Part 08 : مساحة جيوبه

ابدأ من البداية
                                    

كان يلف أيديه حول خصرها و يشعر بالملمس الحريري لفستانها الزهري ناعما ..أما هي فلسبب ما كانت تلف يديها حول عنقه لكن ليس لتمسكه اثناء الرقص فقط بل كانت تضغط على عضلات رقبته كما يضغط هو على العجينة..بطريقة تشبه المسد وذلك جعله مرتخي يغمض أعينه لثوان قبل أن يفتحهما ينظر لها بنظرات متثاقلة مسترخية ..

" هل تحاولين جعلي أنام هنا أمام الناس ؟.."

منحته ابتسامة جانبية ترد :

" هل هذا كل ما يتطلبه الأمر لأجعلك تنام ؟ أقوم بمسد عضلات رقبتك؟.."

" لا أعلم.."

مجددا قالها بخفوت وهو يقترب منها أكثر كأنه على بعد ثوان من وضع جبينه على كتفها و النوم ..

وقتها تمتمت هي له :

" أفعلها لأنك لم ترتح سوى لأربع ساعات اليوم.."

" كان لدينا حجز كبير وتحتم علي أن أجهز اللحم قبلا وذلك يستغرق وقتا.."

" أعلم.."

" تعلمين ؟.."

" لقد أخبرتني..حجُز طابق بالكامل..عشاء عمل شركة مشروبات..أطباق صعبة وتأخذ وقتا..."

وهذا غريب حتى بالنسبة له..حقيقة أنه يخبرها دوما ببرنامج عمله..

هي محقة..هو فقط ينسى أنه يفعل هذا تقريبا كل يوم حتى وسط شجارهما ومقالبهما كلاهما يتذمران من عملهما لبعض..وهو شيء لم يكن ليفعله أمام أحد آخر من قبل حتى عائلته لأنه لو تذمر عن شيء دوما يخبرونه أنه حلمه وعليه أن يتحمل نتائج قراراته ..يرون ذلك بطريقة مختلفة عما تراه فيتوريا..لأنها على الأغلب وحدها من تفهم أنه حتى لو كان المرء يعيش أو يعمل عمل أحلامه فذلك لا يعني أنه لا يتعب حين يقضي ساعات كل يوم يقوم به..جسدنا لا يزال بشريا..

هي تمر بنفس ذلك في مجال آخر لهذا تفهمه..والأمر جعله يتذكر كلمات ديموس حيال أن زوجته هي نوعه المفضل..

" بالمناسبة هل تعلم أنه سيكون هناك تساقط نيازك بعد أيام ؟ سيحضر الكثيرون لمشاهدته هنا في الشاطئ.."

" لا أعتقد أنني أود سماع اقتراحك التالي بعد هذه العبارة.."

" أنت لا تعرف حتى ما الذي أفكر به.."

" شيء رومانسي..شيء لو قمتُ به سأستفرغ.."

ضحكت فيتوريا بخفة قبل أن تهز رأسها تجيب كل هذا وهما يراقصان بعضهما في الشاطئ.

" قريب لكن ليس فعلا.."

رفع لها كوسيمو حاجبه بإبتسامة و أعينه الزجاجية باتت داكنة في الليل..

" ما الذي تخططين لفعله في ليلة سقوط النيازك إذن؟.."

" تقصد نحن.."

" أقصد أنتِ..أنا لن أخرج من المنزل.."

" لأنك سحلية ؟.."

" ماذا ؟ ما علاقة السحلية بهذا؟.."

سقوط تاج فولكحيث تعيش القصص. اكتشف الآن