𝗝𝗔𝗖𝗞𝗜𝗧𝗢𝗥𝟭𝟴+

𝕻𝖆𝖗𝖙𝟯𝟰

اضْـغَطْ بِـأنَـامِلِكَ عَـلَي تِـلكَ النَـجْمِةُ الصَّـغِيرَةُ كَـي يَصِلَ لَـونُ الغُـرُوبِ إليـهَا ♡

°•°•°•°•°•°•°

"جزيل....إ..إنه سيد جيك..."

قال كلماته المتلعثمه و تجمد جسدي عند رؤيتي لوجهه و ملابسه المغطاة بالدماء و النظره الفزعه علي وجهه و سقط قلبي من صدري لكثرة التوقعات في عقلي استنتاجا لهذا المنظر

هو أمسك بيدي ليسحبني مسرعاً نحو الخارج ...
حيث الأريكة ذات اللون الفاتح أصبحت ملطخة بحمرة الدماء الداكنة و زجاج المزهرية المحطم و المتناثر عليها و علي الأرض هناك ما حطم قلبي الي أشلاء

إيفان مستلقي و غارق في دماءه و عيناه مغلقتان بينما قطعة من زجاج المزهرية مغروسة في صدره
ملامحه بارده و هادئه تماماً بينما ينساب الدم من بين شفتيه المفتوحتين بخفة ...

لم يعي عقلي ما حدث لأصرخ بأعلي صوت ، ركضت بسرعه أجلس على ركبتي

"ايفاااان ....ايفاااان.....مالذي حدث هنا .."

نظرت موجهه سؤالي لـ ايريك الذي يقف بجانبي و لا يقل عني فزعا رادفا

"ليس مهماً الآن علينا أن نتصل بالأسعاف...."
في أقل من عشر دقائق وصلت سيارة الإسعاف بعد أن اتصل ايريك بهم ...و قاموا بأخذ إيفان إلي أقرب مشفي ....

أصبحت رؤيتي ضبابية بينما انتظره في الخارج و قلبي ينبض بقوة ليقف ايريك أمامي و الدموع تملئ عينيه و يغرقانها على وجنتيه ليردف ببحة صوت مرتجفة و مهتزه

"سيدتي ....أنا ...أعرف أن الأسف لن يفيد في شئ ...لكن زوجك يشبه كثيراً جاكيتور قاتل أخي صحيح أنني لم أري ملامحه بوضوح بسبب عبائته التي كانت تغطيه..

، لكن النظرة في عينيه لا تزال تلاحقني حتي هذا اليوم تلك النظره البارده و التي تحمل معانٍ كثيرة بداخلها و لا معني لها بالنسبة لي...الهدوء يملئ سوداويته الداكنه بسبب ظلال العبائه علي وجهه ،

إنها نظره تدب الرعب في قلبك برغم هدوئها التام و البرود المحيط بها يتسلل مرورا فوق جفنه دماء ضحاياه و يدخل إليها ماا يجعل الجملة المجازية لـ "أرني عينيك الحمراء" واقعية جدا.

.تلك كانت نظرة عيناه كما لم أري من قبل و هي نفسها عينا زوجك التي رأيتها بالأمس ...و فقدت الوعي بمجرد أن لمحتها و لم أعطي لنفسي أي أسباب مثل أنكما زوجان طيبان قمتما بمساعدتنا و لا علاقة لكما بالسفح و الدماء

أو أن السفاح جاكيتور هذا قد أعدم بالفعل و ما من وجود له بعد الان ...لكنه مازال يقترب و يقترب مني ...و عندما وضع يده على كتفي ينوي طعني ...