الفصل الخامس من السنة

8 2 0
                                    

شباط ...

اسميته الفصل الخامس ، ذلك لانه متقلب وكانه يجعلنا نمر بكل الفصول فيه ، لكنك عزيزي القارئ تعلم بالضبط عن أي فصول اتكلم ، كونك وصلت الى هذه الصفحة من هذا الكتاب.

ظننت اني تخطيت
لكن هناك شخصية داخلي رائحتها من الماضي تبكي و تصرخ
كطفلة ضائعة جالسة في الظلام بينما تضم ركبتيها الى صدرها بقوة ، كجنين ضاقت عليه جدران رحم  بالرغم انه لم يحن وقت خروجه فاضطر لضغط نفسه كقوقعة.

لقد فقدت الاحساس تماما
اصبح قلبي يمتلك وظيفة واحدة فقط وهي ضخ الدم ، ماتت المشاعر داخلي وكانت الخيبات المتكرره مَن قتلها .
اسفة يا انا
لانني لم املك الشجاعة الكافية لادافع عنك من قبل ولان ذلك اخذ معي سنين طوال حتى استوعبت مدى معزتك على نفسي .
ارجوك اعيدي الي احاسيسي،  لقد صرت باردة جدا ، لم يعد من السهل علي ان ابتسم حتى، ما الذي قادنا الى هنا يا عزيزتي ؟ ارغب بان اضمك لكن لم يعد بامكاني التعرف عليك ، ايعقل ان اضم فتاة غريبة عني؟
من انا ؟!...

اتذكر ذلك اليوم من حين لاخر واتسائل لماذا لا زلت هنا اعيش ذلك اليوم واعيده في ذاكرتي في كل سنة ؟! لماذا لم احصل على الاجوبة التي لا زالت اجهلها حتى اليوم !؟

يقول انه يحبني
ولم اعد اصدق انه هناك من يحبني اساسا.

لكنه احيانا يصل إلى تلك الفتاة داخلي ...
يجبرني حبي لهذه الفكرة على البقاء ، متعلقة به ام اني لا انكر العشرة، او ربما لا اريد ان اهدر كل ما هو جميل قد عشناه حتى اليوم ، كلما تذكت تلك الحادثة  ، اشعر بالغضب فجأة .
تارة تراني اضمه الي وتارة اكره النظر اليه.

متى سينتهي هذا التناقض... خائفة بان تكون الطريقة الوحيدة لانهائه هي الانفصال ، من سيكون ملجأي حينها ؟


هناك سؤال دائما يراودني ... لماذا يسيطر الجفاء على العلاقه بين الطرفين بعد الزواج ؟! ولماذا دائما هناك طرف مناضل اكثر من الاخر !

يبدو أنه عاجلا ام اجلا
ساعلن انسحابي وارفع يداي واحرر القيود
وساكون في تلك اللحظة
الشخص الشرير في قصته ، حتى يفوز بالقضية .

لكن القضية ليس قضية انفصال
بل قضية حفاظ على الصوره السليمه في عين مجتمع اعور.

اتمنى ان اتمكن من تغيير النهاية
وان يعود الشخص الذي تعرفت عليه في البداية كما عهدته.

اتمنى ان اكتب مجددا ، وان تكون رواية عشق حقيقي.

هذه انا آيدن وهذا جزء صغير من ما عشته حتى هذا اليوم ، هذه انا اليوم لكني اجهل من كنت سابقا واجهل من ساكون تاليا ، فكل ذلك يتعلق بما تخبأه الايام والمواقف.

قد تكون هذه قصتي الاخيره
ربما انهي حياتي وحيدة ولن يكون هناك شخصا اخر لأكتب عنه ، لذا ارجو ان تترك قصتي لكم درس ما .
وارجو ان
تكونو الاسعد في قصتكم .

________

النهاية...
كلمة صغيرة اريد ان اشارككم بها :

بصراحة هذا الكتاب واجهت صعوبة في مراجعته ، فكلما اردت ان اعدل عليه قليلا بدأت عيناي تدمعان ، هذه القصه الواقعية اثرت بي بشكل لا يصدق ، لا اعلم ما السبب لكن كنت اجاهد لاكمالها . ولا زال هناك الكثير من التفاصيل اود لو اتمكن قريبا من اضافتها للكتاب ...
اود ان اشكرا حقا كل من قرأ هذه السلسلة المتواضعة والتي هي عباره عن كتابين حاليا...

خارج نطاق الرؤية ٢Where stories live. Discover now