CHAPTER 33

609 31 6
                                    

  MARTINA
____
 
 
نظراته إنزلقت إلى أسفل جسدي.

أغلق جهاز الكمبيوتر المحمول الخاص به، ثم غاص في كرسيه و أخذ جرعة كبيرة من الكأس.

"لم يكن عليكِ أن تأتي."
قال بصوتٍ مهتاج.

"أنتَ أحمق لعين."

لم يحاول حتى الدفاع عن نفسه.

كان يحدق بي فقط بتعبير غريب، و شفتاه مرسومة على شكل خط، و عيناه باهتتان.

"ماذا كان ذلك بحق الجحيم جورجيو؟"
طالبته، و إزددتُ غضبًا من صمته مع مرور كل ثانية.

"اعتقدتُ أنكَ بدوتَ قلقًا عليّ عبر الهاتف، لكن من الواضح أنني كنت في حيرة من أمري، ماذا عن كوني هاربة للنجاة بحياتي و كل ذلك...أستطيع أن أرى الآن أنك لا تهتم."

أنفه إشتعل مع الزفير.
"أنتِ غاضبة الآن، لكن لا تجرُئي على التلميح و لو للحظة واحدة إلى أنني لا أهتم لأمركِ...أول نفس حقيقي أخذته منذ أن اتصلتِ بي كان بعد أن رأيتكِ جالسة في غرفة المعيشة تلك...على قيد الحياة و لم تصابي بأذى."

"هاه...إذن قررت أن تؤذيني بنفسكَ، هل هذا صحيح؟..هل نظرتَ إلي و فكرت، 'يمكنها تحمل ذلك'؟"

أخذ رشفة أخرى من شرابه.

نفسا عميقا آخر.
"لم يكن هناك خيار اخر...في عالم مثالي، يمكننا أن نقول وداعنا على انفراد، و لكن هذا ليس هو العالم الذي نعيش فيه...ماذا تريدين مني أن أفعل؟..أقبلكِ أمام أخيكِ؟..آخذكِ بين ذراعي؟..أنتِ تعلمين أنني لا أستطيع فعل ذلك ماري...لم يكن هناك خيار آخر."

أعطيتُ برأسي هزة ساخطة.
"لماذا أنتَ خائف جدًا من أن يعرف أخي أمرنا على أي حال؟..أعلم أنه عندما طلبَ منكَ أن تأخذني، ربما لم يتصور أننا قد ننام مع بعضنا البعض، و لكن ماذا في ذلك؟..الحياة تحدث..اللعنات تحدث...أنتَ لم تجبرني على أي شيء...أنا أردتُ أن أكون معكَ."

ضحَكَ.
"هذه ليست الطريقة التي يسير بها الأمر."

حكمتُ قبضتي.
"أنتَ تفترض أن أخي يعتقد أنني لا أستطيع اتخاذ قراراتي بنفسي."

ضاقَت عيناه بالإحباط.
"أنتِ في التاسعة عشرة من عمرك مارتينا...أنا في الثالثة و الثلاثين و..."

"من يهتم!..نحن عائلة كاساليسي، جورجيو!..انظر إلى أي زواج عشائري في العقود الخمسة الماضية، و ستجد صعوبة في العثور على زواج لا يكون فيه فارق السن بهذا القدر أو أسوأ."

عِندَمَا تُغرِي [السُقُوط]Where stories live. Discover now