- الثامن و العشرين -

Começar do início
                                    


سمع صوت الاشعار يتجاهله بعدها سمع صوت المكالمه ورفع جواله يقرا اسمها ، قفل جواله ينزل بجنبه ، سمعت صافره الانتهاء وعقدت حواجبها بضيق ، ارخت جسدها على الكرسي تزفر حتى انقلب ضيقها لغضب لانه يصدها بكل مره هي تبي تكلمه ، وقفت تسحب شنطتها وطلعت برا الشركه تتجه للبيت .

« قصر سلطان »
وقفت قدام مراية الحمام - اكرمكم الله- تنتظر نتيجه تحليل الحمل يطلع ، عضت أصبعها باتوتر يعتليها ، ببطئ شالت جهاز التحليل اللي كان يغطيه المنديل وسحبت المنديل ببطئ ينكشف لها وجود خطين دليل على النتيجة الايجابية ، غطت فمها وامتلت عيونها بالدموع ، لانت رجولها تتراجع للخلف وتجلس وترخي كتوفها تتأمل الخطين بصمت ، عيون تبكي وقلب يرجف وعقل حاير ، سمعت صوت باب الجناح وفزت ترمي التحليل بالزباله - اكرمكم الله - وفزت تطلع تمسح دموعها بكفوفها ، دخل عبدالعزيز يشوفها تقفيه بظهرها ورمى المفتاح على السرير يفتح ياقة ثوبه ، وقف خلفها : الجوهره
سكتت تحاول تمسح دموعها ولفت عليه ، عبدالعزيز  : ليه ماعلمتيني ؟
سكتت الجوهره في بالها الف موضوع ، عبدالعزيز : جاوبيني ، ليه سكتي وماقلتي لي ؟ مو انا اخوها ؟
الجوهره : عب-
عبدالعزيز قاطعها : كنت وقتها بتصرف ، كنت بوقف مع اختي
الجوهره بخنقه : طيب اسمعني عبدالعزيز-
عبدالعزيز : كنت بلقى حل ينصف الطرفين ، بس سكتي ! وانا احسب مابينا اسرار طل-
قاطعته الجوهره بحده : انا حامل
لانت ملامحه باندهاش ترتخي كتوفه ، يسكت بحيره ، سعيد وغاضب بنفس الوقت ، ميل راسه يهمس : الجوهره
امتلت عيونها بالدموع : من صبح احاول اقولك وانت بس تقاطعني ، متى تفهم وتسمع مني حتى لو كنت مخطيه !
اسكتتها العبره وبلعت غصتها تنزل دمعتها على خدها ، عبدالعزيز بخفوت : الجوهره صادقه ؟ حامل ؟

سكتت تميل راسها بحزن وسحبها لحضنه ، يحضنها بقوة حضن يعتذر فيه ، حضن يعنونه الأسف ، لثواني هي شعرت باظلمة الوحشه و دُجنّة الوحدة ، أستقبلت خبر كبير مثل حملها لوحدها و عبدالعزيز يقاسيها باكلامه ، يشعر بالندم أنه هاوشها وتركها في متاهات الوحدة تضيع ، شدها بحضنه وهي تبكي بصمت وترجف في جناحه ، يلمها بين الضلوع العوج عن قسوة الوحشة الأليمه ، أستصغر خطاها ومحاه من الوجود ولمها بين ضلوعه يذكرها ان عندها كتف تستند عليه ، شدت على ثوبه تعاتبه عِتاب صامت تحكيه الدموع ويفسره الونين ، ابتعدت عنه تلف للمرايه تمسح دموعها وتسكت ، تقدم يوقف وراها يطولها بشي بسيط وتبسم بخفة : ماما الجوهره ؟
ضحكت رغم دموعها تنزل راسها وضحك يبوس كتفها ، لفت عليه وسندت نفسها على طاوله الكومدينا ، رفع كفوفه يمسح دموعها : انا أسف ، تهدّني دموعك تدرين ؟
هزت راسها تبتسم بهدوء ونزل يده لكفوفها : وش يصبرني ٩ شهور عشان يجي اللي يناديني بابا ؟
ضحكت تسند راسها على كتفه وتبسم ورفعت راسها له : ياحظه دام ابوه الفريق ، اذا بنت مابتسمع منه كلمة لا و اذا ولد بيتعلم سلوم الرجال على اصولها
ضحك وضحكت هي وبعد منها شوي وقرب من خشمها يبتسم وابتسمت هي ، قبّل شفتها يكمل أعتذاره ويختمه باهالقبلة .

« المستشفى »
بعد مرور يومين من روحة ملاك للمستشفى وبعد يومين من اخر مره اجتمعت فيها مع سفر ، حيث داهمها صداع شديد ادى بها للمستشفى ، نايمه بسبب المخدر ودخل سلطان عليها يناظر حالها اللي تدهور بعد ماشافت سفر ، تقدم عندها ومسك كفها اللي على السرير ، تنهد يلف ويطلع وشاف سفر مقبل عليه ووقف سلطان ووقف سفر قدامه يسلم عليه : كيف حالك عمي
سلطان هز راسه : الحمدلله ، جاي تبي تشوفها ؟
هز راسه سفر : ابي اشوفها قبل تقوم ، عارف انها اذا شافتني بتتدهور صحتها
هز راسه سلطان يبتعد عن الباب ودخل سفر يقفل الباب بعده ، تقدم يجرّ خطاويه ناحيتها حتى وقف عند راسها ، انحنى يبوس راسها وخدها واستقام يهمس : فمان الله ملاك ، رايحٍ صوب مكه اعتمر وادعي لك
ناظرها بضيق ولف بجسده لجهة الباب ، مشى يمسك قبضه الباب وبخفوت صوتها : سفر
تجمد محله ، مايقوى حتى يلف ويشوف ملاك اللي عهدها ، لف ببطئ بعيون مندهشه ، رفع حواجبه تبعاً لأندهاشه المستحيل ، يحلف أنه لو مايحس باطرافه بيتاكد انه في حلم ، ركض لها يحضنها ، رفعت يدها تبادله الحضن تهمس : تذكرتك ، تذكرت كل شي !
باس راسها يرجع يحضنها ويقبل كتفها : يابعد حييّ ، يابعد دنياي كلها
تبسمت تعشق كلامه لها تبادله الحضن ، ابتعد عنها يضع كفه على خدها يبتسم يميل راسه : الحمدلله
ملاك تبسمت : وحتى لو نسيتك ، برجع ابتدي احبك من جديد
سفر قبّل خدها وحضنها في لحظة دخول عبدالعزيز اللي كان يبي يزاورها ، ابتعد سفر تبتسم ملاك لعبدالعزيز اللي باقي ما استوعب حتى هي نطقت : زوج الجوهره ؟
عقد حجاجه يستوعب انها تذكرت وتقدم لها يهمس : ملاك
ضحكت تمتلي عيونها بالدموع تهز راسها بالايجاب تأكد له شكوكه ، تقدم يقبل راسها ويبتعد عنها : مابغيتي ؟
ضحكت تمسح دموعها بكفوفها .

«شالية طلال »
رفعت شعرها بالربطه ومشت تطل من البلكونه بيدها كاس حليب حار ، عدلت الوشاح اللي على كتوفها ومسحت بالمنديل خشمها الاحمر من الحمى اللي فيها ، سمعت صوت محرك سياره وطلت من البلكونه تشوف مرسيدس سوداء نزل منها طلال يرتدي كابه الاسود ومشى يدخل ، لفت تمشي تطلع من الغرفه و نزلت تحت تشوفه يدخل وجلس على الكنب وجلست قدامه تنزل كاسها على الطاوله تارة تمسح خشمها وتاره تعدل الوشاح ، لمح تعبها طلال وتنحنح : تعبانه ؟
هزت راسها تمسح دموعها اللي نزلت من تعبها ، طلال هز راسه يحك شنبه : تجهزي بوديك المستشفى
هزت راسها بالنفي بتكرار : لا لا مايحتاج
طلال : بيزيد تعبك وانتي الحين مثل الامانه عندي !
سكتت بعد كلمته ونبرة خوفه الواضحه ، تنحنح يشعر انه خرج عن السيطره ووقف يعدل كابه : بنتظرك في السياره
سكتت تشوفه يطلع وابتسمت بخفة من ملامحه اللي تغيرت بعد ماردف بكلمته " مثل الامانه عندي " ، وقفت تشد على وشاحها ورقت تلبس عبايتها ونزلت تطلع له وركبت بجنبه ، عطست مُباشره من مكيف السياره ومد يده يطفيه وحرك سيارته ، خطفت منه نظره وصدت للشباك ، وصلوا للمستشفى ونزلت معه ومشوا للاستقبال يوقف طلال عنده ، لف طلال عليها وهمس : الاسم الثلاثي ؟
تقدمت ورد للاستقبال : ورد عبدالمحسن العادل
رفع حاجبه طلال ثم ناظر قدام يهمس لها بصوت مسموع : من ورد ؟ اعرف قصيد بس
تنهدت من كلامه تدري انه يمزح بس حست بالسوء لوهله ، هز راسه الموظف يدخل بيانتها ونطق : العمر ؟
ورد ناظرت طلال اللي يناظرها وبلعت ريقها بتوتر من نظراته وردفت : اربعه وعشرين

لو تطلب الكايد ما إخيب ظنونك Onde histórias criam vida. Descubra agora