الصيف _ بداية النهاية

13 2 1
                                    

بدأت بعض عروقي تجف لم اعد بذلك اللين اشبه الشوك في الصيف الحار متمردة ولا اذبل كالازهار ، اضع نفسي اولا وقبل الجميع صامدة كالصبار .

شفافة في بعض الاحيان كماء ينبوع عذب ارتاح في سيوله مع من ينشرون من حوله السعادة والطاقات الايجابية ، يشرب مني من يريد الانتعاش، ويخافني من لا يعرف العوم داخلي .

وقد اشبه ايضا الطير
يعلو بحريه في السماء وبين الغيم ، لا يقترب من القاع الا ليصتاد ، ويغرد مع كل من نسيمه رقيق .

في تلك الاعماق وفي جوفي اصوات تصرخ ولكنها لا تُسمع ، لا احد يعلم من انا وكيف اصبحت هكذا لا احد يعلم ما مررت به حتى الآن... يصعب الوصف.

يمر الوقت وبتغير الانسان
لكن لا احد يعلم ما الدمار والترميم الذي مر في روحة وكم من مرة تكرر الدمار وكم من مرة اعاد الترميم.
يخوض الانسان حربه الكبرى مع نفسه ليس مع الحياة ولا ضد الاخرين بل مع ذاته ، كم هو هش الانسان ، يتعطش للمحبة ويتلهف لها من الاخرين بينما المحبة باكملها تاتي من نفسه .
يرمي نفسه في شواطئ المحبة بينما لا يعرف كيف يمسك انفاسه بدون ان يغرق.

غريب الانسان لا يعرف الوسطية ، بل عليه المجاهدة لكي يصل للقول المأثور " خير الامور اوسطها، اما يحب حتى الموت واما فلا ، اللا منطقية المشهورة ان الحب فقط في القلب ... ابدا الحب في القلب لكنه لا شيء بدون ان يصحبه الفكر ...و اللا انانية.

يا لها من حياة في الخريف الذي سبق كنت كطير مجروح واليوم القي عليكم القليل من الدروس والنصائح من تجارب شخصية ، فعلا الحياة مدرسة ، ومهما كبرنا وزاد وعينا لا زال امامنا الكثير ، وفي كل سنة تمر من العمر سنتعلم المزيد ، ولكنها دروس قاسية ، تجعل من طفلنا الداخلي صاحب قرارنا مهما كبرنا .

صدق او لا تصدق عادت علاقتنا كما كانت وافضل، لكن لم اعد ذات الشخص ... ومهما كان تغيري لصالحي ، الا انني احببت نفسي السابقة اكثر .
عادت علاقتنا وافضل ولكن لاصدقكم القول لم ولن تعود ثقتي باي شخص ابدا ، اعيش الآن كشخص مليء بالشكوك وقلة الثقة بالآخرين كشخص بحث عن الأمان في كل مكان ولم يجد له أثر... بدأت اشغل نفسي بأمور بعيدة عن العاطفة كتطبيق مشروع خاص بي وبدات عمل خاص ايضا ، كل ما كان يهمني مصلحتي و صحتي ، الجسدية والنفسية والفكرية.

حتى اني بدأت اغير طعامي وامارس الرياضة ،لم يعد همي الاكبر " حياتي العاطفية "

اعيش صيفي الان بقوة ، ومهما مر علي من فصول سابقى ورقة خريف رفضت ان تسقط...
لانني انا آيدن
الفتاة التي لم يضعها احد نصب اعينه .

==========


رجاءا لا تترددو في مشاركة الملاحظات والاراء ،
والمشاركة مع الآخرين تسعدني.

رايكم جدا جدا مهم

خارج نطاق الرؤية ٢Kde žijí příběhy. Začni objevovat