
الشمس اوشكت على الغروب ولا خبر على ليونيل او ريك الذي اختفى منذ اخر كلام بينهم ، حتى دانيال و ارون قد اختفوا مما
يجعل قلبها غير مطمئن ابداً

اغمضت عيناها و هزت رأسها ترفض تلك الافكار البشعة
و المخيفة التي تراودها ، ثم خرجت من الغرفة اتجهت نحو الحديقة
و هي تمسك بين يديها كأس قهوة ، مزالت تشعر بدوار و الغثيان
يراودها تارة لاخرى

جلست امام باب المشفى تحاول تهدئة نفسها ، من جهة هي مطمئنة
تعلم ان ريك اذا وعدها بشيئ فهو لن يخلفه و هو وعدها ان يرجع
ليونيل لاحضانها لكن في نفس الوقت تشعر ان هناك شيئ قد حصل
هل هذا ما يسمى ارتباط الارواح ؟ بسبب الحب العظيم سوف تترابط الارواح و يصبح كل شخص يشعر بالاخر سعادتك لسعادتي و حزنك لحزني .

توقفت سيارة الاسعاف امامها لينزل الممرضين يسرعة يخرجون المصاب الذي بداخلها ، نظرت ايدالينا بفضول نحو الرجل المتسطح
على بطنه و هنا شعرت الكون يدور بها ، اسقطت كوكب القهوة من بين يديها و صرخ بإسمه ، صرخة جعلت جميع من هم امام المشفى ينظرون نحوها

اندفعت سريعاً و ابعدت الممرضين لتمد يدها المرتعشة نحو الجرح
الذي تسبب بدماء كثيرة ليتقرب وسط دموعها " ريك حبيبي ماذا حصل ما حصل معه اجيبوني ؟ ها تكلم " انهت كلامها صارخة في وجه احد الممرضين الذي ابعدها قليلا و سحب النقالة و هو يقول
" ربما سيكون ينجو اذا لم تعرقلي عملنا ، المصاب خسر الكثير من الدماء و حالته لا تبشر بالخير "

امسكت ايدالينا يد ريك و راحت مع الممرضين الذين اتجهو نحو غرفة العمليات و ما ان كانت ستدخل معهم حتى استوقفتها احدى
الممرضات قائلة " لا يسمح بدخول سيدتي لا تعيقي عملنا "

نزلت الدموع من عيني ايدالينا و شدت على يد ريكاردو بقوة لتقوم بتقبيلها ثم قالت وسط شهقتها " انا لم اعتذر منك لا تذهب..."