ما بين خريف وشتاء

14 6 3
                                    


قرات صدفةً في إحدى المنصات " لا يستطيع أن يؤذيك الا شخص تحبه بصدق"

لاكون صادقة كان زوجي شخص اخرجني إلى النور جعلني ارى واشعر كم الامور اللطيفة الموجودة في هذه الحياة
أمور تستحق أن نحيى لنعيشها مثلا كاول لقاء لنا ، او لحظة اهدائه لك وردة لاول مرة... أو مثلا كاول لمسة يدين .

كاول موعد
كاول نظرة

كان ذلك كله قبل ان يعلمني بانه لا يجب علينا أن نثق باحد في هذه الحياة الا بأنفسنا
احداث تلك الليلة لا تنسى ...
فكما هناك مرات اولى لكل شيء لطيف وجميل كذلك ايضا يوجد مرات اولى لاشياء مخيفة ومحزنة.
لقد غمرني شعور الغضب
كان الحزن يجتاحني
كنت ارى الدنيا ظلاما بينما انا عائدة إلى الغرفة وكنت لاول مرة اشعر انني لا اقهر ، انرت الغرفة بينما هو يغط في النوم وبدات بايقاضه كان متعب جدا لدرجة انني اضررت لتكرار كلاماي " استيقظ فورا علينا التحدث...هيا الان"
حتى فتح عيناه قائلا بصوتة الناعس الخشن" ماذا يحصل"

" لمذا فعلت هذا ، بعد كل هذا الطريق ، الست كافية؟
الهذا تتوتر عند امساكي لهاتفك!!؟"
وبنما بدا يصحو اكثر واكثر مستوعبا ان امره قد كشف يقوم بكل روية بتعديل جسده ويجلس " ماذا تقصدين"

ثم صرخت" ماذا اقصد "بينما ارفع الهاتف بيدي مستهزئة به " كل شيء قد كشف الان الهذا تغيرت فجأة ما هذا الهراء هل انت مراهق، من هذه اللعينة "

وكاي رجل اخر بدأ باخباري بتلك الكذبات" دعيني اشرح"
" ليس كما تعتقدين"
" اعطيني فرصة للشرح"
وبينما بدأت بتغيير ملابسي فجأة بدون وعي بدات اصرخ بشدة " لماذا ... ما الذي فعلته لك لقد اعطيتك كل ما أملك لماذا..لماذا "
وعندما كنت على وشك رمي كل شيء من حولي حاول أن يضمني اليه كي أهدأ لكنني في كل مرة كنت اصرخ " ابتعد ، لا تلمسني " لكنه كان مصر على لمسي فبدأت افقد صوابي واصرخ بحرقة كانت دموعي المالحة قد ملأت وجهي الان لكن الغضب كان اقوى بكثير من الحزن حتى انني شعرت بقوة في جسدي كانت كافية لدفعه بعيدا عني .
ثم تمتم قائلا والخجل يعتريه " كنت انتظر هذا اليوم حتى توقفيني، لم استطع كبحها عني "

"اذا كالعادة ستلقي اللوم عليها، لانها امرأة"

"حقا هي من بدات بالتحدث معي ، كل ذلك حصل في اسبوعين، صدقيني"

ثم صرخت وكان كل حرف كان ينطقه كان يستفز مشاعري "لماذا قمت بالسماح لها بالتمادي اذا ؟ هل انت من طلب هذا!؟"

"لقد فعلت ذلك من تلقاء نفسها لم اطلب ان ترسل لي هذا ، كانت تتصل بي من تلقاء نفسها وانا لا اعرفها حتى "

"اتعلم كم سؤال يدور في راسي الان ؟!
منذ متى؟
لماذا؟ ما الذي لم احققه لك حتى الآن؟
عن ماذا كنت تتحدث معها في اكثر الفترات ازدحاما من حياتك !؟
"الم تقل لي دوما انك تعمل وليس لديك الوقت للتحدث متى كان لديك الوقت للحديث معها " اذا هل خططتم لاي شيء؟!"
ماذا الان؟!

خارج نطاق الرؤية ٢Where stories live. Discover now