الحب العذري...

" 'صدفة و اتفاق' "

بعد مرور عام واحد

لقد مر عام كامل على بطلتنا وهي في كندا حيث علاقتها مع اليانا تطورت واصبحا صديقتين وفيتين لبعضهما وتنطبق عليهما مقولة" الصديق وقت الضيق " وكذلك عائلتها اصبح لها جيران تعوضهم عن صلة الرحم و الاقارب  واصبحت هذه البلاد خير لهم

في الجامعة 🪐

مروى: اليانا هيا نذهب للمكتبة لقد رأيت رواية على الانستغرام وانا مصرة على شرائها هيا لتذهبي معي لا اريد الذهاب وحديي..
قالت مروى وهي تحاول تقنع في صديقتها الغير محبة للكتب والروايات و المكاتب
اليانا: مروى تعلمي ان هذه الاماكن ليست مناسبة لي ابدا وتعلمي جوابي
مروى: اليانا..
نظرت مروى لصديقتها بنظرة بريئة رافعة شفتيها للاعلى،وتمسك في ذراع صديقتها وكأنها فتاة صغيرة تلحو على امها لكي تشتري لها حلوة
اليانا: هاقد اخرجت نقطة ضعفيي
ردت اليانا وهي مدركة تماما كيف صديقتها العنيدة و  التي لا تغير رأيها ابدا تصنع قناع الطفلة الصغيرة كي تأثر عليها و توافق
اليانا: حسنل يا عنيدتي الجمييلة هيا لنذهب ولكن ندخل ونخرج بسرعة
مروى: ييسسس، اوكي دخلة وخرجة الموهيم تذهبي معي
فضحكت مروى و ظهرت غمازاتها التي تحفر وجهها صانعة منظر جذااب وجمييل لها جاعلة صديقتها تضحك كذلك

في مكان اخر 🌼

حيث الهدوء والسكون والقهوة وعالم الكتب و الروايات  يجلس شاب في العشرينات من عمره  وهو في اعلى مراحل التركيز يقرأ ويتمعن في الكلمات ويأخذ لحظات ادراك لما تقرأه عينيه ومن يراه يظنه عالم وذلك لهيئته وطريقة جلوسه واتأمله في الكتب وتقليبه للصفحات ببطئ بأنامله التي تبرز منها العروق.. هذا هو حال القارئ..

عند مروى 🩷

تصل بطلتنا للمكتبة هي وصديقتها واللذي يبدو عليهما الاستعجال في مشيهما
اليانا: ها نحن وصلنا هيا انتي ادخلي وانا سأجلس هنا واقم بالأنتظار فأنتي جدا محظوظة لانني اتيت يا صديقتي العزيزة..
مروى: حسنا انتظيري ولا تذهبي الى اي مكاان سأعود حالا اتفقنا
اليانا: حسنا اذا اتفقنا

تركت مروى صديقتها ثم دخلت الى المكتبة وهي متحمسة من اجل ايجاد روايتها التي منذ فترة وهي تبحث  عنها في الانترنت و عن مكاتب تبيعها...

وها هي الان تقلب وتبحث هنا وهناك في الصفوف بعدما سألت عن مكانها حتى وجدتها ولكن تفاجأت بوجود نسخة واحدة بالعربية فقط
مروى: اوه واحدة فقط!! الحمدلله اني لحقت عليها ، سأأخذها واذهب..
قالت مروى مخاطبة ذاتها.....
وعندما اقتربت اناملها من اخذ الرواية حتى تسبقها يد اخرى كبيرة واخذت الرواية
تفاجأت مروى فاستدارت لترى من الذي اخذ روايتها و اذا بها ترى شخص ضخم ذو جسم رياضي طويل عليها حيث بدت كقطة صغيرة امامه