الجزء الخامس

21.3K 913 98
                                    

ردت صمود على الرساله وهي تمشي بالمستشفى:ما تكلم معي بجرب اليوم أكلمه
ارسلتها ورفعت عيونها تشوف السرير اللي غادر الغرفه وجمد وجهها توقف محلها تشوف أمها اللي طالعه وخرج أبوها خلفها ومشت برعب تهمس:أمي
تقدمت تلحقهم ورفعت صوتها:أبوي
التفت عبدالله على صمود ومشت لهم بسرعه:شفيها أمي ؟ وين مودينها ؟
ناظرت أبوها اللي ساكت ولفت للممرضات تسألهم بالانقليزي وتنزل عيونها على أمها وتقدمت تمسك كفها من نطقوا:العنايه المركزه
ناظرتهم بعيون تمليها الدموع ونزلت عيونها لأمها اللي نايمه والاكسجين على وجهها وفلتت كفها من كف أمها من دخلوا المصعد وحدهم وبكت تراقبها من بعيد ورفعت يدها على قلبها من خوفها ورعبها والتفتت على عبدالله اللي واقف وساكت وهادي ومشت له تناظر حاله وحزن عينه ورفعت كفها على ذراعه:أبوي
رفع عيونه عبدالله:ادعي أمك ما تموت بهالغربه
بكت صمود وتقدمت تبي تحضنه لكنه أبتعد عنها:مابقي لي من دنيتي الا هي
صمود تمسكت بذراعينه:أبوي تكفى أبوي
عبدالله لف عليها وناظرها:تحسبين بقتنع بالكلام اللي قاله اللي معك ؟ أنا ولايف ما دقت عليّ للحين
عقدت حجاجها صمود:أي كلام ؟
عبدالله:اللي يشتغل بالسفاره طلع يقرب للي تزوجته ولايف ، ماخذه واحد معاق عشان الفلوس ؟ الفلوس خسيسه تخليها تتزوج واحد معاق ؟
صمود ناظرته تهز راسها بالنفي:والله أنجبرنا أبوي كنا وحدنا وبعيدين عنك وإنت بحاجتنا
عبدالله:أموت بغربتي هنا ولا بناتي يبيعون أنفسهم عشان ريال
صمود:أكيد بتكلمك ولايف أكيد بتشرح لك
عبدالله:مابي أسمع شي
رفع كفه يبعدها ومشى وحده يتركها ويتمسك بالجدار رايح ومبتعد عنها وبكت صمود بتعب تحط راسها على الجدار وتلتفت تاخذ جوالها ترسل لولايف:كلمي أبوي
اخذ الجوال صقر وقرأ الرساله وبلل شفايفه يعتدل بجلسته ويفكر ورفع عيونه من استوعب الهدوء وسكت ثواني ووقف وحط جوالها بجيبه ومشى للغرفه وفتح بالمفتاح ودخل بهدوء وحذر يسمع اللاشي واللاصوت وعقد حجاجه يتقدم ويناظر الغرفه خاليه والتفت من لمحها خلفه لكنها ضربته بالفازه قبل يتصرف
جلس على الأرض من دارت الدنيا فيه وصمّت أذنه يسمع طنينها وناظرته ولايف برعب تشوفه ماسك راسه ومنحني ومشت تخرج وتركض بالأصح وتنزل مع الدرج بسرعه
ومشت لباب البيت وفتحته وناظرت الحوش ونجاتها وحريتها وركضت للبوابه وناظرتها مقفله وحاولت تفتحها لكنها حديد وضخمه ومقفله بقفل
رجفت يدينها تناظر القفل والتفتت خلفها بخوف ورجعت تحاول تفتحها وصرخت بقهر تدفعها برجلها وتلفتت تدور جدار تقدر تتسلقه او حتى البوابه لكنها ما تقدر من طول الجدران والبوابه
تمسكت بالبوابه تحاول تتسلقها وخرج صقر وهو ماسك راسه يشعر بتضخم الدم من مكان ضربتها ويحس بحرارة الدم على اذنه وناظرها على البوابه تحاول توصل لأعلى قمتها ومشى بألم يحاول يعتدل بمشيته ولفت تناظره خارج وصرخت بأعلى صوتها:ساعدوني أحد يساعدني
لفت تشوفه متوجه لها وصرخت:والله لأقتلك لو تمسكني
ناظرها صقر أعلى البوابه ونزل راسه يغمض عيونه ثواني ورجع ناظرها ورفع ذراعه يمسكها من رجلها ودفعته وزاد غضبه من عنادها ومحاولاتها وسحبها بقوه تطيح على كتفه ودفعته يطيح هو وتطيح هي وقامت ولايف بسرعه بتركض ومسك رجلها يسحبها وصرخت بأعلى صوتها وطلعت عايده تسمعها وتناظرهم بصدمه وذهول
لفت ولايف تدفعه برجلها وجلس صقر بإعتدال يسحبها تنسدح على الأرض ورفع رجله حوالين خصرها يثبتها تحته ومسك كفوفها بقوه على الارض وناظرته ولايف وهي تتنفس بسرعه
واخذ نفس صقر يناظرها وغمضت عيونها من تقطر دم راسه على جبينها وناظرها صقر وهو يحبس غضبه يشوف الطين اللي عدمهم أثنينهم ويشعر ببرودة الجوّ بعد المطر الغزير ويشمّ ريحة بقاياه على الطين وفتحت عيونها ولايف تناظره واخذ نفس صقر بحدة ملامحه ينطق:إنتي من حياتي مالك مفرّ
سكتت تلين ملامحها من سمعت خشونة صوته لأول مره ما كانت تتخيل صوته ولا توقعته ، وظلت تتأمل وجهه تعيد صوته براسها
وكمل صقر:ومالك حلّ الا إنك تسمعيني
ناظر تنفسها السريع ونظرات عيونها وقام عنها يوقف ويناظرها وناظرته ولايف وغمضت عيونها بتعب وقامت من الأرض تناظر الطين اللي تلونت فيه ولفت تناظر صقر ووقوفه ولفت تشوف عايده اللي واقفه عند البيت واحتدت ملامحها بغضب وصرخت تركض لها ، طاح قلب عايده تشوف ولايف اللي تركض لها تصرخ وتنهد صقر يلحقها ومسكها من ذراعها من جات بتهجم على عايده
ولايف:قلت إنتي وراك مصيبه ، قلت ماراح أصدقك
عايده تمسكت بالباب بخوف تناظرها ولفت ولايف على صقر تدفعه:وخرّ والله لأولع بهالبيت فيكم ، وخرّ
صقر مسكها من ذراعها:تعالي ولعيه
ناظرته ولايف من تكلم مره أخرى وكأنها ما صدقته كفايه ومشى صقر يدخل وهو ماسكها ودخل البيت وناظرتهم عايده تقفل الباب ولفت ولايف تناظره بحده ووقف صقر قدامها:متى ما بغيتي تسمعين وعقلتي هذا أنا قاعد هنا
مشى من قدامها يدخل للصاله وناظرته ولايف تشتعل من غضبها وتشوف بروده وهدوئه ما تفهمه ويرعبها وتخاف كل ما نطق بحرف من صدمتها فيه ووقفت تناظره جالس على الكنبه عادي بكل أريحيه
ولفت تناظر عايده اللي واقفه وبلعت ريقها عايده ومشت بسرعه تهرب وتطلع الدرج وهزت راسها ولايف:اهربي اهربي والله لو تطيحين بين يدي ما أرحمك
ناظرها صقر تناظر عايده لين اختفت عن عيونهم ولفت ولايف على صقر وتقدمت له:جالس تحسب ما أقدر أرمي عليك شي ؟ أهفك بالابجوره هذي ؟
سكت صقر يناظرها وتلفتت ولايف:الصاله مليانه خزف وتحف
لفت تناظره وصرخت:أفجّر راسك
تنهد صقر وصد بعيونه يناظر الضباب من شبابيك الصاله وناظرته بحده ولايف والتفت صقر يناظرها:أبوك ينتظرك تكلمينه
لانت ملامحها من هالطاري تناظره وناظر ملامحها صقر وبلعت ريقها ولايف ونطقت بهدوء:هات جوالي
صقر:أفتح البيبان وأعطيك جوالك واللي تبينه يحصل بس بعد ما تسمعيني
ناظرته ولايف وصرخت:عطني جوالي أكلم أبوي
هزت راسها بغضب:كله منك ، كل شي منك إنت وخسارتي لأبوي منك وخسارتي لحياتي ونفسي منك ، اتفقتوا عليّ انت وأهلك وأمك عليّ ؟
صقر:محد أتفق
صرخت تتقدم له:أمك الكلبه مو أشترتني عشان أهتم فيك يامعاق
رفع عيونها عليها بحده:لا تصرخين
صرخت من جديد بوجهه:تمثل عليّ إنك معاق وتحط لي منوّم ؟ تلعب عليّ انت وأهلك المجانين ؟
تنهد يعيد كلامه ويصبّر نفسه:لا تصرخين
نطقت بصراخ بحرقه من جديد:من معك متفق من غير عيّاده الكلبه هذي ؟ من
وقف يصرخ بوجهها:لا تصرخين
سكتت برعب من صوته وصدى صوته بالبيت وجمد وجهها تناظره وناظرها صقر يهدي نفسه وصد بعيونه عنها والتفت من جديد بهدوء:اقعدي
ناظرته ولايف بحده وناظر عيونها يعيد كلامه:اقعدي
تكتفت تناظره وصدت بعيونها ما ترد عليه وناظرها واقفه وجلس يمسك راسه من الألم ويمسح شعره اللي تلون بالدم والطين ومشت ولايف وجلست بعيد عنه ورفع عيونه عليها يراقبها صاده بعيونها وسكت يتأمل حالها وغضبها ونطق:كنت شبه معاق فعلاً بعد الحادث
ماردت ولايف ولا ناظرته تسمعه ونزل عيونه لكفوفه صقر يستصعب الكلام لأنه ولا مره شرح بصوت عالي حاله من كل النواحي ويلاقي صعوبه في إنه يقوله
اخذ نفس:تأثرت بعد الحادث بس تشافيت بسنه ونص ومحد يدري الا نيّاف وعايده
نزلت عيونها ما ترد عليه ولا تلتفت وناظرها صقر ساكته يتوتر أكثر كيف يشرح:لا أمي ولا أحد يعرف ، ولو أمي تعرف ماكان دخلتك بحياتي أكيد
زاد غضبها من طاري سلوى وقبح فعلتها وكمل صقر:وكل اللي سويته عشان أسترد حقي من غازي
لفت عليه تناظره ورفعت حجاجها:تسترده ؟ تعافيت بسنه وجلست تمثل اربع سنين عشان تسترده ؟ ماكنت تحتاج تمثل عشان تاخذ ورثك
صد صقر ما يبي يشرح وكان بيتكلم بس تردد يسكت وناظرته ولايف كيف يحاول يخرج الكلمه من فمه بصعوبه ورفع عيونه صقر عليها:في أشياء أبي أكتشفها وما بكتشفها الا وأنا ضعيف بعيونهم
سكتت تناظره وهز راسه صقر:أضطريت أكذب وبكمّل أكذب لين أعرف كل شي
تقدمت بجسدها ولايف تناظره:تضحك على مين إنت ؟ وشو الشي اللي بتعرفه وانت معاق على كرسي ببيت بالجبل ماعندك جار ولا صاحب ؟ محد بيجيك لين عندك ويعطيك ورثك بحضنك
صقر:انتي كنتي بتجيبينه
سكتت ولايف تناظره وكمل صقر:ولو ماعرفتي كان كملتي ومتأكد كان جبتيه
صدت بعيونها ولايف وناظرها صقر:كنت بشرح لك ما كنت بخبي عليك
هزت راسها ولايف بسخريه وهي صاده وناظرها صقر يسكت واخذت نفس ولايف تهدي نفسها ولفت عليه:وش تبي مني الحين ؟
سكت يناظر عيونها من بعيد ما يلاقي إجابه وكملت ولايف:تبي تكمل لعبتك على أهلك ؟ ماراح يوصلهم خبر ، وش تبي غيره ؟
مارد عليها وهو يناظرها ورفعت حاجبها:رجعت ساكت ؟
صقر:ما ينفع تطلعين من البيت
ولايف ناظرته بحده تصرخ:ليه ليه ؟ وش يجبرني أقعد معك ؟ كمّل مسرحيتك وحدك أنا مالي مكان بهالبيت
صقر رجع ظهره للخلف يناظر إنفعالها ورفعت صوتها ولايف:اكذب عليهم كلهم بس أنا مالي قعده هنا وخصوصاً مع الكلبه هذيك اللي ضحكت عليّ تحسبني غشيمه طول وقتي بهالبيت ، وخصوصاً معك إنت
سكت صقر يناظرها ووقفت ولايف ترفع صوتها أكثر بإنفعال:شخص كذّاب مخادع يحاول يخليني أتعاطف معه بس هو بالحقيقه أناني ، إنت تعرف وش خسرت لمجرد إني وافقت عليك ؟ خسرت نفسي وخسرت كبريائي خسرت أهلي وخسرت أختي ، أنا حطيت راسي براس شايب عشانك ووقفت بوجهه وأنا ما يهمني وضرّني بأبوي وتحملت عشان بس يرجع حلالك بس كنت مغفله أمشي ورا عاطفتي
سكتت تناظر نظرات عيونه لها وارتخى صوتها تكمل:قالوا صاحب الرمش التعيس
نزل عيونه صقر يسكت وتكتفت ولايف توقف أمامه:اتركني أروح
رفع عيونه عليها يناظرها وسكت ثواني ووقف أمامها ورجعت خطوتين من ناظرت طوله وعرضه أمامها ونطق:وين تروحين ؟
صرخت ولايف:قاع هالجبل ، ما يخصك
سكت صقر يناظرها وناظرت عيونه بحده ولايف وطال الصمت بإنتظاره يجاوبها لكنه هز راسه بالنفي وتأففت تصد بتعب وميّل رقبته يطقها ويرجع يجلس وياخذ المناديل من الطاوله يمسح راسه ويناظر الدم
وناظرته ولايف بجنون:مابي أقعد معك افهم مو طايقتك لو جلست ساعه زياده بقتلك ما تفهم ؟ بقتلك ما أتحملك
رفع عيونه وهو يمسح راسه يناظرها وزاد غضبها من سكوته ونظراته وبروده وصرخت بعلو صوتها ومشت تاخذ الفازات من الطاوله وترميها عليه وابتعد بسرعه وناظر الزجاج خلفه والتفت عليها يسمع ضجيج الفوضى اللي تسويه ورفع المناديل على راسه من جديد يناظرها تصرخ وتكسر والتفتت وهي تتنفس بقوه تناظره من بعيد وناظرها صقر بدون رد ومشت تطلع الدرج وتنهد بتعب صقر يقوم ويتبعها ويسمعها سبقته تكسر بالغرفه ودخل يخفض راسه من حذفت على الباب عطر وكسرته والتفت يناظره بالخلف متكسر ومشى يدخل وناظرته بعصبيه تصرخ:اطلع برا
تقدم يناظر الغرفه:لا تصرخين
رجعت تصرخ من جديد ولف لها لانها تعانده وناظرها بحده وهمس:صبرك يارب
جلست على الارض تبي تبكي تبي تنهار من شدة البغض اللي تشعر به لكنها ما تبي أمامه وما تصدق كيف كانت تعامله قبل على إنه جماد مثله مثل أي ساكن
التفت صقر يناظرها من سكتت ورجع صد وجلس على السرير يسمع الهدوء بينهم والتفتت ولايف تناظره تفهم انها مستحيل تتخلص منه ونطقت:وش تبي ؟
رفع عيونه صقر للسقف من تكلمت والتفت عليها:تكملين معي
سكتت ولايف تناظره وهز راسه صقر:ناخذ حقي من غازي
ولايف:وش يجبرني ؟
سكت بتردد ما يبي يقولها بس اضطر لأنه كرته الوحيد اللي يقدر ينصره وناظرها:هالبيت يتسجل بإسمك
سكتت ولايف تناظره وكمل صقر:وفوقه المبلغ اللي تطلبينه
هزت راسها ولايف:تشتريني نفس ما أشترتني أمك يعني ؟
وقفت تناظره بعصبيه ورفعت صوتها:تضحك عليّ نفس ما ضحكت عليّ أمك ؟
همس صقر بتعب:لا حول ولا قوة الا بالله ، لا تصرخين
ولايف:تلعب عليّ تبي تشتريني ؟ من أنت ؟ من أنت جاوبني من ؟
دفعت كتفه باصبعها بطريقه استفزته ووقف قدامها ترفع عيونها مباشرة عليه ونطق صقر:زوجك
ولايف:تخسى
صقر:هذي تقولينها لغازي أنا ما ينقال لي تخسى
ولايف رفعت حجاجها:تخسى وتخسى وتخسى
هز راسه بأسف من عنادها ولف عليها يناظرها:أجل اقعدي محبوسه لين يفوق عقلك
ولايف ناظرته بجنون:ماراح تقدر راح أحرق البيت
مشى يتركها بيخرج وسحبته بقوه من ذراعه:والله لأحرق هالبيت لو ما طلعتني
مشى يخرج ويقفل الباب عليها وركضت تطرق الباب بقوه وتحاول تفتحه
'
اخذ الفنجان من يد أميره ورفع عيونه لسلوى:ماعندك دوام ؟
رفعت عيونها سلوى عليه وهزت راسها بالنفي
ونطقت رجاوي:أنا عندي مناقشه اليوم لازم أحضرها ، تداومين معي خالتي ؟
سلوى:لا الله يوفقك
أميره:وشو انتي مو قلتي مطوله رسالتك ؟
رجاوي:لا مو رسالتي الله يريح بالي وأخلص هالرساله بس هذي مناقشة وحده نفس تخصصي اليوم رسالتها وبشوف أحضر أتعلم
ابتسمت أنفال لها:تجيبين الماستر والله مو هينه دايم أشطر مني
ابتسمت أميره:الله يوفقها
غازي:شدّي حيلك تصيرين نفس خالتك دكتوره بالجامعه
كشرت أميره تصد ولف غازي يناظر سلوى:بروح لصقر
ناظرته سلوى بذهول:ليه ؟ صاير شي ؟
غازي:لا بس بيصير
سلوى:بجي معك
هز راسه غازي ياخذ عكازه ويوقف ولف على أنفال:متى يرجع من دوامه رجّالك ؟
رفعت كتفها أنفال:كل يوم وقت
سكت غازي وهز راسه ومشى يخرج ووقفت سلوى تدخل الغرفه واخذت جوالها تتصل وهي تلبس عبايتها وردت عايده عليها:هلا
سلوى:صاحين ياعايده ؟
عايده لفت على صقر اللي جالس بالصاله:اي ليه ؟
سلوى:جايه مع غازي افتحي لنا الباب لا تخلين ولايف تتدخل
جمد وجه عايده ورفع عيونه صقر عليها يراقبها وبلعت ريقها عايده:طيب
قفلت الجوال وناظرت صقر:أمك وغازي جايين
مسك راسه صقر بوهقه ووقف وناظرته عايده:وش بتسوي ؟ ولايف بتفصحك
مشى صقر يتخطاها ويطلع الدرج واخذ مفتاح الغرفه وتقدم يفتح الباب ودخل يناظرها منسدحه على السرير وتناظر البلكونه من مكانها وتقدم وناظرها:أمي وغازي جايين
رفعت عيونها عليه تناظره بدون ردة فعل واخذ نفس صقر:لازم تطلعين لهم
جلست ولايف وناظرته:وأفضحك ؟
ناظرها صقر بحرقه وقهر من صعوبة الوضع وانحنى بيده على السرير وناظرها:من يوم مات أبوي لين اليوم كل شي وقف بوجهي ، أمي وكل أهلي
سكتت ولايف تراقب نظراته وتسمعه وكمل صقر يرفع صوته بغضب:أنا ماني مخليك تخربين كل شي ولا بخليك تطلعين من هاللعبه
ماردت عليه ولايف وناظر عيونها صقر يشدّ على أسنانه ما يبي يتكلم ونطق:إحتمال يكون أبوي مغدور فيه مامات بيومه
لانت ملامح ولايف ونزل راسه صقر ووقف يناظرها:وإحتمال كبير الحادث مدبر ونيتهم يتخلصون مني ، كل هذا بضطر أعرفه وأنا أضعف منهم لانهم لو عرفوا بقوتي وقدرتي تخلصوا مني من جديد وأنا مابي أموت لين أجيب حق أبوي
رجع ينحني لها ورفع كفه يناظرها:وما بقدر أجيبه وحدي
ناظرته بهدوء ولايف:بشرط
سكت صقر من نطقت يستوعب انها تقصد الفلوس وعرف وتأكد انها بتحتاجها ومستحيل تفرّط وهز راسه صقر وسكتت ولايف تناظره ووقف بإعتدال صقر من سمع جرس البيت وهزت راسها ولايف:نتفاهم عليه
صقر هز راسه ووقفت ولايف واخذت نفس تقوي نفسها وتبعد تعبها ومشت تتركه وتخرج من الغرفه واخذ نفس بقلق صقر يراقبها وجلس على كرسيه ودخلت عايده له
نزلت ولايف مع الدرج ودخلت الصاله تناظر غازي وسلوى ولفوا عليها من دخلت وناظرتهم:يالله صباح خير
سلوى:وين صقر ؟
جلست ولايف تناظرهم وخرج صقر مع عايده من المصعد وتقدم لهم وناظره غازي متوجه لهم ولفت ولايف من صار صقر بجانبها وناظرت نظراته لغازي والتفتت عليهم ونطق غازي يناظر عايده:اطلعي من الصاله
هزت راسها عايده ولفت من نطقت ولايف:اطلعي من البيت كله
لفت بصدمه عايده ونطقت سلوى:ليه ؟
ولايف لفت على عايده تناظره بحده ومسك أعصابه صقر ومشت تخرج عايده بخوف ولفت من جديد ولايف عليهم:وش سبب الزياره ؟
سلوى:ليه تطردين عايده ؟ وش سوت ؟
ولايف:روحي اسأليها
ناظرتها سلوى بحده ووقفت تخرج وتتركهم ولفت ولايف تناظر غازي وحط عكازه يمينه غازي ونطق:أنا اللي جاي ماهو سلوى
ولايف نزلت عيونها تعدل جاكيتها:وليه ؟
غازي:فكرت فيك
رفعت عيونها ولايف والتفت غازي يناظر صقر ورجع ناظرها:عرفت معدنك وعرفت كيف بنتفق
رفعت حاجبينها ولايف:والله ؟
غازي:تعالي خل نصير بصف واحد
شد على أسنانه صقر وناظرته ولايف:وشو صفك ؟
غازي:صف الأقوى والكسبان
سكتت ولايف وتقدم غازي يناظرها:أعطيك ضعف اللي تنتظرينه من صقر
ولايف:إذا ؟
لف بعيونه صقر على ولايف بصدمه يجمد وجهه ونطق غازي:ما يطيب صقر
سكتت ولايف تراقبه وكمل غازي:عرفت من دكتورته انه يحرك يدينه وفي تحسن
لفت ولايف على صقر اللي يناظر غازي ولفت على غازي وابتسمت:وماتبيه يتحسن ؟
غازي:بعطيك أدويه مثبطه توقف تحسنه
ناظرته ولايف وهي مبتسمه وكمّل غازي:ولك حقك نقداً
ولايف:من وين الفلوس ؟
لف صقر على ولايف ما يتحمل الحوار وخذلانه بها ورفعت عيونها ولايف على غازي تنتظر اجابته
وعقد حجاجه غازي:كيف من وين الفلوس ؟ من عندي
ولايف:من وين مصدرها ؟
غازي زاد استغرابه وهز راسه:من مالي وحقي
ضحكت ولايف وتقدمت تناظر غازي واختفت ابتسامتها تناظره بحده:قصدك مال اليتيم اللي سرقته ؟ مابيه من عندك أعرف أجيبه منك غصب ريال ريال
لف صقر على غازي تلين ملامحه براحه من كلام ولايف وهز راسه غازي:هذا عرضي وجاري ماله موعد نهايه وإن كان ما وافقتي عليّ وصافحتي يميني بتكونين الخسرانه وانتي جربتي أول ضربتي
سكتت تناظر غازي تفهم ان مقصده أبوها ووقف غازي ودخلت سلوى وناظرت غازي:ما قعدت مع صقر
غازي:تجينه مره ثانيه
سكتت سلوى ولفت على صقر اللي يناظرها ومشت مع غازي يخرجون وسكتت ولايف تناظر الفراغ ولف عليها صقر يناظرها هاديه ووقفت تتركه ووقفت من دخلت عايده وناظرتها ولايف:انا ما قلت اطلعي من البيت ؟
عايده:ما بترك صقر
رفعت صوتها ولايف بحده:بتذلفين
وقف صقر وناظرته عايده بقلق وتقدم صقر:اطلعي غرفتك عايده
لفت ولايف تناظره:بتقعدها غصب ؟
صقر:مو كنتي شايله همّ من يوديني الحمام ؟
ولايف:يوم كنت معاق
صقر:وأنا معاق للحين قدام الكل
سكتت ولايف تناظره وناظر عيونها صقر ومشت تتركه ولايف وتطلع الغرفه ونطقت عايده:كيف اقتنعت ؟
صقر هز راسه بالنفي:ما أقتنعت وراها موّال ثاني
اخذ جواله صقر:وساره عندها موّال بعد
دور رقم ساره ومشى يخرج للبلكونه وهو يتصل
اخذت جوالها ساره وقرت اسمه واخذت نفس ترد:أهلاً ياعريس
صقر:متى جاك غازي ؟
ساره:الحمدلله بخير إنت كيف حالك ؟
صقر غمض عيونه ثواني:متى جاك غازي ؟
ساره:هذا اللي داق عشانه ؟ بعد اللي حصل داق تسأل عن غازي ؟
صقر:وش المفروض اسأل ؟ رحتي لغازي قلتي له اني أحرك يديني وفي تحسّن ليه ؟
ساره:مو هذا الصدق ؟
صقر:وش تبين ساره ؟
ساره:المره الجايه ببشره انك تتكلم بعد وتتصل عليّ وناخذ علوم بعض
صقر وقف بإعتدال بعصبيه:وشو بتقولين له أتكلم وش تبين توصلين له ؟ كل هذا عشان تزوجت ؟ هذي علّتك
سكتت ساره تبلع ريقها من تكلم بوضوح وكمّل صقر:من قبل ما يصير الحادث وأنا صريح معك انتي رسمتي أحلام ويوم طلبتك تساعديني بالعلاج وافقتي انتي ما جبرتك ، الحين بتورطيني مع غازي ؟
لف براسه من انتبه لولايف اللي واقفه خلفه وسكت يناظرها متكتفه تسمعه
ونطقت ساره:أجل ينتهي كل شي وعلى قول زوجتك دور دكتور ثاني تضحك عليه ما يفضحك قدامها
ناظر ولايف بعيونه:زوجتي تعرف
لانت ملامح ساره وناظرته ولايف يناظرها وكمّل صقر:اذا جاك غازي من جديد تصرفي معه بالشكل اللي تعرفينه عشان ما ينقلب حالنا عداوه
قفلت الجوال ما تتركه يكمّل كلامه وناظر جواله صقر والتفت على ولايف وناظرته ولايف وهي ساكته
وهز راسه صقر:بتغدرين فيني ؟
ولايف:ليه ؟ غدرت فيك دكتورتك ؟
سكت صقر يراقبها ولفت ولايف تراقب الجبل وتكّت على سور البلكونه تتأمل الضباب وناظرها صقر يستغرب هدوئها ومشى يوقف بجانبها يناظر المطل
لفت ولايف عليه بعد طول سكوت:بروح لأبوي
لف صقر يناظرها وسكتت ولايف تناظر عيونه من التفت وهز راسه صقر:هذا مقابل سكوتك اليوم ؟
سكتت ولايف تناظره ما يفهمها ولا يفهم ويشعر ويشوف فوّهة جوفها المضيوم وكمل صقر:كل يوم بتطلبين شي عشان تسكتين ؟ نفس ماكان غيرك يطلب ويستغلني ؟
رفع يدينه بقهر يكمّل:صيري نفسهم عادي هو بقى أحد ما أستغل وضعي
عقدت حجاجها ولايف توقف بإعتدال:أنا أستغلك ؟
صقر سكت يناظرها ورفعت صوتها ولايف تتقدم له:أنا ولايف أستغلك ؟ لو أبي أستغلك كان أستغليتك وإنت ضعيف
ناظر عيونها صقر يبلع ريقه وصرخت ولايف بعصبيه بوجهه:إنت اللي استغليتني ، وجودي وفقري ووضع أهلي وحاجتي للريال ، إنت اللي خلّيت غازي يغلبني ووصل هذا الحال بيني وبين أبوي ، إنت اللي دمرت نفسيتي وأخذت أماني وحطيت لي منوّم يخليني أتجنن رعب وينشغل بالي ألف سؤال وسؤال ، إنت وأمك وغازي وأهلك كلهم استغليتوني
كان يسمعها ندمان يستوعب كل كلامها ووضعها معه وناظرته بحده ولايف:الحين بستغلك وتعرف معنى الإستغلال الحقيقي
تنهد صقر ونطق بهدوء:يصير اللي تبينه
ولايف رفعت حاجبينها بذهول وضحكت:الحين يصير ؟ دكتورتك سكتت عنك خمس سنين تحميك عشان تلتفت لها ويوم لقيت غيرها اللي هي أنا يرعاك جحدتها ومصدوم ليه تكلمت مع غازي
صقر:ما جحدتها المفروض ما تتكلم مهما يصير
ولايف:إنت أناني وتحسب مشكلتك مشكلة الجميع ، وإن الكل لازم ينشغل فيها
سكت صقر وهزت راسها ولايف:الأرض ماتدور عشان حياتك بس ، سنتين من حياتي عشتها رجّال وشلت بيت عشاني وعشان أختي اشتغلت بكل شي عشان أطلّع الريال وتغرّبت بدون أمي وأبوي وأنا في بلادي
عقدت حجاجها تشرح له صعوبة الوضع:كل يوم أصحى خايفه أمي تكون ماتت وأنا بعيده عنها ، كل يوم أصحى أبي اكلمهم ما عندي رصيد أدق عليهم ، كل يوم أسمع أبوي الشايب وحده يعاني بالغربه
ناظرت عيونه بحرقه تكمّل:من إنت وأي مشاكل ؟
سكت يتأمل ملامحها بإستيعاب وخجل من كلامه معها وناظرها ساكته تتأمله ومشت تتركه وتدخل البيت وغمض عيونه صقر وصد يناظر المطل من جديد
'
خرجت نوف من المطبخ:ريم كم مره أنادي ؟
تأففت تقوم من فراشها وتخرج:ناديتي نيّاف قبلي يوم مارد ناديتيني
نوف:امشي خذي سطول السمن ذي وندريها لأبوك
ريم:أمي ترا شغل نيّاف ذا
لفت نوف:ونيّاف مو فاضي أندرها أنا ؟
تنهدت ريم ومشت لغرفتها واخذت من ورا الباب شرشفها وتلثمت فيه ومشت تاخذ سطول السمن ونزلت من بيتهم تمشي بالحوش المزروع وتقدمت تدخل محلّ أبوها:أبوي
نادت ولا لقته والتفتت من دخل نيَاف يضحك وخلفه رجّال وتوترت وتنحنح نيّاف:حيّاك
ابتعدت ريم عنهم وطلت بعيونها تناظر الشخص اللي دخل والتفت نيّاف يوقف قدامها وهمس:وش نزلك ؟
ريم:أمي عطتني سطول السمن وينك ما تاخذهم إنت ؟
نيّاف:اطلعي فوق ولا يكثر
التفت يدخل ووقفت ريم تراقب اللي جالس وتنتبه لحالته الجيده وتعرف وتميز ماهو من ديرتهم تناظر لبسه وكابه وخرج نيّاف بالدله والتفت الرجّال عليها ينتبه لها ومشت تخرج من عندهم طالعه للبيت وطلّت بعيونها تشوف أبوها اللي دخل لهم ودخلت البيت تفصخ شرشفها
دخلت المطبخ:يمه من اللي مع نيّاف ؟
نوف:عيال عمّك أكيد
ريم:لا واحد لابس زين
نوف لفت عليها تبقق عيونها:انتي تطلّعين على العرب ؟ اسكتي لا يسمعك أبوك بس
ريم:ميزت ماقلت شي ، قلت مهو من ديرتنا
دخل نيّاف المطبخ:يمه لا تنزلين شي مع ريم أنا أجيه
نوف:انت ماكنت في وأبوك يهاوش لو تأخرنا بيكسع علي أنا يهاوشني
نيّاف لف لريم:وانتي لا تدحدرين كل شوي
ريم:من ذا اللي عندك ؟
نيّاف:راعي محل بأبها بياخذ من عندنا سمن ونصير نصدر له بدال الأول
ريم هزت راسها تستوعب ومشى نيّاف ياخذ بقية السطول ويتركهم وخرجت ريم من الغرفه وطلعت مع الشباك تناظر مكان أبوها من بعيد وطلعت راسها أكثر تحاول تلمح لكنها تشوف حذايينهم بس وناظرت من بين حذايين نيّاف وأبوها شوز رياضي مميز ونظيف
خرج وابتسم:الله يرحم والديك والله مستعجل جيت بدال أبوي
ابتسم فواز:حشمة أبوك بس ، لكن المره الجايه والله عشاك عندنا
هز راسه:بيتٍ عامر ما تقصر
لبس شوزه والتفت يشوف نيّاف اللي دخل ياخذ مفتاحه ورفع راسه من انتبه للي بالشباك ودخلت راسها بسرعه تنثر شعرها الطويل تحت مدى بصره وتقفل الشباك
نزل عيونه بسرعه يتوتر من خرج نيّاف ومشى معه يخرج من البيت ويركب سيارته ونطق نيّاف:توصي شي ؟ ترا المكان مكانك
ابتسم:خيرك سابق ما قصرت
نيّاف ابتعد عنه:فمان الله دربك خضر
حرك سيارته ودخل نيّاف واخذ جواله اللي يدق وناظر إسم صقر ورد:هلا
صقر:وينك مختفي ؟
نيّاف:أبوي كان عنده عشاء وكنت مع الغنم وش صار ؟ شي جديد ؟
صقر:أبيك تجيني أبها
نيّاف:اليوم ما يمديني بمرّك بكره ان شاء الله
هز راسه صقر بهدوء وقفل جواله واخذ جوال ولايف من جيبه وناظر رسايل صمود لها واخذها يقرأ:أمي دخلوها العنايه المركزه
عقد حجاجه وجمد وجهه بذات الوقت يستوعب كلامها قبل قليل والتفت يناظر الدرج ووقف ومشى يطلع ودخل الغرفه ولفت ولايف تناظره ووقف صقر يناظرها على الكنبه وحدها
اخذ نفس ونطق:بحجز لك تشوفين أهلك
ماردت عليه تنتظره يكمّل كلامه ويطلب منها مقابل لكنه سأل:متى ودك تروحين ؟
عقدت حجاجها تناظره:مافهمت
صقر مشى وجلس قدامها يناظرها ونطق بهدوء:أمك تعبانه
لانت ملامحها تعتدل بجلستها:شفيها ؟
بلع ريقه صقر ومد لها جوالها واخذته برعب وخوف وقرت رسايل صمود وتجمعت دموعها بعيونها ووقفت تترك صقر وتبتعد عنه ومسحت جوف عيونها ماتبي تبكي وارسلت على صمود:ليه ؟ وش صار ؟
ردت عليها صمود بذات الوقت:أثر عليها العلاج بشكل سلبي
بكت بتعب ولايف وغطت فمها ماتبي يطلع صوتها والتفت صقر يناظرها صاده عنه يدري إنها تبكي من رجفة جسدها
واخذت نفس ولايف ورفعت يدها على شعرها تهدي نفسها ومسحت وجهها ولفت لصقر:بروح لهم
هز راسه صقر ووقف يناظرها تنتظره يخرج وعرف بكتمانها وشعر به ومشى يخرج تاركها وبكت مباشرة من سمعت صوت الباب وتوجهت للسرير تكتم وجهها وتبكي بعلو صوتها بصوت يرجف رعب وخوف من فقدانها وهي بعيده عنها بدون ما تشبع منها تترك بها ذكريات فقط تهدّ عامود البيت اللي لطالما كانته ، تكسر وتهدّ قوتها وقوة صمود وتلوّن كياتها بالسواد والظلام
طلّ بعيونه صقر اللي ماخرج وظل محله واقف يشوفها ويسمعها تبكي ، كانت تشد على اللحاف بيديها بقدر حرقتها داخل جوفها ، يذكر انه عاش هذا المشهد بعد وفاة أبوه وحده ينهار بدون عيون تراقبه لكنه الحين يراقبها تنهار وتنهمر حزن مكانها ، ومستعد يوديها لو باخر ريالين عنده بس تسافر وما تنحرم من أهلها وتذوق اللي يذوقه وحده
'
دخل نيّاف البيت وناظر عايده:وش الوضع ؟
عايده:أشرد منها والا بتطردك معي
تنهد نيّاف ومشى يدخل وناظر صقر ورفع عيونه صقر:أودعت الفلوس اللي عندك ؟
هز راسه نيّاف:بحسابي
هز راسه صقر وحك حاجبه يفكر ثواني:جيبي لابتوبي من المكتب
مشت عايده تتركهم وهمس نيّاف:بتحجز لها صادق ؟
هز راسه صقر:لازم تشوف أهلها
نيّاف:واذا مارجعت ؟ والا استغلتك أو فضحتك
صقر رفع عيونه لنيّاف:من يفضحني ويستغلني ؟
دخلت ولايف وسكت نيّاف يرجع ظهره للخلف بتوتر يصد بعيونه وناظرته ولايف بحده ومشت تجلس وهي تناظر نيّاف وبلع ريقه نيّاف يشعر بنظراتها
دخلت عايده ومدت اللابتوب لصقر واخذه يفتحه وتكتفت ولايف تناظره من مكانها وعقد حجاجه صقر يشتغل باللابتوب ولفت ولايف وناظرت نيّاف:من اللي يستغل ويفضح ؟
بلع ريقه نيّاف يستوعب انها سمعته واعتدل بجلسته:قلتها من باب الحيطه والحذر
ولايف:لا تحذر وخلك بنفسك
رفع عيونه صقر يناظر ولايف ورجع ناظر اللابتوب وسكتت ولايف تنتظره ورفع عيونه صقر:معك جواز سفر ؟
هزت راسه:معي
صقر هز راسه يكتب ويسجل بياناتها وتمليه كل معلوماتها مباشره وأخذ وقت طويل لين حجز لها ورفع عيونه:اربع أيام بعدها عوده
هزت راسها بدون رد وحجز يأكد الموعد:بعد يومين
اخذت نفس براحه ولف نيّاف على صقر يناظره ما يصدق نيّتها أبد ، والتفت صقر على عيون ولايف وهو ساكت بعد ما أنتهى وارتاحت مباشره تناظر عيونه وصدت عنه توقف وتاخذ جوالها وتطلع لفوق
وتقدم نيّاف:صقر والله ماهي ناويه رجعه
صقر:نيّاف لا يكثر
نيّاف:هذاني قلت لا تجيني تقول وتشتكي
مسح دقنه صقر ووقف يتركه ويطلع الدرج وفتح باب الغرفه بهدوء وتقدم يسمعها تكلم ووقف محله مخفي عن أنظارها
وابتسمت ولايف:بعد يومين
نطقت صمود بذهول:كيف ومن حجز لك ؟
ولايف:أنا حجزت بجي وأتكلم مع أبوي بنفسي وأشوف أمي
صمود اخذت نفس براحه:اهخ حمدلله ولايف حمدلله تكفين محتاجتك ومحتاجين بعضنا كلنا
ولايف هزت راسها:ماراح أرجع بدونكم ببقى لين تطيب أمي ونرجع مع بعضنا
صمود:وش سويتي طيب مع سلوى وولدها ؟
ولايف رفعت كتفها:نفس ما أستغلوني بستغلهم
سكت صقر وهو يسمعها وكملت ولايف:قبل رحلتي بكلمك وأطمنك
ابتسمت صمود:مو مصدقه بنتجمع وأخيراً يارب تبشرنا بسلامة أمي
غمضت عيونها ولايف بتعب:للحين بالعنايه المركزه ؟
صمود:اي
تنهدت ولايف:ان شاء الله خير
صمود:ان شاء الله
قفلت جوالها ولايف وعضت شفتها تراقب الحجز بعيونها ما تصدق أبد واخذت نفس براحه ووقف محله صقر يسمعها تخطط نفس ماكان يشكّ لكن ما يبي يفصح عن شكّه ويثق بكلامه عنها لكنها خابت الهقوه
مشى يخرج من الغرفه ونزل مع الدرج وناظر نيّاف:بطلع
نيّاف:معي
صقر:لا بروح وحدي
وقف نيّاف:والله معي
تأفف صقر من حلف نيّاف وتقدم نيّاف له وضحك يمسك دقنه:أنا فداء ذي اللحيه
لف صقر وناظر نيّاف وابتسم بهدوء وهز راسه ومشى نيّاف يخرج وتقدم صقر يلبس جاكيته الطويل وقبوع أسود فوق راسه ونظاره شمسيه وخرج مع نيّاف
وتقدم لسيارة نيّاف يفتح الباب والتفت يناظر البيت ووقف من شاف ولايف من بلكونة غرفتهم تناظرهم
ناظرته ولايف تشوفه متنكر ومتخفي وركب صقر وحرك نيّاف خارج من البيت
رفعت راسها ولايف تغمض عيونها من مشاعرها وإنقباض صدرها من الحال اللي هي فيه ويوترّها إنها لا زالت مع صقر وتنتظر تتنتهي هالأيام وتروح لأهلها
'
لف نيّاف على صقر وابتسم وهو يسوق:حيّ الله أبو طلال
ناظر الطريق والمرايات صقر:لا تدخل بزحام ماندري من يطلع لنا
نيّاف:اركب وآمن يا ابو طلال معك ولد العمّه ما يخليك
لف صقر عليه وابتسم ورجع ناظر الطريق والمرايه واخذ نفس نيّاف:ودامني ولد العمّه ما ودك تشرح لي الوضع ذا اللي كفتنا فيه ؟
صقر مارد عليه يفهم مقصده وكمّل نيّاف:ما تحتاجها ليه تبقى معك للحين ؟
صقر:أحتاجها
نيّاف:عشان تحارب غازي ؟ ما بتقدر صدقني وتذكرة سفرها لأهلها مالها عوده عندها
سكت صقر يناظر الطريق وكمّل نيّاف:عاد صارحني هي ينعجب بها الصراحه
لف صقر عليه يناظره وابتسم نيّاف:بس ماهي عاجبتني والله ، قلت يمكن تعجبك
صد صقر يناظر الطريق وضحك نيّاف:قويه ، قويه وساطيه
صقر:كل مالك تصدمني انك سطحي
نيّاف:كذبت ؟ ساكنه معك وترعاك وتوقف بصفك ما بتعجبك ؟
صقر:ماهي قصة إعجاب وضعي شديد
نيّاف:وهي بتنفعك ؟ ما بتضرّك متأكد ؟
سكت صقر يناظر الطريق وهو يفكر وعقد حجاجه صقر من شاف خلفهم سياره مظلله ونزل راسه:الله لا يوفقك يانيّاف
رفع عيونه نيّاف للسياره اللي خلفهم يعرف سيارات غازي ويظن انها وحده منهم ، توتر يسرع ويحاول يتخطى السيارات يتوهه
والتفت صقر يناظر من الخلف ورجع ينزل جسده أكثر وناظر السياره من تبعتهم ورفع صوته صقر:انهق انهق انهق
زاد من سرعته نيّاف بسرعه يمسك الدركسون بكلتا يديه ويدخل بين السيارات ويتخطاه لكن ما زال يتبعه
ارتبك صقر يناظر السياره خلفهم:هذا غازي والله غازي
نيّاف:الله يلعن غازي
زاد من سرعته ومسك الباب صقر من سرعة نيّاف يثبت جسده لانه يتجاوز السيارات بأعلى جبال أبها
نيّاف نطق بتوتر:تتوقع وصله خبر من ولايف ؟
زاد توتر صقر يناظر السياره خلفهم وضرب الدركسون نيّاف:ما بيفكنا ما بيزحف صقر ما بيزحف
لف صقر عليه يرفع صوته:معك شي ورا ؟
نيّاف:سطول سمن وعسل
لف يناظر صقر وارتخى صقر يرجع للخلف عدة مراتب لين استلقى بعرض جسده يحاول يخبّي جسده لأنه جاي مع نيّاف بدرن الكرسي المتحرك وبلع ريقه نيّاف يناظر السياره ودق فلشر يجنّب ووقف الجمس يناظر السياره من وقفت خلفه ونزل بعصبيه يصفق بابه وتقدم:لا أبوك لا أبو اللي جابك
مشى لين السياره ووقف عند الباب الخلفي وانفتح الزجاج ولانت ملامحه من شاف أميره
وابتسمت أميره:ولد نوف
عقد حجاجه ونزل عيونه وناظر أنفال بجانبها ورجع وقف:وش تسوين ؟
أميره:السواق قال انه جمسك بس ما فهمت ليه هربت منّا ؟
نيّاف:انتي وبنتك بتسببون حادث عشاني أسرعت يعني ؟
أميره:استغربناك كأنك انحشت
نيّاف:معي بضاعه تأخرت على صاحبها
سكتت أميره وكمّل نيّاف:سمن وعسل
أميره لفت تناظر جمسه ورجعت ناظرته:ما ظنتي
نيّاف:توكلي مَرة الخال توكلي الله يوجه لكم
مشى يتركهم وقفلت شباكها أميره تراقبه يروح لسيارته ويركب ويحرك ونطقت أنفال:وش هالحركات أمي ؟ صرتي نسخه من أبوي كنتي بتسببين حادث عشان نلحقه ، من يكون نلحقه بالله ونضحي بأنفسنا
أميره:عنده مصيبه هالولد ما أرتاح له ولا لنوف
صدت أنفال بتعب من أمها اللي تحارب الجميع وتحذر منهم بدون داعي
'
حرك نيّاف وهو معصب ويناظر طريقه:طلعت ألعن من رجّالها ، اطلع صقر اطلع
رفع راسه صقر يناظر خلفه ورجع محله ولف لنيّاف:من ؟
نيّاف:أميرة غازي
صقر عقد حجاجه:وشتبي تلحقنا ؟
نيّاف:مهبّل والله هالعائله مهبّل الله يخارجنا منها
صقر لف للطريق ونطق بعصبيه:معد بجي معك يمين بالله
نيّاف:ولا أنا ابيك تركب معي بغينا نغدّي ذياب السوده اليوم
صقر:أنا ماني غداء للذيابه أنا صقر
نيّاف:وأنا وشو كتكوت ؟ حتى أنا صقر
التفت عليه صقر بهدوء ولف للطريق من جديد ووقف صقر عند المستشفى ولف صقر:لا تنزل معي
نيّاف:طيب
فتح الباب صقر يرفع الكاب على راسه ويدخل المستشفى ويناظر حوالينه ويرفع اعلى بلوزته على خشمه وفمه ويمشي حاط يدينه بجيوبه
دخل يشوف المراجعين وتخطاهم يفتح الباب يدخل ورفعت عيونها ساره تناظره بذهول ولانت ملامحها ولفت على المريض:ونفس ما قلت لك هذي التمارين ضروريه حافظ عليها
هز راسه المريض وخرج من عندهم ولف صقر يناظره من قفل الباب خلفه ولف على ساره اللي تكتفت:صرت تجازف وتجيني ؟
صقر:جيت أبلغك بنتيجة عنادك لو فكرتي تعاندين
ناظرته ساره وتقدم صقر ونزل نظارته عن عيونه يناظرها:تحسبين بتكونين رابحه اذا خسرت أنا ؟ اذا وقفتي بصف غازي ضدي ؟
ساره:ما تكفيك زوجتك بصفك ؟
صقر سكت يستوعب وهز راسه:انتي تبين تحاربين ولايف يعني ؟
ساره:إسمها ولايف ؟
لفت على مكتبها تبتسم:إسمها قديم
رجعت ناظرته من جديد:من وين جايبها من أي ديره ؟ هم كذا بعض القبايل يرمون بناتهم عشان كم ريال
سكت صقر يناظرها غضبانه ياكلها الحسد والغيره وكملت ساره:أنا مو نفسها ، أنا أخذ حقي منك بنفسي
صقر:أي حق ؟
سكتت ساره تناظره وصدت بعيونها مباشره وتقدم صقر وانحنى على مكتبها:أي حق ؟ عشان قلت لا لأحلامك اللي تبينها ؟
ساره:أنا ما نشبت لك ولا بنشب لك ، ألف من يتمناني
صقر هز راسه:روحي للألف اتركيني أنا وولايف والا ولايف بتجي تفهمك
ساره:وش بتسوي ولايف يعني ؟
ناظرها صقر ومشى يلبس نظارته ويخرج من عندها ويخرج من المستشفى وتوجه لسيارة نيّاف يركب والتفت نيّاف:فهمت ؟
صقر:لا ، ولايف تعرف تشرح لها
نيّاف حرك سيارته وناظر الطريق صقر بحذر ومشى دربه نيّاف لين وصل لبيت صقر يدخل البيت ويوقف بالحوش ونزل صقر والتفت على نيّاف اللي بسيارته:ما بتدخل ؟
نيّاف:لا بودي اللي معي للمحل وامشي للديره ما يمديني
هز راسه صقر ومشى يدخل البيت وفصخ كابه ونظارته والتفت من تقدم عايده:صقر
لف يناظرها ونطقت عايده:ما ينفع تخرج وتخليني تستفرد فيني ولايف
صقر:وينها ولايف ؟
عايده:بالمطبخ وحدها
صقر:امشي معي
مشى صقر وهو يفصخ جاكيته ودخل المطبخ ورفعت عيونها ولايف عليه وهي تعجن وناظر العجين صقر وتقدم يحط جاكيته على الكرسي ويسحبه ويجلس ورفع عيونه على ولايف اللي متجاهلته تعجن
وناظرتهم عايده بقلق من ولايف ولف صقر على عايده:رحت عند ساره
عقدت حجاجها عايده وتقدمت له:ليه ؟ بعد اللي قالته لغازي تروح لها ليه ؟
صقر اخذ نفس والتفت يناظر ولايف اللي متجاهلتهم:كنت بحذرها لكن استخفّت فيني وفيك
رفعت عيونها ولايف من شعرت إنه يعنيها وعقدت حجاجها:أنا ؟
هز راسه صقر وسكتت ولايف تنتظره يكمّل ونطق صقر:تقول من أي ديره ؟ إسمها قديم وأطباعها وذوقها قديم ، تستخف بي وبك
رفعت حاجبينها ولايف توقف بإعتدال:تستخف فيني ؟
هز راسه صقر وهزت راسها ولايف تنفض يدينها من الطحين ومشت تغسل يدها وهي تتكلم:من أول ما عجبتني
سكت صقر ومشت تخرج تتركهم ووقف صقر يتبعها:وين بتروحين ؟
ولايف طلعت الدرج تتجاهله وابتسم يناظرها رايحه وخرجت عايده:بتروح لساره والله ناويتها
هز راسه صقر ومشى يجلس بالصاله ورفع عيونه من نزلت لابسه عبايتها ونطق صقر:مع من بتروحين ؟
ولايف:وحدي
وقف يسبقها قبل تتخطاه وتطلع:هاك مفتاح
لفت عليه ولايف توقف وتشوفه يرمي لها مفتاح واخذته بيدينها من بعيد وناظرته تفهم ان هذي رغبته ووده تروح لساره تشرح لها اللي ماقدر يشرحه ، مشت تتركه وخرجت تتوجه للكراج وفتحت سيارته تركب وطلع من البلكونه صقر يناظرها تخرج وعقد حجاجه من حكّت السياره بشجره تتجاهلها وتسوق ، تسوق بعشوائيه واضحه دليل عدم إتقانها
'
خرجت ولايف تسوق السياره وما تعرف لها تماماً لكن تحاول تسوقها بأقل الكوارث ووصلت للمستشفى توقفها غلط وتسدّ على كذا سياره وتقفلها وتنزل ومشت تدخل المستشفى وتقدمت تتخطى المراجعين وتدخل المكتب ورفعت راسها ساره بصدمه:خير ؟
دخلت ساره وناظرت الطفله اللي تسوي تمارين لقدمها:اطلعي برا
ساره وقفت:اطلعي برا انتي هذولا مراجعيني ، من تحسبين نفسك ؟
ولايف تجاهلتها تناظر البنت:اطلعي اطلعي لأهلك
مشت البنت تخرج وتقدمت ساره:بجيب السكيورتي يتلّونك
مسكتها من ذراعها ولايف بقوه وناظرتها:بتحطين راسك براسي يعني ؟ بتوقفين ضد صقر عشان ما تزوجك ؟ كل هذا خوفاً من العنوسه ؟
تكتفت ساره تناظرها:ترا صقر كان يبيني ما رميت نفسي عليه
ولايف:اي يلعب عليك وسحب عليك وش يصير يعني ؟ تتحالفين مع غازي عشان يطالع فيك ؟
ساره:ما تحالفت مع أحد غازي زارني وجاوبته على اسئلته
ولايف:لا عاد تجاوبين بشي يخص صقر
ساره:ليه من بيردني ؟ انتي ؟ تراك ماخذه دور الزوجه وكلنا ندري انهم اشتروك بفلوس عشان ترعين صقر
ناظرتها ولايف تسكت وكملت ساره بسخريه:أنا ما خفت من العنوسه انتي خفتي من الفقر لدرجة باعوك وأشتروك لواحد كذب عليك انه معاق وسـ
صفقتها كف ولايف بقوه وتقدمت لها تصرخ بوجهها:من انتي تكلميني كذا ؟ أحرق المكتب فوق راسك لو تطولين لسانك من جديد
لفت ساره عليها بحده:بمكتبي وبعيادتي وتتعدين حدودك ؟
ولايف:أنا ماعندي حدود
تقدمت لساره بحده تناظرها:وهذا الكف عشان تعرفين من ولايف اللي إسمها قديم
سكتت ساره تناظرها بعصبيه وكملت ولايف:واكفي شرّك عن صقر لاني أنا اللي بطلع بوجهك
ساره:صقر لعّاب ولو ما أمه شرتك ما كان طالع فيك
ولايف:أنا ماني مثلك أدور من يطالعني
ساره ضحكت بسخريه:بس أنا مو رخيصه مثلك يشترون ويبيعون فيني
رجعت تكرر صفعتها ولايف على خدها وصرخت ساره بجنون تدفعها وفتحت الباب تنادي السيكورتي وتقدمت ولايف تناظر ساره:وهذي صفعه ثانيه عشان تعرفين ولايف زين
ساره صرخت:اطلعي برا ، اطلعي
مشت ولايف تخرج ودفعت السيكورتي عنها تطلع وحدها وناظرت اللي عند سيارتها ينتظرون وتقدمت لهم تسمع عصبيتهم وشكاويهم وفتحت السياره تتجاهلهم وشغلت السياره وناظرت اللي واقف أمامها ودقت بوري تسمعه يهاوش وفتحت شباكها تناظره:ابعد لا أدعسك وخرّ
تقدم يناظرها:مهبوله انتي ؟
تجاهلته تتقدم وابتعد بسرعه خوفاً منها وحركت سيارتها تخرج من المواقف وتطلع للطريق بالسياره راجعه للبيت ودخلت البيت توقف السياره بعشوائيه وتنزل منها وضربت الباب بقوه تمشي وتدخل البيت
دخلت وتقدمت للصاله مالقت أحد طلعت للغرفه تدخل وناظرته ورمت المفتاح على الكنب:قاصد توديني لها لأنك ماقدرت عليها
سكت صقر يناظرها ولفت ولايف على عايده اللي قاعده وصرخت عليها:انتي واقفه لين الحين ؟ اطلعي برا البيت
تنهد صقر من عصبية ولايف ومشت عايده تخرج ولفت ولايف عليه من جديد:روح صلّح أمورك بنفسك لا تسوي معاق عليّ أنا ماني سلوى
مارد صقر ومشى للدولاب يطلع ملابسها ويحطها بشنطتها
عقدت حجاجها بإستغراب تناظره ووقف صقر وتقدم لها:خذي كل ملابسك دامك ما بترجعين
سكتت تناظره بذهول دليل انه سمعها وكمّل صقر:نيّتك ماترجعين ؟
ولايف ناظرته بجنون ورفعت صوتها:انت صاحي ؟ انت تبي تقعدني بحياتك غصب ؟ ما راح أقعد ولا راح أخبّي ولا راح أسمح لك تستغلني أكثر
تنهد يغمض عيونه:لا ترفعين صوتك
دفعته ولايف تصرخ:وبروح لأهلي ولاني راجعه لك لو تموت
رفع صوته بوجهها:لا ترفعين صوتك
سكتت تناظره بعصبيه ورفع صوته صقر بحده:تصرخين كيف بتفهميني ؟ كيف ؟ ، غصب تسمعين ؟ غصب ، الواحد وده يتكلم معك بس ما تعطين مجال ان لقيتي شي حوالينك كسرتيه وان مالقيتي صرختي
اخذت من يمينه الابجوره تسحبها وترميها وناظرها صقر يفهم مرحلة عصبيتها ورجعت تسحب زجاج من جديد ومسك ذراعها صقر بقوه:انتي حاجتك عندي وأنا حاجتي عندك
سحبت ذراعها بقوه تصرخ بوجهه:مالي حاجه عندك ، تخسى
صقر صرخ بوجهها يرجع يمسك ذراعها من جنونها:ولايف
دفعته بقوه وصفعته كف على خده بقوه وتغيرت ملامح صقر والتفت عليها يناظرها وبلعت ريقها تحط عينها بعينه تستفزه
مسك ذراعينها الاثنين يثبتها ودفعته بقوه تحاول تتحرر من يدينه وقعدها على الكنب بقوه ومسكها من عنقها يثبتها وناظرته ولايف وهي تتنفس من عصبيتها وناظرها يشتعل من غضبه ومن عنادها ونطق:ما بتفهمين اذا بتصرخين وتكسرين وتضربين
ناظرته وهي ساكته وناظر عيونها صقر وابتعد عنها ونزل عيونه على إحمرار عنقها نتيجة كفه وناظرته ولايف بحده وهي ساكته
وجلس صقر بجانبها واخذ نفس ولف لولايف:أنا ماني عدوّك وبوديك لأهلك ولا بحرمك منهم ولا بلعب فيك وابيعك واشتريك بس لا تطلعيني من طوري
ولايف ناظرته بحده:ما تبيعني وتشتريني بس تحطني قدامك أتحمل الأذى أنا وحدي ، تبي تخليني أحارب عنك وحدي وتخليني أتحمل جنون ساره وغازي وأمك وأهلك
صقر:ما انتي وحدك
ولايف صرخت بوجهها:وينك ؟
سكت صقر يناظر عيونها من قريب وسكتت ولايف تناظر عينه بعصبيه هي ودها تشوفه بس ما تشوف منه اي شي الا أنانيته وسكوته
نطق بهدوء وعينه عليها:وش تبين يرضيك ؟ ، تبين تروحين لأهلك ؟
لفت عليه ولايف وناظر عيونها صقر يشتعل داخله ما يعرف ليه يعيش كل هذا الخوف من فقدانها خرجت منه نسخه ما توقعها ، تمسّك فيها لدرجه مرعبه لأول مره يحس إنه بحاجة شخص ، ما تمسّك من قبل بأحد لكنها مختلفه بحياته كان بينطق بيفصح وبيقول أبيك انتي بس سبقت تردده تنطق:مابي أرجع حياتك
سكت صقر يناظرها وناظرته ولايف متأكده من شعورها ورغبتها بالفراق وشد قبضة يده يعرف انه خسرها ، خسرها بعد ما كانت فوزه الوحيد ولاقدر يصلّح شي بينهم هو دمر كل شي بينهم
مشت تتركه وتخرج من الغرفه تاركته وقفلت الباب بقوه ومشت لصالة البيانو توقف عند شباكها ، عاشت الشي الكثير معه ماتعرف وش المستقبل بس يكفي اللي عاشته هنا تشوف وتعرف إن وجودها عند صقر مختلف بس هذا ما يكفيها ، هذا ياخذها من حياتها وأهلها
'
جلست صمود بجانب ابوها بتردد وناظرته هادي محله ونطقت:ما ودك ترتاح ؟
مارد عليها عبدالله وتقدمت صمود تمسك كفه:أبوي أنا متأكده أمي بتقوم بالسلامه ان شاء الله ، صبرنا سنين معها وهي قويه وبتقوم على حيلها بإذن الله
هز راسه بالنفي عبدالله:ما بقى بها حيل
تجمعت دموعها بعيونها صمود تشعر بإحتراق حنجرتها من غصتها وناظرته بحزن:بنرجع كلنا السعوديه ، بنرجع ونعيش مع بعضنا
مارد عبدالله وهو منزل عيونه والتفت من خرجت ممرضه من العنايه وركضت وعقدت حجاجها صمود تمسح عيونها ووقفت بخوف وتلفتت ما تفهم الوضع ونزل عيونه عبدالله بتعب يترقب إحساس داخله
وتقدمت صمود تبي تفهم وناظرت الممرضه الاخرى اللي ركضت مع الممرضه ورجعوا يدخلون العنايه ونادتهم صمود توقفهم لكن تجاهلوها يدخلون وتنفست بسرعه برعب تنادي أحد حوالينها وتقدم برّاك يناظرها ونطق:أبو صمود
رفع راسه عبدالله على برّاك ولف برّاك على صمود:عسى خير ؟
صمود تجاهلته تتقدم للممرضه اللي تمشي ومسكتها تتكلم معها بالانقليزي تسأل وجاوبتها بعدم المعرفه ولفت صمود بكفوف ترجف تمسك باب العنايه:أمي تكفين أمي
تنفست بسرعه تسمع صوت نبضات قلبها وخوفها وحدها ورجلينها ترجف ما تقوى الوقوف ورجعت خطوه من خرجت الممرضه ورفعت عيونها صمود على أمها اللي على السرير وناظرت الأجهزه اللي مطفيه وهزت راسها بالنفي برعب وتقدم برّاك بصدمه يوقف خلفها ونطقت الممرضه تعلن وفاتها وبكت بجنون صمود:لا لا مستحيل ، أمي
دفعت الممرضه تدخل الغرفه ومسكتها الممرضه وصرخت صمود برعب تتجه لها:أمي أمي تكفين أمي
مسك راسه برّاك من هول الموقف ومن صوت صمود وصراخها ومن منظر أمها على السرير
بكت صمود تصرخ بعلو صوتها تحاول تبعد من يدين الممرضه وتقدم برّاك ينطق للممرضه تتركها وابتعدت الممرضه وركضت صمود لامها وناظرتها من قرب وهي تبكي:والله ما شبعت منك والله ما عشنا للحين ، تكفين تكفين ما أقوى والله ما أقدر أعيش بدونك ، أمي تكفين
مسكت كفوفها تشعر ببرودتها وتناظر ملامحها الذابله وصرخت تحضن كفها وتطيح على الارض وهي تصرخ
ولف برّاك على عبدالله اللي جالس على الكرسي بهدوء ورجع ناظر صمود يسمع صراخها وتقدم لها وبلع ريقه من صعوبة موقفه ونطق:صمود اذكري الله
ما ردت عليه تصرخ وتبكي بعلو صوتها وتتمسك بأمها وتقدم برّاك:صمود قولي لا اله الا الله ، قومي معي قومي
ما تجاوبت معه من إنهيارها وعقد حجاجه بألم من بكاها وصوت مناداتها لأمها وصد بعيونه يتماسك ما يبي يتأثر لكن كان منظر صمود عند أمها يدمي القلب
مسح وجهه يذكر الله بهمس والتفت لصمود يوقف عندها ويناظرها
وطاحت كفوف صمود من ثقل مشاعرها وحطت راسها على السرير وهي جالسه على الارض وتبكي ودخلوا الممرضات يناظرونها
والتفت برّاك ما يلاقي عبدالله ومشى يخرج بقلق ويتلفت وتقدم يخرج من الممر وناظر عبدالله اللي ماسك الجدار ويمشي وتقدم له:عمي
مارد عليه عبدالله ووقف عنده برّاك يناظره يبكي وتقدم له يحضنه وبكى عبدالله يهمس:لا حول ولا قوة الا بالله ، لا اله الا الله
تنهد برّاك وابتعد يبوس راسه:أنا فداء ذا اللحيه ياعمي ، تقوّى عشان بناتك تقوّى ياعمي وكلنا لها وهذا درب نمشيه كلنا وما راحت الا للي أرحم لها من هالأدويه والأجهزه
رفع راسه عبدالله بتعب ينوح:لا اله الا الله
التفت برّاك من سمع صرخة صمود ومشى عبدالله معه وتقدم برّاك من شاف صمود اللي تحاول تسحب سرير أمها من الممرضات وركض لها ومسك ذراعينها:صمود اذكري الله صمود
صرخت تدفعه وتبكي بجنون وتراقب أمها اللي على السرير:أمي ماراحت أمي ما ماماتت ، أمي تكفين
صرخت بعلو صوتها:أمي
وجلس عبدالله ومسك راسه وهو يبكي وجلست على الارض صمود وهي تصرخ وتبكي ومسكها برّاك من ذراعينها يشهد إنهيارها وهز راسه بأسف وألم في حشى صدره من منظرهم
'
خرجت سلوى من الجامعه وناظرت سيارة السواق وتقدمت لها ودق جوالها وناظرت إسم برّاك وعقدت حجاجها وركبت ترد عليه:هلا
برّاك مسك راسه ونطق:أم صقر
عقدت حجاجها يزيد استغرابها من نبرة صوته:وش فيك ؟
برّاك:الأوضاع هنا ماهي بخير ، أم صمود وولايف عطتك عمرها
شهقت سلوى تغطي فمها بذهول ونطق برّاك:ما ظنتي وصل خبر لولايف
سلوى:لا حول ولا قوة الا بالله ، متى ؟
برّاك:لها وقت لها وقت طويل
سلوى غمضت عيونها بصدمه ونطق برّاك:عطي خبر لولايف
هزت راسها سلوى مستصيبه:الله يصبرهم
قفلت من برّاك وناظرت السواق:ودني لبيت صقر
هز راسه السواق واخذ جواله يبلغ غازي ولفت سلوى للطريق وهي تستغفر
عند وصولها للبيت وقف السواق ونزل يفتح لها ومشت تناظر البيت تستصعب القول لكنها مضطره
تقدمت تدخل البيت وناظرتها عايده:هلا سلوى
هزت راسها سلوى:وين ولايف ؟
عايده:فوق
مشت سلوى تطلع وناظرت ولايف اللي جالسه متكتفه وصقر قدامها على الكرسي ، كانت من غضبها ودها تفضحه حالاً أمام سلوى لكن لفت على سلوى تناظرها:ولدك بخير
سلوى لفت تناظر صقر ورجعت ناظرتها:جيت عشانك
ولايف:بترشيني بفلوس انتي بعد ؟ وش عندكم من طلبات بعد ؟ تبين تتأكدين ان بيجيك حفيد ؟
بلعت ريقها سلوى تشوف غضب ولايف وناظرتها ولايف:ليه ساكته ؟
سلوى اخذت نفس وهمست:كلمني برّاك
رفع عيونه صقر على أمه مباشره ولانت ملامح ولايف تعتدل بجلوسها:صمود فيها شي ؟
بلعت ريقها سلوى تناظر ولايف وسكتت وجمدت ملامح ولايف تراقبها ولف بصدمه صقر يترقب اللي بيسمعه ورفعت يدها على عنقها ولايف من إختناقها ووقفت برعب تسحب عنق بلوزتها وتاخذ جوالها تدور رقم صمود وهمست:بكره بروح لهم ، بكره رحلتي
رجفت كفوفها تتصل عليها تسمع اللارد ومسحت على صدرها وقلبها تتنفس بصعوبه ولفت على سلوى تناظرها ورجف فكها تنطق:أهلي فيهم شي ؟
ناظرها صقر يسوّد وجهه من ملامحها ورجفة صوتها وكفوفها وهزت راسها سلوى:أمك عطتك عمرها
شهقت عايده بذهول وناظرتها ولايف ومسكت بلوزتها تسحبها وتتنفس بسرعه وطاحت دموعها مباشره ورفعت يدينها على قلبها تختنق وبكت بدون صوت تناظر حوالينها تدور فيها دنيتها وتقدمت سلوى بتردد:قولي لا اله الا الله ، اذكري الله ولايف
بكت توّن وجلست على الارض:اهخ
وناظرها صقر بجمود يتأمل انهيارها ورفعت كفوفها على عنقها تبكي وتهز راسها بالنفي ماتبي تصدق ، ماتبي تفقد أمها وهي مشتاقه لها وهي بعيده عنها ماتبي تفقد أمها بتاتاً
مسكت راسها تبكي بحرقه وتوّن بـ اهخ من وجعها ومسحت على ظهرها سلوى بحزن على حالها ورفعت كفها ولايف تضرب قلبها من وجعه ومن إختناقها وشد على كفوفه يتأملها عاجز أمام أمه وعاجز أمام الموقف
حطت يدينها على الارض ولايف وهي تبكي ونطقت سلوى:ولايف اذكري الله تكفين يابنتي تكفين
صرخت ولايف بعلو صوتها وبكت عايده من منظرها وعضت شفتها سلوى تبكي مباشره وهي حاضنتها ، دفنت وجهها ولايف بحضن سلوى وهي تبكي بعلو صوتها ومسحت عليها سلوى وهي تبكي بدون صوت وتمسح على ظهرها وتسمّي
تسمّي عليها من صعوبة وشدة الموقف اللي تشعر به وناظرها صقر يذكر وقت وصله خبر وفاة أبوه وكيف كان وقع الخبر على نفسه وهو رجل شديد صلب كيف بالرقيقه الوحيده اللي أمامه
رفعت راسها ولايف وهي تبكي كيف بتقدر تكمل حياتها بعد هذا الخبر كيف بتشوف للدنيا لون بعد فقدانها لأمها ، وش هي الدنيا أصلاً بعيونها بدون أمها ووش لها قيمه حياتها بدونها الان ، كل شي تساوى في عينها كل شي هيّن وكل شي زائل الا وجودها بدنيا بدون أمها
تقدمت عايده لسلوى تنطق:ارجعي أنا معها
لفت سلوى تمسح دموعها وتناظر ولايف ووقفت بتردد لانها تخاف من غازي ولا تقدر تظل أطول ، لفت تناظر صقر ومشت تخرج وهي تمسح دموعها وكتم أنفاسه صقر يناظر ولايف وتقدمت عايده لها تمسح على كتوفها وتهدّيها
صرخت ولايف تبعدها صرخت تختنق من نفسها ووقفت تدفع الكنبه وترمي مخداتها وتصرخ بتكرار تكسر اللي حوالينها وتجعل الطاوله الزجاجيه فتات ووقف صقر وأبعد عايده عنها يناظر ولايف اللي تكسّر وشالت التحفه الخشبيه الكبيره ترميها على الشباك وتكسره وصرخت بعلو صوتها ، وغمضت عيونها عايده تغطي راسها
وجمدت ملامح صقر يراقبها من تناثر الزجاج عليها وتقدم لها من شافها بترجع تسحب شي جديد ومسك يدينها:ولايف
مسك ذراعينها يناظرها ما تفوق ما تدرك من بكاها وصراخها ونطق:ولايف ولايف
دفعته بقوه ورجع يمسكها بقوه وحضنها وصرخت تضرب صدره وتجلس على الارض وجلس معها وهو يحتضنها بشدّه وارتخت كفوفها تطيح بالارض وهي تبكي
ورفع كفه على شعرها يشعر بنفس وجعها وعاش نفس شعورها ويحسّ بإحساسها ، ومتألم بقدرها لأنها ما لحقت تشوفها
رجع ظهره على الجدار وهو يحضنها ومدد رجلينه يشوفها مرتخيه بحضنه وناظرتها عايده من بعيد ومسحت دموعها من منظرها
وبكت ولايف بشده تنطق:ما أنتظرتني ، راحت ماشفتها
مارد صقر وهو يحضنها وونّت بونين الوجع والفراق وماجاها من صقر كلمه وحده ، كان على حاله جالس على الارض معها وهي بحضنه يشدّها لا تتركه
'
وقفت صمود من تقدم لها برّاك بالأوراق:بتروح بطياره خاصه لأبها على طول
ماردت صمود وهي ساكته بجمود وتنهد برّاك ولف لعبدالله:لازم توقع ياعمي عشان ما تتأخر أكثر وتاخذ حقها وتندفن
مسك الكرسي بقوه عبدالله يقوم على حيله وساعده برّاك يوقف معه ويمشي واعطاه القلم ووقع عبدالله وسجّل براك كل المعلومات بنفسه وتكلم مع الموظف ولف لعبدالله:اذا لكم أغراض خذها وخلنا نتوكل على الله
عبدالله بكى يهز راسها:كلها أغراضها
بلعت ريقها صمود ترفع عيونه من سمعت صوت أبوها ووقفت تتركهم وتدخل الغرفه وناظرت سرير أمها وبكت تغطي فمها وتقدمت تفتح الدولاب وتشوف ملابسها وشنطتها وجلست عند الدولاب تحضن ملابسها وتشمّها ، كانت ملابسها توصف ريحتها ريحة أم بدون عطور بدون خمريات كانت ريحتها بذاتها
بكت وهي حاضنه ملابسها ودخل برّاك بهدوء والتفت عليها يناظرها تبكي وتنهد وتقدم لها:صمود قومي على حيلك عشان أبوك ، تكفين أبوك شايب وكبير يبي من يقوّيه
ماردت عليه وهي تبكي وتقدم ياخذ الشنطه ومسك الملابس من يدينها:هاتي احطها وخلينا نخرج
سحبتها من بين يدينه وهي تبكي وجلس برّاك أمامها:عشان أبوك ، عشان شيباته وتعبه
ميلت راسها على الدولاب بتعب وهي تبكي واخذ الملابس برّاك يحطها بالشنطه واخذ الشنطه ووقف وناظر صمود:هيّا صمود
نزلت عيونها تمسك الأرض وهي تبكي ما تقدر توقف على حيلها وتنهد برّاك يناظرها وهو عاقد حجاجه بحزن
ووقفت تمسح دموعها وتخرج وخرج معه برّاك ومسك ذراع عبدالله اللي مغطي عيونه ومشى معه ومشت معه صمود تخرج وتجرّ رجلها من المستشفى
وفتح السياره برّاك يساعد عبدالله بالصعود ولف لصمود اللي ركبت بالخلف وتقدم يركب محله هو ويحرك سيارته
ولفت صمود تناظر البلد اللي كرهته بعد اللي عاشته وذاقته تمنّت تلعن شوارعه شارع شارع ، تحس بالوحشه وتخس بفراغ جوفها وكأنها فقدت شي داخلها كأن داخلها فضاء واسع يجرحها نفسَها ، رفعت كفها على قلبها تضغط عليه بقوه من ألمها وهي تبكي بدون صوت
ورفع عيونه برّاك على المرايه يناظرها لا زالت تبكي وتنهد يرجع يناظر طريقه
'
ساكت وهادي مثل هدوء المكان اللي هو فيه ويشعر بهدوئها على صدره ونزل عيونه يراقب رمش عينها ونظراتها للفراغ ، يعرف إن بعد الإنهيار بتكون مرحلة الصدمه وعدم الإستيعاب وألم الذكريات وإستعادة الماضي وبرودة الجوارح وحرارة المشاعر
كل شي تعيشه هي عاشه مسبقاً ومستحيل ينسى شعوره وقتها
ناظرت الفراغ تشعر باللاشي وكأنها فاقت من صراع وحرب خاضتها ، اختفى صدى صراخها وصدى تكسيرها وحسّت بخفوت غريب وعدم تصديق وإستعياب ، تذكرت كل لحظه عاشتها مع أمها كل ذكرى حلوه أو مرّه
هي تربت مع أمها على كبر سنّها وشافتها وهي كبيره وعاشت تعبها وشيخوختها لكن كانت تحسّ بحنية كفوف يدينها وريحة الحنه بجوف كفوفها وبشعرها ، مستحيل تنسى ريحتها أبد ومستحيل تنسى القليل اللي عاشته معها وتذكره
أول تعب أمهم ورحلة المستشفيات اللي شقت فيها ورحلة علاجها البعيد اللي كان صعب عليها لين اخر يوم بحياتها وهي بعيده عنها
تذكرت أبوها وصمود وعقدت حجاجها تقوم من حضن صقر وناظرها صقر من جلست وتلفتت وكأنها تدور شي
وسكت يشوفها تقوم وتمشي وتاخذ جوالها وتتصل على صمود لكن ماردت عليها صمود أبد
وقف صقر يناظرها تحاول تتصل وتقدم لها ينطق بهدوء:برّاك يطمنك
رفعت عيونها تتذكر برّاك واخذت جوالها تتصل على برّاك لكن مارد عليها وهزت راسها بالنفي واخذ نفس صقر واخذ جواله يتصل على نيّاف وابتعد عن ولايف
ورد نيّاف وهو ياكل:ارحب
صقر:اتصل على برّاك
رفعت عيونها نوف تراقبه بإستغراب
نيّاف:ليه ؟
صقر لف على ولايف اللي بعيده عنه وتتصل والتفت ينطق بهدوء:أم ولايف ماتت
جمد وجه نيّاف توقف اللقمه بحلقه وعقد حجاجه فواز:ولد وشبك ؟
نيّاف:لا حول ولا قوة الا بالله
نشف الدم بعروق نوف ترفع صوتها:نيّاف من مات ؟
نيّاف هز راسه:طيب طيب
قفل وناظرته نوف برعب وبلع ريقه نيّاف:أم ولايف زوجة صقر
شهقت ريم ومسكت راسها نوف وعقد حجاجه فواز:من بنته هي ؟
نيّاف:شوي وجاي
وقف يتركهم ومشى يغسل يده واستغفر بصدمه واخذ جواله يدور رقم برّاك واتصل عليه
ناظر جواله برّاك ورد:هلا نيّاف
نيّاف:وينك ؟
برّاك:بالمطار
نيّاف:معك أهل ولايف ؟
برّاك:معي معي من علمك انت ؟
نيّاف حك جبينه:وش بتسوي بتندفن بأبها ؟
برّاك:اي بس باقي نشوف الأوراق ، ولايف جاها خبر ؟
نيّاف:والله مدري
برّاك:قلت لأم صقر تبلغها ما ادري عنهم وش حصل
نيّاف:الله يرحمها ويصبرهم
برّاك رفع عيونه على عبدالله وصمود اللي جالسين بالمطار ينتظرون:اللهم امين
قفل جواله نيّاف ولف يمشي لأهله وناظرته نوف:بنروح ولايف ما بنخليها وحدها
نيّاف:اصبري نعرف هي تعرف والا لا يمكن محد قالها
نوف:من علمك انت ؟
نيّاف:خالي برّاك
مسكت راسها نوف من جديد ونطق فواز:ان كان البنت وحدها اسروا لها لا تقعد وحدها ضعيفه
نوف:بنسري بنسري بس جب لنا علم يانيّاف هي درت والا مادرت
هز راسه نيّاف يخرج من عندهم ويتصل على صقر
سمع جواله صقر لكن ما التفت عليه وعينه على ولايف اللي جلست على الكنب بسكون وهدوء وساهيه تماماً
وتقدم صقر يوقف ويمشي لها ويجلس بجانبها ونطق:ولايف
ماردت عليه وهي ساكته تتأمل نقطه بالفراغ ورفع ذراعه على الكنبه خلفها يلتفت لها وناظرها:لا تكتمين داخلك إبكي الحين واستوعبي الحين ، إن قعد شي داخلك بيحرقك سنين
ماردت عليه وهي ساكته وتنهد صقر يناظرها وكمل:اذا تبكين عليها فهي ارتاحت واستراحت من تعبها ومن مرضها وراحت للي أرحم منها ومرضها كان طهور لها وتكفير لها
لفت عليه ولايف وسكت صقر يناظر عيونها ونطقت:وإذا أبكي عليّ ؟
سكت ما يجاوب وكملت وهي تناظره بحرقه:إني ماقدرت أشوفها ولا أكون معها وأرعاها
نزلت دموعها وهي تناظر صقر وكملت:راحت وأنا مشتاقه لها سنتين
جلست بإعتدال تبكي وترفع يدينها:سنتين من عمري كنت ميته شوق لها وراحت ما ودعتها ما شبعت منها
تنهد صقر يناظرها بهدوء وهزت راسها ولايف:ذليتني وذلتني أمك عشان ورقة تذكره ، أنذليت عشان الريال الله يلعن الريال
بكت مباشره بعلو صوتها ومسكت راسها وهي تبكي بحرقه ورفع كفه بتردد صقر على ظهرها وابتعدت عنه تصرخ بوجهه:إبعد عني ، انت السبب وأمك وأهلك السبب ، إنتم السبب ماتت ماشافتني ماتت وأنا بعيده عنها ، أنا حاربت وعشت وصرت هنا عشانها ، عشان اقدر اشوفها
سكت صقر وناظر وقوفها وصراخها وإلقاء اللوم عليه وعلى أهله ويعرف انه من قبح شعورها تبي ترمي الملامه على أحد غير نفسها تبي تصرخ وتحاسب شخص غير نفسها
هز راسه يجاريها ويسمعها تصرخ وتبكي:أبوي كان وحيد معها وبحاجتي ومارحت له ماقدرت أروح بسبب ريال بسبب كومة ريالات ، الله ياخذ دنيا ما ساعدتني
سكت ما يرد عليها يناظرها تفصح عن مشاعرها بعشوائيه وهي تبكي وكان يبيها تبكي ، تبكي بإستمرار وترتاح عشان تقدر تتخطى أسرع وما يبقى فيها هذا الوجع ذاته يكون شعور أخف عليها
جلست على الأرض وهي تبكي وتقدم صقر لها ومسك كتوفها يشدّ عليها بقوه ولفت تتمسك فيه وهي تبكي:ما شبعت منها ، ما ابيها تروح
طاحت براسها على صدره وهي تبكي ومتمسكه فيه وغمض عيونه صقر يسمع نحيب وونين من داخلها ورفع يدينه على ظهرها وشعرها بهدوء وسكون ومد يده بعد ثواني لجواله وقرأ رسالة نيّاف:جايين بطيران خاص لأبها بيقبرونها
قفل جواله ما يجاوبه ورجع يحط يده على راسها:أهلك بيوصلون
رفعت راسها بين دموعها تناظره من قرب تلين ملامحها وناظرها صقر:بيرجعون
ابتعدت عنه بذهول:وأمي ؟
صقر:معهم
سكتت تناظره ونطق بهدوء صقر:وهذا مكانهم وبيتهم ، يجون لك هنا ، معك
ماردت ولايف تقوم توقف وتمسح وجهها:متى بيجون ؟
صقر:بيطولون
غمضت عيونها من صداعها وتعبها ومشت تتركه وتدخل الغرفه واخذ نفس صقر والتفت بعيونه على صورة أبوه وسكت ثواني يتأمله وهو ساهي
رجع ينشخط نفس الجرح اللي ما التأم ، رجع يعيش حداد ورثاء وعزاء بس هالمره مع ولايف ماهو وحده
'
وقف نيّاف عند المطار يدخل من بوابه مختلفه لإستقبال جثمان أم ولايف والتفت على ولايف:أنا معك وأنا أخوك
ماردت عليه تفتح الباب وتنزل وهي لابسه نظاره شمسيه من درج صقر ومشت ونيّاف خلفها ودخلت المطار وهي متماسكه ووتدعّي التماسك
وتقدمت للعسكري اللي أستقبلهم ومدت له هويتها وأخذت بعض الأوراق توقعها ولف العسكري على نيّاف:نعتذر بس ذوي الميت
أنعصر قلبها من نطق بالميت وهزت راسها لنيّاف ومشت تتركه وتدخل مع العسكري وطلعت على ممر شفاف تشوف مدرج الطيران وتنتظر الطياره تهبط
شدت على قبضة يدها وهي هاديه وحدها بدون نيّاف اللي غادر يتأفف من وضعه وكيف تركها وخرج يوقف عند سيارته ينتظر والتفت من سمع ضجيج الدبّاب وعقد حجاجه من وقف الدبّاب قدام سيارته وتلفت نيّاف بخوف ومشى لصقر:وش جابك ؟
فصخ خوذته صقر يرفع كاب بلوفره على راسه ويلبس كاب يتجاهل نيّاف ولبس نظارته الشمسيه وكمّام ولف لنيّاف:ما تنترك وحدها
نيّاف:كنت بدخل بس ردوني يقول بس أهلها
صقر:أنا من أهلها
مشى يترك نيّاف اللي متورط ودخل صقر وتقدم للعسكري ومدّ هويته ونطق:زوجها
اخذ الهويه العسكري يجلس على الكمبيوتر وانتظر صقر يتلفت حوالينه ونطق العسكري:افصخ اشوف وجهك
نزل نظارته وكمامته وناظر العسكري وهز راسه العسكري يمد له هويته:تفضل
مشى صقر مع العسكري يدخل للبوابه الفارغه وناظر ولايف اللي تراقب الطياره ووقوفها قدام عيونها وتقدم يوقف بجانبها ويناظر الطياره
ونزلت عيونها ولايف تبلع ريقها وتقوّي ذاتها ولفت تشوف صقر بجانبها متنكر ومتخفي وصاد عنها ولفت تناظر الطياره مره أخرى وتشوف الطاقم الطبي اللي توجه للطياره وميلت راسها تبكي من شافت نزول أبوها مع برّاك وخلفهم صمود
ورفعت كفها على عنقها تختنق وهي تراقبهم وتوتر صقر من وجود برّاك وبلع ريقه يتلفت ويبتعد خطوات عن ولايف
ولفت ولايف تناظر دخول عبدالله مع برّاك وصمود وبكت ترفع كفها على جبينها وكفها الاخر على عنقها وناظرتها صمود من بعيد تبكي وركضت لها وبكت بعلو صوتها صمود من حضنت ولايف وبكت ولايف تخفي عيونها بالنظاره وتراقب عبدالله اللي يمشي منزل راسه مع برّاك
راقبهم صقر وهو مبتعد عنهم وابتعدت ولايف عن صمود وركضت لعبدالله تحضنه وهي تبكي ووقف برّاك يناظر حالهم بصعوبه
وبكت ولايف تتمسك بشده بعبدالله ما تشيلها أقدامها أكثر من منظره ووحدته وحزنه وبكت صمود وهي تناظرهم
لف برّاك من ناداه أحد الطاقم وبلغه بإن جثمان منى توجه لأقرب مغسلة أموات وهز راسه يلتفت لهم:ولايف
ابتعدت ولايف وناظرت عبدالله وهي تبكي بدون صوت ومسكت كفه بقوه ومشى عبدالله مع ولايف ومشت قبلهم صمود وخلفهم برّاك
وناظرهم صقر من بعيد وحده وما عدّى عليه مشهدهم أمامه وصوت بكاهم ومنظر عبدالله اللي أول مره يشوفه
خرجوا ولف نيّاف عليهم وناظرهم ونطق برّاك:خذ البنات نيّاف ، أنا عمي بيجي معي
لفت ولايف تناظر برّاك:ليه ؟
برّاك:بنروح المغسله
ولايف:بروح
لف عبدالله بتعب:اقعدي
ولايف:بشوف أمي
عبدالله:لا تجين
ناظرته بإصرار ولايف:بجي وأغسلها بنفسي
رفع عيونه عبدالله عليها ومشت ولايف تسبقهم للسواق اللي ينتظر برّاك ومشت صمود خلفها وركب برّاك بالأمام يسوق ويترك السواق وركب بجانبه عبدالله
وحرك السياره برّاك ولفت ولايف تسمع نحيب صمود بجانبها وشدت على كفها بقوه وهي تبكي بدون صوت وناظرت الطريق تشعر بضغط صمود على كفها
ووقف برّاك عند المغسله ورفعت طرحتها ولايف على شعرها ينقبض قلبها وتشوف اللي واقفين عند المغسله ، أشكالهم توصف ضيق المكان وبؤس الحدث
نزل عبدالله يتبعونه البنات ووقف برّاك محله ومشى عبدالله وبناته خلفه ودخلت ولايف تناظر الرجال والنساء اللي جالسين وينتظرون وبيدهم أوراق ووجيههم سوداء
لفت تشوف عبدالله اللي يسأل ومدّوا له ورقه ينتظره ووقفت صمود بجانب ولايف يناظرون حوالينهم والتفتت ولايف تناظر الغرفه البعيده عنهم واللي مكتوب بجانبها:غرفة الوداع
بكت بدون صوت يختنق صوتها داخلها وتحرقها غصتها ومشى عبدالله مباشره من تقدم لهم شخص يدلّهم ووقف عبدالله ووقفت معه ولايف والتفتت عليه ونطق بغصه تحرقه:ادخلوا
بكت صمود تتمسك بذراع ولايف ولفت ولايف ترجف كفوفها وتقدمت تدخل تشمّ ريحه غريبه بالمكان ريحة الكافور والسدر اللي ما عرفت ريحته الا اليوم
بلعت ريقها تتقدم وتنزل نظارتها عن عيونها وصمود بجانبها ووقفت تشوف أمامها أمها على رخام وبكت مباشره مع صمود
-
( لا تنسون النجمه ⭐️ )

يوم عادك تكره السبت وتحب الربوعحيث تعيش القصص. اكتشف الآن