عِندَمَا تُغرِي [السُقُوط]

CHAPTER 6

MARTINA
____

بعد عشر دقائق، بعد أن تمكنت من تجميد الإذلال و الأدرينالين بداخلي، خرجت، و مشطت شعري، و وضعتُ القليل من أحمر الخدود لأجعلني أبدو أقل شبهًا بأحد أعضاء فريق The Walking Dead.

لا تزال ملابسي معبأة في الحقائب، لذا أخذت كل ما هو موجود في الأعلى...بنطال جينز طويل و قميص أصفر ناعم.

إنها ليست ملابسي اللطيفة، لكنها ستفي بالغرض.

بمجرد خروجي من غرفتي، سمعتُ أصواتًا و قعقعة أطباق.

فكرة النزول إلى هناك لمقابلة الموظفين جعلتني أتوقف.

هناك طاقة في الهواء، و هي...شاقة.

أنا حقًا لا أشعر برغبة في التواصل الاجتماعي أو إجراء محادثات صغيرة مع الغرباء.

للحظة، فكرت في عصيان جورجيو و الاختباء في غرفتي، لكنني لا أريده أن يعتقد أنني أشعر بالحرج بشأن هذا الصباح.

على الرغم من أنني أفعل.

لكنه لا يستطيع أن يعرف ذلك.

أفضل أن ألقي بنفسي من ذلك البرج الذي مررنا به الليلة الماضية بدلاً من الكشف عن إعجابي به.

إنه غبي جدًا.

إنه رجل بالغ، رائع، و مثير للغضب، و أنا لست مجنونة بما يكفي لأظن أنه سينظر إلي بهذه الطريقة.

حتى في أحلامي، لم أكن أسمح لنفسي بأن أكون جريئة لدرجة التفكير في فكرة أنه قد يراني يومًا ما أكثر من مجرد أخته الصغيرة في المستقبل.

بالإضافة إلى ذلك، فإن البقاء في غرفتي لن يساعدني في العثور على هاتفي، و يجب أن أستعيد هذا الشيء بسرعة.

ألتقطتُ نفسًا ثابتًا و أجبرت نفسي على النزول على الدرج.

نظرًا لأنني لم ألقي سوى نظرة خاطفة على القلعة الليلة الماضية، لا أستطيع أن أتذكر الاتجاه الذي تسير عليه الأمور، لكنني تركت أنفي بمثابة البوصلة.

يقودني مباشرة إلى ما يبدو أنه غرفة الطعام.

جورجيو موجود بالفعل على رأس طاولة كبيرة بما يكفي لاستيعاب ما لا يقل عن اثني عشر شخصًا.

تقف بجانبه امرأة صغيرة ذات شعر رمادي، ترتدي ثوبًا داكنًا يشبه الزي الرسمي.

"كان توماسو يعمل على الخبز منذ الرابعة صباحًا هذا الصباح."
قالت لجورجيو.