السينيور كوسيمو كان مهووسا بالمواعيد لدرجة مخيفة ..هو حرفيا لا يستخدم هاتفه سوى لضبط المنبه..نصف ساعة للحمام الصباحي و يرن هاتفه..ربع ساعة ليرتدي ثيابه فيرن هاتفه..17 دقيقة ليجفف شعره و يرتدي ساعته و عطره ثم يرن هاتفه..20 دقيقة ليجهز الإفطار له لزوجته و للخادمتين ثم أربعين دقيقة قبل أن تنطلق سيارته و يغادر المنزل للعمل..
حرفيا منبه هاتفه يرن سبعة أو ثمانية مرات في الساعة..
ذهبت نينا و ساعدت آنا رفيقتها التي كانت تدندن بلحن أغنية بينما تنظف غرفة الجلوس من الغبار و تمسح الشاشات ..قررت أن تساعدها لأن السينيور هو من سيجهز الإفطار على أية حال فالمطبخ مساحته الخاصة ..
" تبدين في مزاج جيد اليوم آنا.."
فورا أجابتها آنا بابتسامة وهي تلتف حول نفسها كأنها ترقص مع ممسحة الغبار :
" قضيت ليلة رائعة أمس و هذا الصباح الجو جميل لذا لا مانع من أن أكون سعيدة.."
ضحكت نينا بخفة فبينما هي في الثانية و الأربعين من عمرها كانا آنا في الواحدة و العشرين فقط و حيويتها لا مثيل لها..
" إذن اللقاء سار بشكل جيد ؟.."
" أجل يا إلهي كان رائعا..لقد التقيت حتى روما التي أخبرتك عنها..صدقيني لم تتغير..."
غادرت آنا أمس بعد عودة السيد فولك و ذهبت لتحضر عشاء تجمع رفاقها في الثانوية و الذي كانت تنتظره منذ أشهر لهذا هي سعيدة من أجلها لأنها سعيدة..
من الغريب أن الخدم في هذا المنزل أسعد من أسياده ؟ ..
الخادمات لا تعملن كثيرا ..ربوب عملهما جيدان..أجرهما جيد..يأكلان طعاما بجودة عالية و يستمتعان بمنزل الشاطئ هذا و المناخ الرائع طول السنة..ناهيك أن فيتوريا من حين لآخر تمنحهما بعضا من ثيابها و أغراضها التي تحصل عليها من العلامات التجارية بعد الترويج لها..كانوا يرسلون لها الكثير لدرجة تقدمها لآنا و نينا...
لكن هي و كوسيمو لم يكونا سعيدان..كل يوم يتشجاران وكل يوم يخطط أحدهما لمقلب كي يزعج الآخر فينتقم الثاني في اليوم التالي و هكذا الدورة يوميا تُكرر..
مر الوقت في حديثها و ضحكها الخافت مع آنا ينهيا تنظيف غرفة الجلوس و الزجاج الذي يطل على الشاطئ..قضت كل وقتها تركز مع العمل و حديث رفيقتها حتى قطع عليهما ذلك قدوم السينيور كوسيمو فتوقفتا عن الحديث فورا و تمتمتا له مع بعض ب ' صباح الخير سينيور '..
جوابه كان إيماءة من رأسه وهو يخرج من جيبه هاتفه يتفقد جدول عمله اليوم و أي رسائل وصلته من مساعده الشيف..كان يرتدي قميصا أبيض جعل شقار خصلاته و بياض بشرته يضيء أكثر و لأن منزل الشاطئ هذا كان مصنوعا من الزجاج تقريبا فكان من السهل لأشعة الشمس أن تتسلل و تُظهر أعينه الزرقاء زجاجية باهتة..
BẠN ĐANG ĐỌC
سقوط تاج فولك
Lãng mạnحين التقاها أول مرة مات شخص ما.. حين تزوجها نشب حريق يومها.. حين خفق قلبه من أجلها سقط نجم من السماء حرفيا.. . . قصة قصيرة مكتملة بأجواء صيفية شيف x يوتيوبر
Part 02 : السعادة للخدم
Bắt đầu từ đầu