الفصل السادس والأربعون | ماراثون افلام

10.3K 686 275
                                    

"توني.. توني، استيقظ"

تذمرات ناعِسة خرجتْ من انتونيو، اللذي قطَّبَ حاجبيه بإنزعاج واستدار لجانبه الآخر على السرير.

تنهدتْ ليتيزيا وقلَّبتْ عينيها. ربما يجدر بها ان تتبع طريقة جابريل في ايقاظ اخوتها، فطريقتها الرقيقة لم تعد تجدي نفعًا كما هو واضح!

"تونيي.. تونيييي.."
ما زال صوتها منخفضًا، الّا انه أعلى من السابق.
تذمّر انتونيو مجددًا واستدار في اتجاهها، ما زال الإنزعاج يسود ملامحه وعينيه مغلقتين.
بدأت ليتيزيا ترى بصيص الأمل عندما رأته يرفع يده إلى وجهه، الّا ان هذا الأمل تبخّر حين قام انتونيو بتغطية عينيه بساعِد يده وعاد للنوم بهدوء وعمق.

"يا الهي.. مسكينٌ انت، يا جابريل"
همستْ ليتيزيا لنفسها بإستسلام وهي تضع وجهها على السرير، ساندةً اياه بمرفقيها.

فكّرت في الإستسلام لعدة ثواني.. الّا انها ابعدتْ تلك الفكرة عن رأسها. الموضوع جدّي ومهم ولا يحتمل التأجيل!

نهضتْ من مجلسها على الأرض، وجلستْ على السرير قرب اخيها النائم بسلام.
ثم، اغلقت انفه بإصبعيها.

ثانية.. ثانيتين.. عدة ثوانٍ..
وقطَّب انتونيو حاجبيه.
اخيرًا!
هتفتْ ليتيزيا داخل نفسها.

حينما رأت عينيه تُفتحان ببطئ، أعطت السماح لمجرى تنفسه بالإنفلات من يدها.
"اخيرًا!! انادي عليك من ثلث ساعة حرفيًا!
الفرق بينك وبين بابا شاسع.."
تمتمتْ الجزئية الأخيرة، ضامّةً يديها إلى صدرها.

"ليتي..؟"
فرك انتونيو عينيه بنعاس، صوته اجش ومتعب.
"مالذي يحدث؟ انتِ بخير؟"
نهض مستندًا على مرفقه، يتفحص اخته من اي اصابات.
"انا بخير. فقط.. اريد شيئًا ما".

"ما هو؟"
شعر انتونيو ان الموضوع جدّي لذا اولاها كلّ تركيزه. ان تقوم بإيقاظه بعد منتصف الليل وبهكذا إلحاح، لا بد انه امرٌ جاد.

نظرتْ ليتيزيا له بترقّب من خلف رموشها، وهي تنقر سبابتيها ببعضهما بخفّة
"اريد دونات.."

حدّق انتونيو بها،
وحدّقت هي به.
ما زال تعبير انتونيو القلق والجاد يسود وجهه وظنّ انه أخطأ ما سمعه، لذا أعاد سؤاله:
"ما هو؟"

داخليًا، قلَّبتْ ليتيزيا عينيها.
"قلتْ دونات.."
حينما استوعب انتونيو الأمر،
ربَّت على رأسها بخفّة وقال كمن يحدّثُ طفلًا:
"بالتأكيد، سأحضرها لكِ غدًا صغيرتي"

عاد واستلقى على السرير بعدها ساحبًا الغطاء اعلى جسده، ورمشتْ ليتيزيا عدّة مرات.
"انتونيو كلا!!"
اقتربتْ منه، وبدأتْ تهزُّ كتفه
"أريدها الآن. لا أستطيع النوم لأنني افكر بها. لن احتمل للغد!"

أميرة وحش المشرط | Princess of the Scalple's Beastحيث تعيش القصص. اكتشف الآن