__ شعلة الحب __

47 4 6
                                    

ثم ياتي شخصا يرى كل جروحك...ورغم انه لم يتسبب في ايا منهم... لكنه يحاول بكل حب ان يضمدها...🤍
                                                                            

بعد شهر

في الجامعة

تجلس تلك لوحدها في قاعة الدرس تشعر بالملل لعدم وجود صديقتها لانها تغيبت  بسبب مرضها.. تحاول ان تختلط مع الاخرين وتتكلم لكنها تتراجع و تتردد بسبب نظراتهم الغريبة لها

هاقد انتهى الدرس وهي على وشك الخروج اذ بثلاثة اولاد تقربوا منها لينطق واحد منهم قائلا : اليوم لم نرى تلك المشاغبة اليانا معك ا تشعريين بالوحدة ايتها الضعيفة .. اترديين ان تلعبي معنا...

هي تعلم من هم... متنمرين الجامعة الذين لا احد يستطيع ان يتصدى لهم.. اتوا عندها... وهي مدركة تماما ان  قدومهم لها... هو من اجل التنمر وافتعال المشاكل..
لذا فهي طيلة الفصل الدراسي تحاول ان  تجتنبهم...

حتى بدأ احد منهم بالاقتراب منها لتقف في وجهه وتقول: اتمنى انك لا تظن انني فتاة ضعيفة بغياب احد  او انني فتاة مثل اللواتي تعرفهن.. والان ابتعد ليس وقتك.. ولا تنادي مرة اخرى صديقتي بالمشاغبة فلها اسم  مفهووم ....

انهت كلامها وهي تنظر لهم بدون ان يرف لها جفن حتى واحد من الاولاد يدعى كيڤن تقرب منها وكأنه حاول ان ينزع منها اسدالها: هيا يا فتاة انزعي هذه القطعة الرديئة وارينا شعرك هياا داعينا نستمتع.....ونرى الجمال الذي تخفيه هذه القطعة...
ولكن قبل ان تصل يده لاسدالها وصلت يدها الى وجه وصفعته: قلت لك لا تبعث معي  وهذه القطعة التي تراها انت في نظرك رديئة اراها انا اغلى مااملك وهي التي تميزني عن باقية الفتياات.. اياك واياك الاقتراب مني ثانية...
انهت كلامها وتركت الاخرين مندهشين منها فكيڤن ليس كأي شخص والكل يخاف منه ويطيعون اوامره ولا احد يتجرئ  على التكلم معه او حتى على ضربه... ولكن هي فعلت...

بمجرد خروجها من القاعة و وصولها الى الساحة جلست على احد الكراسي واذا بيها تبدأ تبكي ويداها ورجليها يرجفان وتنفسها بدأ يضييق......فهي تعاني من نوبات الهلع "panic attack"   وهي حالة نفسية تأتي عند التوتر والغضب الحاد او العادي ولها اعراض كرعشة الايادي ورجفة الارجل وكذلك ضيق التنفس والدمووع والبكاء و الم في القلب و عدم السيطرة على المشاعر والانهيار  وغيرها من الحالات الاخرى حيث كل مرة تختلف الاعراض احيانا تكون خفيفه ويمكن التحكم فيها واحيانا لا...

وهي في هذه الحالة عادوا إليها الاولاد ومعهم كيڤن وكأنهم لا ينوون على خير ليروها في تلك الحالة ليردف كيڤن:  اتدعينا الجرأة والقوة امامنا وهنا تنهارين لم ادرك انك ضعيفة لهذا الحد...
وعند انتهائه من كلامه بدأ يضحك عليها فضحكوا الذين معه عليها كذلك في حين هي تحاول السيطرة على دموعها وعلى توترها وتقول: يا الله ليس وقتهم و وقتها الان...

وفجأة يسقط ذلك الذي كان يضحك عليها ارضا بعدما تلقى لكمة في وجهه: ا لا تستحي تتنمر  على فتاة ا هذه معايير رجولتك.. قل  ...  هيا انصرف من هنا.. واسمع جيدا اذا رأيتك تلف حولها او تعيد مرة ثانية هذا السيناريو... لن ترى خير ابدا...
ليرحل ذاك مع اصدقائه بعدما احمر وجهه من اللكمة والاحراج الذي هو فيه....

مروى: شكرا...
قالت هذه الكلمة واذا بحالتها تعود وتبدأ بالارتجاف والبكاء من جديد تاركة ذلك في حيرة يريد مواساتها ومعانقتها.. لكن... ليس له  الحق الان ولا يحق له...فهو ليس من محارمها...

ريان: لقد ذهبوا.. الان لما.. البكاء.. مابك..؟!

قالها بكل خوف وقلق عليها ولا يعلم لماذا رؤيته لها في تلك الحالة تبعث له نيران من الغضب على الذين جعلوها هكذا.. وضربات من الخوف من حالتها  وكأنه يصعب عليه رؤيتها هكذا...
ليضيف ويقول: .. مروى مابك انا الان معك... لا تخافي... و اوعدك ان لن يحدث هذا ثانية... اتردين ان اتصل بأدم او والديك..؟!
لتشير برأسها رافضة وتقول:.. انها مجرد نوبة هلع.... ستزول..شكرا...

اجابتها بعثت له عدة تساؤلات ولكنه رفض ان يسالها ويزيد مما هي عليه الان"اتردين بعض من الماء... "سألها وهو ينظر اليها وعيناه تلمع بريقا لرؤيتها لتحرك رأسها بالموافقة  ...  " انتظريني هنا سأعود حالا... حسنا.. "
 
يعود بسرعة وفي يديه قارورة من الماء ليرى عيناها مغلقتان فقط الدموع تهطل ليزيد خوفه عليها ويقدم لها الماء "تفضلي.."
لتأخذ الماء وهي مازالت في تلك الحالة وتشرب وكل هذا تحت نظرات ذلك الذي لايفهم حاله يحاول الابتعاد ولكنه يقترب اكثر......
بعد مدة زمنية قصيرة تعود مروى لطبيعتها وتزول تلك النوبة لتقف وتشكر ريان الذي بقي معها حتى عادت لحالتها الطبيعية " شكرا على مساعدتك واسفة لانني اتعبتك "اردفت بابتسامة ليرد عليها" لا عليك الاهم حالتك.. هل تشعرين انك بخير او لا.. " "الحمدلله افضل من قبل.. وكذلك لا تستغرب من هذه النوبة فأنا اعتدت عليها فهي منذ الصغر معي لذا لا تقلق فدائما ما تزول.."  "اتألمك؟!..." سألها وهو ينظر في عدستها وبريق عيناه يلمع وبؤبؤه يتوسع كلما طال النظر بها "احيانا.. كما قلتلك اعتدت على الوضع فاليوم كانت اخف..." لترد عليه بنظرة حزينة وكأنها تريد مواصلة كلامها ولكنها ترددت لتضيف "لا تخبر اخي بما حدث اليوم.. لا اريده ان يقلق وهو مشغول الان بامتحاناته.." ليرد عليها بقلق " ولكن.." "ريان... من فضلك.." قالت وهي تنظر في عينيه مباشرة ليتوتر الاخر ويزيل بصره عنها " حسنا.. ولكن اذا اقتربوا منك ؤلاءك الجماعة اخبريني مباشرة... حسنا.. " "حسنا" ثم ابتسمت له  بحياء وظهرت تلك الحفرتين لتزيدها جمالا فوق جمالا وتجعل الاخر يذوب ويغرق فيهما ليقول بصوت خافت "يا مشاء الله"

لتذهب تلك وتتركه غير مدركة بمشاعره اتجاهها....

وهكذا كان الفصل لليوم هاد الي قدرت اكتبه
وادعولي انجح في امتحاناتي وفي نيل شهادتي الدراسية

   كيف كان الفصل انشاء الله يكون عجبكم

          كيڤن......

      ريان.....

      البارت....

  احبكم لووووةف يوووو كويييينز....

🌼🌺🌷💝🪐❤️‍🩹🍉

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Apr 25 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

الحب العذري...  حيث تعيش القصص. اكتشف الآن