لقاء

36 6 0
                                    

كعادتها في كل مساء، تجلس أمام النافذة تراقبه بعشق .. ربما هذه الدورة العشرين .. يبدو مشغول البال !
هل يفكر بحبيبته؟ هل من المعقول ان تكون نظرة صفاء صحيحة و..
بالتأكيد لا، فقد قال لي أن هناك من تشغل قلبه وأنه يراني أخته الصغيرة، ثم إنه إن أراد شيء لن يلعب للحصول عليه فهو شخص يعرف ما يريد، لن أدع الأوهام تجرفني معها .
----------------

مشغول البال يفكر بما استجد بحياته .. لن ينكر أنه أكثر سعادة الآن، وضميره مرتاح
والآن، فقط الآن، لن يشغله شيء عن هدفه القادم!! ( يسدد أنظاره بنفس اللحظة نحو نافذتها، لتختبئ خلف الجدار وتغلق الستار بشدة ملحوظة، فيضحك بخفوت ويغادر المسبح )

---------------------
- شافني!! لا لا وحتى لو، سهرانة عم ادرس شو المشكلة يعني، بيكفي خوف بلا طعمة، وانت ياقلبي خليك تقيل لسا كل ما قرب منك أو فكرت فيه بتدق متل الأهبل! خلص اهدا الأمور تمام

( تنقطع سلسلة افكارها على دقة الباب )

- ( صدمة احتلت معالم وجهها وحدقت بزائرها بذهول !،جذاب حد الهلاك يقف يناظرها بجذعه العاري الصلب الجميل! الذي خُطَّت عضلاته بأجمل تكوين .. )

- مسا الخير، ( ليبعدها ويدخل ويغلق الباب خلفه ) اذا بدي انطرك رح تخليني عالباب كل الوقت لهيك قلت بفوت لحالي ( مازالت تناظره ببلاهة !! سيطر على ابتسامة هددت شفتيه وقال ) كنت عم بسبح شفت ضو غرفتك شغال قلت بتطمن عنك إذا بحاجة شي، ليش سهرانة لهلا ؟
انحدرت عينيه لشق نهديها الجميل الذي أظهرته فتحة قميص نوم لها رسم عليه شخصية من شخصيات ديزني تشابه أميرته! ..

- ( اذاً، هي لا تحلم هو هنا حقاً!!!، ويريد الاطمئنان عليها، كنت بخير والفضل لك الآن سأصاب بنوبة قلبية )
لا انا منيحة بس سهرت قلت لحالي بدرس شوي قربت الامتحانات ولازم جيب علامات عالية ( تتحدث وعينيها تتحرك بكل اتجاهات الغرفة لألا تقع على صدره العاري فيكشف شوقها له )

- برافو ايف .. شو هاد ( يقترب ويلامس سلسلتها التي ارتاحت على الشق الاخاذ لصدرها فتلامسها أصابعه ، تأخذ شهيق من هول المفاجأة ليرتفع صدرها تحت ملمس أصابعه! تقف عاجزة عن الحركة .. ولا تقوى حتى على غلق فمها الذي انفرج بذهول ، ربما ثلاثون ثانية أو أكثر لم تدرك، تعود بقوة أوقعتها على سريرها وتضع يدها موضع يده السابق على صدرها )

- هاد لأمي ( قالتها بصوت حاد لاهث وقد اشتعل وجهها بحمرة الخجل ) ..(تضيف بارتباك ) ، ه هدتني اياه ع عيد ميلادي ال 15.

ما الذي يحدث، هل كانت حركة غير مقصودة، عفوية !!! إن قلت هذا لصفاء ستضربني على رأسي وتتهمني بالغباء .

- ( يجلس بجانبها على السرير ومازالت عينيه على السلسلة !!! يبتلع فتتحرك حنجرته هبوطا وصعودا، عينيه تلمع بشدة بنظرة لم تجد لها تفسير !! او ربما تخاف تفسيرها ) حلوة كتير .

- ( تبتعد عنه بتوتر وتجيب ) شكرا سيد مجد

- ( ضحكة عالية تردد صداها في جدران غرفتها وربما الفيلا بأكملها ) عفواً ( ثم يشدها إلى أحضانه ويدفن وجهه في عنقها ، يشتمه بشوق ويملأ رئتيه من رائحتها المهلكة، يبدأ تقبيله وقبلاته تسير في طريق رسمه صاحبها جيدا!!، ليصل لترقوتها ، وبلسانه يتتبع خط ترقوتها حتى المنتصف فيكمل طريقه هبوطا لفتحة صدرها المرمري الجميل!! )
( شلل تام أصاب اطرافها، قلبها يطرق بقوة، أنفاس متلاحقة، وصدر يعلو ويهبط بتسارع، تستيقظ عندما أحست به يزيل قميصها لتظهر حمالة الصدر !! فتفز هاربة وتبتعد، وملامحها الذائبة تناجيه ليلتهمها !)

- شو عم تعمل !!! (تقول لاهثة)

- (يريح ظهره للوراء يدعي الهدوء، يكذبه ارتفاع صوت أنفاسه، ويركز أنظاره عليها، آذانه احمرت من الرغبة، وعينيه تفضح شوقه لها ! وجسده يفضح إثارته!! )
عم بثبتلك بطريقة عملية إني ماني بارد!! وما بفتح السحاب وبخلص الي بدي ياه وبكفي شغلي ، بالعكس تماما أنا باخد وقتي كلو، ( ثم يكمل بصوت أجش مثير ) بحس بكل لحظة بلحظتا ..( ثم يعود لنبرة صوته اللا مبالي ) مشان بالأخير تكون التجربة أكتر من مرضية، لا تخافي بهالموضوع بعجبك ( وينهي حديثه بغمزة شقية )

- ( انقطع تنفسها وفرغ الهواء من الغرفة بأكملها، صعد الدم إلى رأسها، ووجهها يحاكي شحوب الأموات، عينيها توسعت على كامل محجريها، كلامه لا يعني إلا شيء واحد!!!! لقد سمعها!!!!، التفَّت هاربة إلى حمام غرفتها واقفلت الباب بقوة كادت أن تهد الجدار، انهارت خلف الباب تضع يديها على رأسها توقف أفكارها عن السيلان!!! )

صمت مريب احتل الغرفة وحيرة مرعبة احتلت افكاره، ما معنى هذا الآن !!! ألم تقل أنها تحبني !!!

ليقف خلف باب الحمام يقول لها بصوت خفيض مثير تغلفه الشقاوة قبل ذهابه:

- إيف، شو المشكلة إذا طبقتي نصيحة رفيقتك؟ ، يعني اختاري قميص نوم من هدايا عمتك ( يضحك بخفوت و يتابع بابتسامة حالمة، ) .. وتعالي ع غرفتي ..
ووحياة عيونك الحلوين بعمري ما برفض، ولا كنت بيوم رح ارفض!!! إيف،( يغمض عينيه بشوق ويكمل ) بس تجهزي تأكدي رح كون ناطرك .. تصبحي ع خير..

-----------
تصويت ❤

عشقي السريWhere stories live. Discover now