𝕻𝖆𝖗𝖙𝟭𝟱

978 31 28
                                    

الريف ....

حيث أشجار هنا و هناك بأحجام مختلفة ذات أوراق خضراء تنسدل من جذورها البنيه و يتدرج لونها أسفل أشعة الشمس فى الصباح ،

حيث يكون افضل وقت كى تطلع على الطبيعه و الحقول الواسعه ذات النباتات المتنوعه من قمح و قطن و كتان و الفاكهه و الخضروات تتركز أساسها

، و الازهار تزينها من كل لون تضفى جمالاً خالصاً عليها ، و بعض الفراشات هناك تمتص من رحيق الأزهار و تطبق جمال ألوانها البنيه و الزرقاء مع الوان الزهور البيضاء و الصفراء كما قرص الشمس هناك فى زرقة السماء

، ذلك النهر الصغير الذي يتدفق مجراه و تلمع به المياه كالدرر فى الصدفه عند الضفه الغربيه من الحقل حيث الحيوانات تتجول ذهابا و ايابا فى أماكنها ،

كل الأشحاص هنا يعرفون عملهم و يتقاسمونه سويا بينهم ، سواء جنى المحصول ، أو توصيل المنتجات أو إطعام البقر و الدجاج و تنظيف الأحصنه فى الأسطبل ، نتناول اطعمه بسيطه كالخبز و البيض و الجبن ، و الفاكهة أجمع

_

، هذه هى الحياه هنا فى الريف ، أجل هى ليست سيئه هذا ما أقنع به نفسي طوال الوقت ، فا أنا قررت أن أعود لعيش حياتي كما كنت أعيشها من قبل 

، سأنسي كل شئ حدث بعد ذلك ، أنا بخير تماما ، لاشئ صعب فى ذلك ، أساعد جدتى فى غسل الملابس عند النهر ، هى لم تسألنى اين كنت عندما عدت برفقة مارك بالأمس

، كانت حالتى اسوء من الآن ، لكنى حالياً أفضل فقط احاول تناسي كل شئ ، كما لو كنت فاقده للذاكره ، أما مارك فا هو يتجاهلنى بالفعل ، حيث بقي مع عمتى كارا و العجوز سوير طوال اليوم ، لم ينظر أو يلتفت لي حتى ، رغم معاملته الجيده لى بالأمس ....

أنهيت غسل الثياب لأتركها تجف على ذلك الحبل المعلق على شجرتين خلف منزلنا الخشبي ، و اتجهت إليه كى اضغط بقدماى على أرضيته الخشبيه بعد أن خلعت حذائي ،

مشيت بخطواتى إلى المرحاض كى أفتح بابه الخشبي و اولج إلى الداخل انوى الأستحمام بعد كل هذا ، خلعت قميصي العلوى ليسقط من يدى المرتجفه بعد أن وقعت عيناى على تلك الجروح الجافه و كدمات الطعنات القديمه فى ذراعي و بطنى حيث أسفل صدرى .....

لقد نسيت أمرها تماما حبي له أنسانى أنه حاول قتلى يوما ما....

جلست داخل تلك المياه الدافئة ، بعد أن خلعت كامل ملابسي و خلعت معها ذكراه من عقلي ، حيث استمررت ابعد نظراتى عن تلك الكدمات و الجروح ،

𝗝𝗔𝗖𝗞𝗜𝗧𝗢𝗥𝟭𝟴+Where stories live. Discover now