البارت التاسع

Start from the beginning
                                    

ترفع سالى عيونها تحاول أن تنظم أنفاسها لتقوم بإبتلاع ريقها مرددة بصوت خافت

- إسمى سالى

بالرغم من ذلك الألم الذى يشعر به ولكنه يهديها إبتسامة مشرقة خطف بها أنفاسها ثم يغادر بعد أن سلب منها دقات قلبها

تطلق سالى لأنفاسها العنان وهى ترد

-ياربى.... دا عمرو يوسف كنا بنقول عليه حقيقة والا خيال.... ييجى اللى أجمد من عمرو يوسف

✨✨✨✨✨✨✨✨

مازال شادى يقع تحت تأثير تلك الصدمة التى لم تكن بهينة فلقد فقد عائلته كاملة فى لمح البصر

طرقات على الباب ليتجاهلها شادى فى البداية ولكنه سمع صوتها من خلف الباب

- إفتح يا شادى أنا عارفة إنك جوة

كان صوتها ناعما وكانه يسمعها بقلبه لا بأذنه ليتوجه نحو الباب من دون إرادة منه ليقوم بفتح الباب ويغادر دون أى كلمة

تدلف تقى إلى الداخل تتطلع إلى تلك الشقة وتدور بعينها بها قليلا لتستقر، نظراتها على شادى بهيأته تلك الغير منمقة فذقنه طويلة وشعره مشعث وعيون جاحظة تحيطها هالات سوداء والملفت للنظر أنه قد خسر الكثير من وزنه حتى أن ملامحه تغيرت

تقترب منه تقى تردد بصوتها الرقيق بإستنكار

-إيه اللى إنت عامله فى نفسك ده يا شادى.... أنا عارفة الموضوع مش هين ولا سهل اللى راحوا كانوا بالنسبالك إيه..... لكن إنت كده بتعذبهم..... تفتكر هما كده مبسوطين وهما شايفينك كده...... إستحالة هتنساهم ومحدش هيطلب منك تنساهم.... بس لازم تطمنهم عليك

إرتمى شادى على الأريكة مرددا بحزن وإنهيار

- مش قادر.... مش قادر يا تقى

وهنا يدلف شادى فى حالة من الإنهيار ليبكى وينحب فتقترب منه تقى لم تتردد للحظة أن تأخذه بين أحضانها تهدهده كطفل صغير فما تكنه فى قلبها يكفى لتضميد جراحه كاملة

💔💔💔💔💔💔💔💔

وكعادتها منذ لقاؤها بسلمى كانت تتفنن فى إبداء الحجج لزيارة دار الأيتام من أجل أن تقضى اليوم مع سلمى

حالة من الدهشة والتعجب تصيب المحيطين فإبنة حاكمهم ومدللته تتواجد يوميا فى تلك الدار بل وتربطها بتلك الغريبة رابطة قوية حتى إنها تنفذ كلامها دون مجادلة أو إعتراض

تجلس يثرب بجوار سلمى تتابعها وهى تنظم بعض الأدوات لتردد بطفولية

-سلمى تعالى نخرج فى المساء نلعب على الشاطئ

كالاتيا Where stories live. Discover now