- الخامس -

3.1K 74 4
                                    

.
صدّ لجل يروح عنهم لكن حس بيّد الفيصل يوم مسكت معصمه و أردّف وهو يطالع بنصّ عيونه : غداك عندنا ، تبسم عبدالعزيز بخفّه وهز راسه بالنفّي يقول : تتغدا معكم العافيه ، مير عندي شغل و.. ، بتر الفيصل حروفه وقال : والله ماتعدانا وغداك عندنا ، تنهد عبدالعزيز وهز راسه بَـ أيه يسايرهم وهو يمشي خلفهم صوب سيارته
.
.
.
.
كانت بالمطبّخ تحضر فطورها بعد مارفضت طلب العاملات يلي اقترحو يسوون الفطور لكن حست إنه يوم مميّز وتبي تسوي فطورها فيه ، سمعت رنين جوّالها واستدارت تدوره وتفتش جيُوبها حتى سحبته من تحت الاغراض وهي تردّ : هلا ، جابر بصوت خافت يطغى عليه صوت محرّك السيّاره : علمّي إمي ، ترا الفريق بيتغدا عندنا ، حلف عليه الفيصل ، عقدت حواجبها بصمت عجيّب صمت يعبّر عن مدى تساؤلها رجع لها وعِيها على صوت جابر : الجوهره ؟ ، ارتجف جسمها تبلع ريقها : لبيه ! ، طيب بقولها ، قفلت جوالها وهي تركض صوبّ أمها تاركه كاس قهوتها ، دخلت على امها بشكل مُفاجئ وهي تلهث مما أرعبّ امها : يمه بيجونا ضيوف ! ، شهقت دلال بخفّه وهي تمسك صدرها : خوفتيني الله يصلحك ! ، منهم ! ، بسطت يدينها على ركبّها وهي تنحنى وتقول بصوت اختلط مع لهثتها : الفريق .. ، تنهدت دلال تهز راسها بقلّ حيله : طيب خفت حسبت في حريم بيجونا ، مدامه رجال واحدَ اجل عادي ،
.
.
.
دخلت سيّاره آل حاكّم إسوار قصرهم تدخل بعدهم سيّاره عبدالعزيز يوقفون بجانب بعض ، نزلو كلهم عن سيّاراتهم وهم يمشون جماعه للمجالس ، فز جابر قبلهم وشغل الإنوار وفتّح النوافذ العملاقه يلي على إمتداد المجلس الوسيع ودخل الوليد عبدالعزيز ، أردف الوليد بَـ بشاشة وجهه ؛ حيّا الله الفريق ، ردّ عبدالعزيز با إبتسامه خفيفه يمشي خلف الوليد : الله يحييّك ، جلسو كلهم مع بعض و أردف الوليد وهو يسبّح بمسبحته : شلون الوالد عساه بخيّر ؟ ، هز راسه بالإيجاب : معليه بخير ، استقرت عيون عبدالعزيز على جابر يلي راح يجيب القهوه ، أردف الوليد: تذكرّني بجدّك رحمة الله عليه ، عقد عبدالعزيز حواجبه بشويش يعتدّل من جلسته : و إنت تعرف جدّي يا عم ؟ ، نطق بنبّره تأكيد ؛ أي بالله اعرفه الله يرحمه ..

.
دخل جابر المطبّخ وهو يشيل الدّله و الفناجيل لف عشان يطلع لكن إستوقفته الجوهره من أردفت : وين القهوجيه يصبون بدالك ؟ ، لف عليها ونطق وهو ينظرّ بوسط عينها : الرجال جانا مُفاجئ ، وعيب علي اقول للقهوجيه يجون ويصبّون له ، ذا من الردى ، تبسمّت من جودّ أخوها وهو يروح مستعجل للمجالس ،
.
.
.
.
نطق بنبّره تأكيد ؛ أي بالله اعرفه الله يرحمه ، عقد عبدالعزيز حواجبه ؛ أجل بيّنا قرابه ولا دمّ ؟ ، ضحك الوليّد يهز راسه بالنفّي وينطق : لا ياولدّي ، بس كان بيّنا صداقه ، هز راسه بالإيجاب بَـ لحظّه تصادف دخول جابر بالدّله وهو يتقدم ويصبّ لهم ،  مدّ يده ياخذ الفنجال من جابر و ريثما الفيصل طرح سؤاله : كيف أحوال شغلكم ؟ ، نزل عبدالعزيز فنجاله بعد ما شرب منه وهو يشدّ على مسبحته : الحمدلله تقدمنا بشكلّ ملحوظ ، بس يُفضل ما نشارككم تفاصيل القضيه ، هز الفيصل راسه با أيه يوافقه الراي إهتزّ جوال عبدالعزيز بجيّبه وتتعالى نغمته مما جعل عبدالعزيز يوقف و يستأذنهم ، مشى للخارج تحديداً الحوش بيّن السيّارات رفع جواله ويردّ على الي صوّتها يبرّي العله : يامرحبا ومسهلاً ، تبسّمت سلطانه من ورا الهاتف وهي تردّ ترحيّبه وسلامه : ياهلا ياهلا ، عبدالعزيز : شلوّنك يا نظر عيني ؟ ، سلطانه : والله الحمدلله بخير ، وش حالك إنت ؟ وأبوك و اخوك ؟ .
.
.
بدّون قصد منها تبّي تقفل ستاير غرفتها لكن لمحت قفاه وهو يكلمّ تحت شمس الربيع وشماغه وترسيّمته المُختلفه ، نست نفسها تطالعه تحس بشعور غريّب خصوصاً إنه بييتها لكن تعوّذت من ابليس وحست بنفسها وهي تقفل الستاير بسرعه وتجلس على مكتبها لجل تفطر .
.
.
عبدالعزيز : تدّفي يايمه إنتي خابره براد تبوك مايرحمّ ، سلطانه : ابشر ابشر ، إنتبه على نفسك يا وليدي وعلى ابوك ، عبدالعزيز : أبشري ، قفّل جواله يحطه بجيبه و يمشي صوبّ المجالس لكن رنّ هاتفه مره ثانيه ، تنهدّ باإنزعاج يرفع راسه للسماء قبل يردّ وطلع جواله يقرا الاسم تتغير ملامحه كليّاً .

لو تطلب الكايد ما إخيب ظنونك Where stories live. Discover now