البارت الثالث

Start from the beginning
                                    

ينهض وليد ليوجه حديثه للجميع

- الأحسن من اللى إحنا فيه ده تعالوا ندور على أى حد يدلنا على إبن القمر ده أو يحل اللغز الغريب اللى إحنا عايشين فيه ده

يسير وليد وبجواره محمود ومن خلفه يسير راغب قابضا على حقيبته وبجواره أدهم يبدو أنه غير، مكترث بشئ ومن خلفهم رزان وسالى وهاميس بوجوه شاحبة وخلفهم ليلى ووالدتها وفى النهاية يوسف وأيمن يتناقشون بجدية فى الأمر

أما بهاء فكان يسير وحيدا يتضرع إلى الله بالدعاء أن يجمعه بجيلان مرة أخرى ليعض أصابع الندم فكيف له أن يرفض ع، ضها بالزواج من دون علم أهلها فلقد فارق عالمها للأبد

كانوا يسيرون فى ذلك الممر وسط تلك الحدائق بأشجارها الغريبة وثمارها التى لا تقل عنها غرابة ومن بين كل مجموعه من الأشجار هناك سور خشبى منقوش عليه عدة كلمات يبدو أنها أسماء

وجدت المجموعة نفسها بعد مدة أمام تلك العين من الماء والتى تفور بمياة صافية للغاية لتهلل ليلى بسعادة

- أخيرا فيه ميه يا رب ما تطلع مالحة أنا عطشانه أوى

تتطلع سعاد للمياة بتوجس فهى تفور بشكل غريب لتمسك بساعد إبنتها تردد فى خوف

- إستنى يا ليلى..... المية شكلها غريب أوى

تقترب هاميس من العين وهى تشعر بالرهبة الشديدة والتردد فى التقدم من تلك المياه ولكن ظمأها يلح عليها بشدة حتى إقتربت من تلك العين لكنها تتراجع بشدة للخلف حتى كادت أن تسقط لولا يد يوسف الداعمة لها حيث خرج عليها ذلك الكهل الكبير بملابسه تلك التى تبدو وكأنه من قوم أبا لهب مرددا بحدة

-مين اللى بيقرب من عين المواساة

كان صوته غليظا حادا أدخل فى قلوب الجميع الرعب ليمسكوا أنفاسهم ويكفوا عن الحركة لترد عليه هاميس بتردد وخوف

-عطشانة أوى

يقوم ذلك الرجل بضرب عصاة بقوة فى الأرض وعيناه فى السماء ليكتشفوا الآن أنه ضرير ليردف بغضب

-ومن إمته العين دى للعطش.... إنتى بنت مين عشان أعرض الأمر على إبن القمر

يشعر وليد هنا أن أمر ذلك المكان كاملا بيد ذلك الرجل الذى يدعى إبن القمر ليقترب من الكاهل سريعا مرددا بلهفة

-إزاى نوصل لإبن القمر

يضيق الكاهل ما لين عيناه يتحسس المكان بعصاه ليردد بإستنكار

كالاتيا Where stories live. Discover now