البارت السادس

Start from the beginning
                                    

- إنتى مين.... ولابسة ليه كده.... والله ما عملت حاجة غلط

تبتسم سلمى فقد نسيت فرق المظهر، الشديد فالجميع ينظر، لهم أنهم أشباه أو مخلوقات عجيبة فتجلس بجوارها دون محاولة أن تلمسها لتردف

-متخافيش يا حبيبتى أنا بنى آدمة بس جاية من مكان تانى

تضيق يثرب ما بين حاجبيها تردد بإستنكار

- مكان تانى.... مكان تانى إزاى يعنى.... هو فيه مكان تانى غير كالاتيا

-آه فيه أماكن  كتير غير كالاتيا وكل مكان فيه ناس مختلفة وبيتكلم كمان بلغة مختلفة

بدأت ملامح يثرب أن تلين قليلا لتقترب هى من سلمى لتردد بفضول

-إزاى يعنى... ممكن توصفيلى الأماكن دى وإزاى أروخ لها

هنا تتجرأ سلمى بالإقتراب منها بل وإحتضانها لترحب يثرب بذلك الحضن الدافئ ولا تمانعه لتردف سلمى

-يعنى هنبقى صحاب

تومئ لها يثرب بسعادة بالغة لتشدد سلمى من إحتضانها لتترك لذلك الحضن يأخذ وقته حتى شعر الإثنان بالشبع لتخرج يثرب من بين أحضانها لتردد بطفولية وهى تمد يدها بحماس

-أنا يثرب

تبتسم سلمى عقب سماعها للإسم فكم هو جميل ذلك الإسم والذى تسمعه للمرة الأولى لتمد هى الأخرى يدها تردد بنفس الحماس

-وأنا سلمى

تلاحظ سلمى أن تلك هى المرة الأولى التى تنطق إسمها منذ أن كانت بالمطار لتبتسم بإستنكار

على لسان سلمى.... مش عارفة أنا قلقانة ليه محدش هيسأل عنى أو هيهتم بغيابى.... كله بيفكر فى بيته ومراته وأولاده وأنا بالنسبالهم مش أكتر من خدامة تحت مسمى أخت.... خلاص نرجع والا لأ مش هتفرق

جلست سلمى بجوار يثرب يتبادلان أطراف الحديث لتعلو ضحكات يثرب وتملأ المكان

يخرج عليان من منزله ليبتسم تلقائيا فور رؤيته لضحكات إبنته تلك والتى يراها للمرة الأولى بتلك السعادة تملأ ضحكاتها المكان وتلك السيدة تداعبها

على لسان عليان.... بالرغم من إن اللى أنا شايفه ده يخالف قوانين كالاتيا.... لكن مش عارف ليه قلبى إنشرح وأنا شايف ضحكة يثرب وسعادتها دى اللى لأول مرة بشوفها

يقترب منهم عليان بنظرات حادة ليردد بحدة

-إنتى مين وإزاى تتجولى كده من غير إذن

كالاتيا Where stories live. Discover now