Part 02 : السعادة للخدم

Start from the beginning
                                    

بينما هو يمر من رواق الغرف لقاعة الجلوس ينوي التوجه للمطبخ ليجهز الفطور توقف فجأة يرفع رأسه لمكان واحد..للشاطئ خارجا و بالضبط أسفل المظلة أين تتواجد زوجته فيتوريا..

رأته نينا و آنا يمرر أعينه عليها جالسة هناك بثياب السباحة خاصتها السوداء و شعرها الذي يصل لأسفل كتفيها مموج تغمض أعينها براحة..

شيء في نظرات السينيور كوسيمو لها لم يكن مفهوما..

لكن تلك النظرات ظهرت للحظات فقط قبل أن يرمش يعيد أعينه لهاتفه في نفس اللحظة التي رأوا فيها فيتوريا تقف وهي تجيب على هاتفها أيا كان من اتصل بينما تنزع نظاراتها تضعهم على المقعد وتقترب عودة للمنزل..

تلك هي اللحظة التي غادر فيها السينيور للمطبخ ..

المطبخ الذي كان مفتوحا على المكان بحيث يمكنك رؤية كل من يتواجد في قاعة الجلوس و أنت تطبخ و يمكنك رؤية كل من يتواجد في الشاطئ مقابلك أيضا..

كان منزلهم في لارنكا جنوب قبرص على الساحل..منزل مثله مثل كل المنازل المجاورة ملاصق للشاطئ بحيث فور أن تضع قدمك خارج المكان تضعها على الرمل مباشرة..منزل صيفي و بعيد عن الأنظار وهو شيء تتطلبه حياة كوسيمو و فيتوريا بعيدا عن الأنظار...

دخلت فيتوريا المنزل وهي تتحدث في الهاتف مع مدير أعمالها ..

حافية الأقدام ..

لذا كان من المنطقي أن جميعهم سمعوا صوت كوسيمو يخبرها من المطبخ بكلمة واحدة :

" الرمل.."

صوته كان واضحا لدرجة حتى فيتوريا توقفت مكانها تقلب أعينها بملل و بينما هي تتحدث في الهاتف عادت بخطواتها للخلف تعود للخارج للحنفية كي تنظف أقدامها من الرمل و تجففهم قبل الدخول..

كانت فيتوريا تستمع لمدير أعمالها تشارلز وهو يخبرها عن موعد إطلاق الحملة القادمة للعلامة التجارية روليا أين سيكون عليها نشر صور جلسة التصوير بعد ساعة بالضبط ..

لكن و بينما هي تنظف أقدامها عند الحنفية كانت أعينها السوداء على كوسيمو تحدق به من الزجاج و كيف يتحرك في المطبخ يصنع الإفطار بتركيز و بملامح مرتخية..

الشيء الذي يدفعها لمراقبة زوجها كانت أن المرات الوحيدة التي يكون فيها على حقيقته مرتخيا و شبه سعيد كانت في المطبخ..

لا كراهية لا إنزعاج لا برود لا عمل لا مشاغل حياة..فقط كوسيمو مع موقد النار و أدواته...

كان هناك حلقين فضيين صغيرين جدا فوق حاجبيها الرفيعين..أحد فوق الحاجب و آخر أسفله..لم تكن شخصيتها أو منشوراتها و فيديوهاتها على مواقع التواصل هي ما جعلت عدد متابعيها كبيرا بل كان شكلها للحقيقة...هم في زمن أين شكلك كل ما يهم ليتابعك الكثير..وهي استغلت ذلك بشكل جيد..

سقوط تاج فولكWhere stories live. Discover now