XXII

338 38 21
                                    


" يـونجـون "
" إبـنـي "
شهـق يونجـون ليسحـب نفسـا عميـقا بعد سمـاع ذلـك الصدى يتردد بعقلـه كالرنيـن لإيقاضـه من ذلك السُبـات اللامتناهي ، رفـع أهدابـه و فتح جفونـه على مصرعيـها شعـر بأنفـاسـه مضطربـة ، صـدره يعلـو و ينخفـض كأن روحـه الضائعـة عادت لمستقرهـا
" أ..أيـن أنـا "

" فيـروزي " أحس بهمس ذلك الصوت المؤلوف بجانـب أذنـه ليتحسس و يستديـر مباشـرة
" س- سـوبـيـن ! " إندهـش غيـر مصدق ما ترى عينـاه إلـه الحـب يقف أمـامـه حبيبـه الأشقـر شهدي الأقراص حـي يرزق يتنـفس ويقف بإستقامـة ليس بـه ضُـر ولا عليـه قطرة دم فكـه سقط يخـال أنـه يتوهـم وحتـى إن كـان وهـمًا لم تخولـه نفسـه تضيـع فرصـة وجوده لدى إندفـع صوبـه ممسكـا وجـهه بكِلتا كفيـه يرغِم الأكبـر على الإنحنـاء و الدنـو إليـه ليلصـق شفتـاههمـا فوق بعضهـا يُـقبـله كأنـه سيختفـي بأي لحظـة ، قبـلـة لا تخلـو من الحنـان و الغرام الشـوق المُبلد أطنانا بالدواخل كمـن تعافـى بعـد سقـمٍ أليـم و شعوره بشفـاه سـوبـيـن تتحرك ضـد خاصتـه مزادهـا إلا طيـبً إنمـا ذلك ما جعلـه يشـكُ بأنـه يتوهـم فكل شـيء بدا حقيقيـا للغايـة

إبتعـد قليلا كي يسترجع أنفاسـه على الوتيـرة المستقـرة " أممم...أ-أنحن أحيـاء ؟ " هاذا أول ما خطر ببـالـه لم يُرِد الإستعجال لدى سأل بروية وهـو يبصـر إلى سوبـيـن أمامـه

" نحـن أحيـاء يونجـون " نَمَـت تلك الإبتسامة على ملامـحه ليقترب من الأصغـر يقولها بصراخ وهو يضحك " نحن أحيـاء ! نحن أحيـاء يونجون "
حملـهُ ليدور بـه يُردد نفـس الجملـة و ضحكاتـه تملئ تلك الحُجـرة ، يونجـون نفسـه بقـي متفاجـأ لدقائق
" نحـن أحيـاء ؟ "
" نحن على قيد الحياة ! سـوبـيـن أنـت حـي ! "
ردد الجملـة وهـو بـيـن أذرع الأكبـر بينمـا كلاهمـا يضحكـان على فكرة أنهمـا أحيـاء ليتبادلا قُبـل
عشوائية من السعادة .

و بعـد أن وضـعه سوبـيـن على الأرض أخيـرا سأل
" دقيقـة لكن كيـف ؟ "
" كيـف لنـا أن نكـون أنا أتذكر جيدا أنك متـت بيـن يداي و بعـد ذلك أنا أخدت سيفك و- "

" هش " وضع سوبيـن سبابتـه على فـاه فيروزي النواعس غيـر راضٍ عن سمـاع البـاقي من قصـة الإنتحـار التي تبدو مأساويـة

" أنسيـت أن أبـاك قابـض الأرواح "
" كيـف لـي أن أفـرط في روحـك "
" بـُنـي " تحدث صوت من ورائهمـا ليستديـرا
الأشقـر هنـا كان يعلـم كل شيء بالفعـل بما أنـه إستيقظ قبـل يونجـون لدى قرر البقاء صامتا ليشـاهد لقـاء الإبن بـأبـاه

𝐭𝐡𝐞 𝐬𝐢𝐧 𝐨𝐟 𝐡𝐚𝐝𝐞𝐬 𝐬𝐨𝐧 - ʏʙWhere stories live. Discover now