Part 02 : السعادة للخدم

Bắt đầu từ đầu
                                    

السينيور كوسيمو كان مهووسا بالمواعيد لدرجة مخيفة ..هو حرفيا لا يستخدم هاتفه سوى لضبط المنبه..نصف ساعة للحمام الصباحي و يرن هاتفه..ربع ساعة ليرتدي ثيابه فيرن هاتفه..17 دقيقة ليجفف شعره و يرتدي ساعته و عطره ثم يرن هاتفه..20 دقيقة ليجهز الإفطار له لزوجته و للخادمتين ثم أربعين دقيقة قبل أن تنطلق سيارته و يغادر المنزل للعمل..

حرفيا منبه هاتفه يرن سبعة أو ثمانية مرات في الساعة..

ذهبت نينا و ساعدت آنا رفيقتها التي كانت تدندن بلحن أغنية بينما تنظف غرفة الجلوس من الغبار و تمسح الشاشات ..قررت أن تساعدها لأن السينيور هو من سيجهز الإفطار على أية حال فالمطبخ مساحته الخاصة ..

" تبدين في مزاج جيد اليوم آنا.."

فورا أجابتها آنا بابتسامة وهي تلتف حول نفسها كأنها ترقص مع ممسحة الغبار :

" قضيت ليلة رائعة أمس و هذا الصباح الجو جميل لذا لا مانع من أن أكون سعيدة.."

ضحكت نينا بخفة فبينما هي في الثانية و الأربعين من عمرها كانا آنا في الواحدة و العشرين فقط و حيويتها لا مثيل لها..

" إذن اللقاء سار بشكل جيد ؟.."

" أجل يا إلهي كان رائعا..لقد التقيت حتى روما التي أخبرتك عنها..صدقيني لم تتغير..."

غادرت آنا أمس بعد عودة السيد فولك و ذهبت لتحضر عشاء تجمع رفاقها في الثانوية و الذي كانت تنتظره منذ أشهر لهذا هي سعيدة من أجلها لأنها سعيدة..

من الغريب أن الخدم في هذا المنزل أسعد من أسياده ؟ ..

الخادمات لا تعملن كثيرا ..ربوب عملهما جيدان..أجرهما جيد..يأكلان طعاما بجودة عالية و يستمتعان بمنزل الشاطئ هذا و المناخ الرائع طول السنة..ناهيك أن فيتوريا من حين لآخر تمنحهما بعضا من ثيابها و أغراضها التي تحصل عليها من العلامات التجارية بعد الترويج لها..كانوا يرسلون لها الكثير لدرجة تقدمها لآنا و نينا...

لكن هي و كوسيمو لم يكونا سعيدان..كل يوم يتشجاران وكل يوم يخطط أحدهما لمقلب كي يزعج الآخر فينتقم الثاني في اليوم التالي و هكذا الدورة يوميا تُكرر..

مر الوقت في حديثها و ضحكها الخافت مع آنا ينهيا تنظيف غرفة الجلوس و الزجاج الذي يطل على الشاطئ..قضت كل وقتها تركز مع العمل و حديث رفيقتها حتى قطع عليهما ذلك قدوم السينيور كوسيمو فتوقفتا عن الحديث فورا و تمتمتا له مع بعض ب ' صباح الخير سينيور '..

جوابه كان إيماءة من رأسه وهو يخرج من جيبه هاتفه يتفقد جدول عمله اليوم و أي رسائل وصلته من مساعده الشيف..كان يرتدي قميصا أبيض جعل شقار خصلاته و بياض بشرته يضيء أكثر و لأن منزل الشاطئ هذا كان مصنوعا من الزجاج تقريبا فكان من السهل لأشعة الشمس أن تتسلل و تُظهر أعينه الزرقاء زجاجية باهتة..

سقوط تاج فولكNơi câu chuyện tồn tại. Hãy khám phá bây giờ