"اجلس الآن!"

"أسمح لي بالخروج، من فضلك."

"ارجع واجلس!"

"سوف تقتلنا جميعا، اللعنة! ابتعد عن الطريق ......!"

ودفع الرجل الجندي الفرنسي بلا داع، وكأنه غير مرئي. واندفع جنديان آخران إلى هذه الضجة. واستمر الشجار لبعض الوقت.

انفجار!

وتردد صدى طلقة نارية في أرجاء الكنيسة.

للحظة، كان الأمر كما لو أن الزمن قد توقف. ولا يمكن سماع حتى أصغر نفس.

سقط جسد الرجل الذي ظل واقفاً بلا حراك لبعض الوقت. سقط جسده على الأرض الباردة. كان هناك صوت هسهسة في مكان ما. تدفق الدم من تحت جسد الرجل الساقط.

قامت أنيت على عجل بتغطية عيني الطفل لمنعه من رؤية المشهد.

"هذا الرجل ...... فجأة ......"

"... على أية حال --- لا يهم."

وخدش الجندي الفرنسي الذي أطلق النار على الرجل رأسه وغادر المبنى. استدار الجنود الآخرون وعادوا إلى مواقعهم.

كانت الكنيسة فارغة ومقفرة.

اقتربت الممرضة التي جاءت مع أنيت وهي ترتجف، وفحصت نبض الرجل الذي سقط. استدارت وهزت رأسها ببطء.

***

قبل الفجر، بدأ القلق.

تغير خط حركة الجنود الفرنسيين، الذي كان ثابتًا طوال الوقت. وفي الخارج، بدا الأمر وكأن المزيد من المركبات العسكرية تأتي وتذهب أكثر من المعتاد.

وكان المسؤولون عن مراقبة السجناء يخرجون أيضًا واحدًا تلو الآخر من مبنى الكنيسة. كان الناس يراقبونهم بنصف الشك والخوف.

أخيرًا، صوب الجنديان المتبقيان في الكنيسة أسلحتهما نحو السجناء. شهق الجميع وجلسوا على الأرض.

لكنهم لم يضغطوا على الزناد وانسحبوا. وقبل أن يفعلوا ذلك مباشرة، التقى أحد الجنود بعيون أنيت.

بدا الجندي، الذي بدا شابًا جدًا، وكأنه خائف. وأخذوا خطواتهم الأخيرة خارج المبنى.

انفجار!

تم إغلاق باب الكنيسة. كان هناك صوت قعقعة من الخارج لفترة من الوقت، وبعد ذلك كان هادئا تماما.

"هاه؟"

"ماذا ماذا؟"

تذمر الناس. ولكن بعد الانتظار لفترة من الوقت، لم يأت الجنود الفرنسيون مرة أخرى.

نهض شخص ما بحذر واقترب من الباب. أدار مقبض الباب وسحبه. ولكن لم يكن هناك سوى قعقعة، ولم يفتح الباب.

صليل.

صليل.

وحاول فتح الباب عدة مرات ولكن دون جدوى. وبعد لحظة من الصمت، خرج صوت مهتز.

My Beloved Oppressor / حبيبي الظالمحيث تعيش القصص. اكتشف الآن