'
« باريـس • سان جِيرمـان »لبست كوتها وهي تحط الشال على شعرها لجل تغطيه ، سمعت صوت باب الغرفة أنفتح ورفعت عِينها وهي تشوف هيئته
تمت تطالع إنعكاسه بالمرايه ما إستطاعت تشيل ناظرها عنه ، يلبس بلوزه سوداء داكنه و بنطلون بنفس اللون ، فاتح ازرار بلوزته و يلبس فوقه بالطو عودّي ، مشى صوبها و حست بنفسها وهي تنزل عيونها عنه وتعدل بَـ شكلها
مد يده على العطور ياخذ عطره وبدا يتعطر من ثم عدل شعره ومشى يطلع من الغرفه ، مشت هي تسوق خطاها للخلف وشالت شنطتها وطلعت
مشت للإستقبال تشوفه واقف ينتظرها ووقفت بجنبها وهم يمشون سوا حتى ركبو مع السائق الخاص
تطالع من نافذتها رذاذ المطر على الشباك و هطوله الخفيف على السقف ، فقط صوت المحرك و المطر هو يلي يحكي ، طال صمتهم و تعدى المكابر حدوده ، ودّه يفتح أي سالفه معاها بس مايبي يدني من عزة نفسه خايف يجيها وتردّه ، خايف يدقّ بيبان قلبها وماتفتح له ، خايف ملهوف على صوتها وحكيّها ، يبي يسمع منها حرف بس مافيه الا صوت إنفاسهم ، برد باريّس و مطَره ما يطفي نار جوفهم ، ريحة جمرّ قلوبهم مشتعلة مايطفيها برد و لا ماء
داهمه سؤاله ولف عليها مُباشره يسأل : ليه ؟
عقدت حجاجها تطالعه : وش الي ليه
طالع قدام يعض على أسنانه وهي تمت تطالعه حتى نطق : ليه بالمستودع ما بعدتيني عنك ، ليه كنتي راضيه بَـ ذيك اللحظه ؟
لفت على النافذه تعضّ شفتها ونطقت : موب دليل رضاي كثر صدمتي وخيبة هقوتي فيك
لف عليها : لا تكابرين ، كلن فيه عذاريب والي حصل ذيك اليله ..
لفت عليه تطالعه بَـ مُنتصف عينه تقاطع حكيه : زلة شيطان ؟ كثر الحكي و التعذر مامنه فود يالفريق
لفت تطالع قدام : مايرضي هالقلب الي أنكوى منك شي
تم يطالعها ونطق : مابيفيدك هالغرور يالجوهره ، أغترّي لين تبلعك أرضك محد بيفيدك غيري .
عضت أسنانها من كلامه حسرّه تحرق جوفها ، بدال ما يراضيها ورغم إنهم بَـ أول ايامهم يكابر بكل مافيه
همست بصوت يسمعه : مدري من المغرور فينا
—
وقفو عند الكوفي وبدا يطلب قهوته وقهوتها ورجع لَـ طاولتها يشوفها جالسه ومكتفه يدينها وبَـ عالم ثاني من يلي يوضح بَـ عيونها ، جلس وشتت إنظاره للمطرّ وصوته و إرتكز بعينه عليها ، ماشالت عينها عن مكان سرحانها تعمقت وراحت بعيد ، طالع للإمام و أردف : وين وصلتي ؟
طالعت مُباشره بعد كلمته وعرفت إنه يقصد شرودها ، عدلت كتوفها و فتحت ثغرها لجل تنطق لكن داهمها رجال شايل كاميرا ونطق : أستاذه الجوهره الوليد ؟
عقدت حجاجها تطالعه : نعم ؟
عقد عبدالعزيز حواجبه وعرف انه صحفي ووقف مُباشره يسحب يد الجوهره ووقفت تمشي خلفه عقدت حواجبها تناظره و التزمت الصمت حتى بعدو ونطقت : وش فيك ! طالع خلفها يتفقد من ثم نطق : صحفي الجوهره : طيب ؟ طالعها يعقد حواجبه : يعني وراه اكثر من واحد غيره ، ماعندك خصوصية إنتي ؟ الجوهره : ماله دخل .. إنقطع حكيها من سحبها و حضنها داخل بالطوه عشان يخبيها عنهم ..'
إندفن وجهها بَـ عنقه ، ريحة مسك العود يلي فيه وحرار نابعه من جوفه تقدر تدفيّها بَـ طريقته ، تسمع نبضات قلبه و حركه صدره ، إبتعدت منه و ناظرته وهو يشتت عيونه يدور أذا بقى إحد ، تنهد يطالعها بَـ مُنتصف عِيونها الحادّه إحمرار خدودها من برد داهمها ماتدري هو بردّ قربه ولا برد باريس
مشى يهمس لها : مشينا
مشت خلفه تعضّ شفتها با إحراج منه وركبت السياره تنتظره ، ماهي حتى دقايق فتح فيها الباب يركب بجانبها ويناولها قهوتها ،
شغل السياره ونطقت هي : حلو
عقد حجاجه مُباشر يطالعها وهي تطالع للإمام ونطق : وش ؟
بدات تتلمس السياره : السياره ، تصميمها حلو
تم يطالعها لَـ ثواني تمنى ، تمنى يكون المقصود وتشرّع بيبان قلبها بترحيبّ ، ترحيب حار وخاص له هو ، هز راسه بقل حيله وحرك سيارته
شالت القهوه بين يدينها تطالع الطريق و الغيوم الي تغطي نوّر الشمس ، الضباب الخفيف النابع من رطوبه إمتزجت مع برودة
وقفو عند الممشى ونزل ونزلت هي معه ، مشى وهي بجانبه وعارفه يلي يدور بَـ خاطره ، عارفه إنه يبيها تتكلم ويسولف و يكسر كل هالمسافات و الحدود ، يبي يتجاوز كل شي ودّه يسمع صوتها وسوالفها وعلومها ، بس ما يستطيع يجبرها
رفعت تشرب من القهوه و إردفت من حراراتها : اح
لف عليها يعقد حجاجه : بسم الله عليك ، وش فيه ؟
لانت ملامحها تطالع هيبه الكلمه من منطوقه ، تحس إنها طلعت من قاع جوفه ، طلعت قاصدها بَـ كل ماعنيّها خايف عليها حتى من نغزة الابره
تم يطالع ثِغرها وهو عاقد حواجبه ، إحمراره من البرد و مشروبها يلي إحرق لسانها ، توترت من نظراته وشتت نظراتها هي للبعيّد تنطق : مافيه شي بس إحرقني المشروب
ودّه يكمل حكيه وحنيّته ويرد بَـ " جعله بروحي " بس إكتفى ، معد يبي يطول إكثر وتبين حنيته وضعفه فيها ، يضعف يضعف عندها ، يتحوّل هالفريق المُهيب لَـ إحن شخص عندها ، مايدري وش يصير وش يعتلِيه من غريب الشعور عندها
.
.
.
« بارِيـس • ٨:٠٠م »
.
جالسين على طاولة الطعام بينما هي تتابع جوالها هو يكلم بالممرات ، تقدر تسمع حكيه وباين إنه يكلم احد بالشغل ، مرّت على مسامعها وقبل يقفل من قال : أنا مع زوجتي ، لعد تكلموني
بلعت ريقها من غريب شعورها وقفلت الجوال على دخوله
خلصو اكل وطلعو يركبون السياره راجعين للفندق ، دخلت الجناح وفصخت حجابها تدخل الغرفه ، بدلت ملابسها و لبست بجامع النوم ووقفت قدام المرايه تسوي روتينها المُعتاد ،
'
دخلت هو يحط كوته و يفتح ازرار بلوزته ببطئ يطالعها ، إرتجفت اطرافها من نظراته و تركيزه عليها شتت عيونها بتوتر تتجنب النظر له
حط بلوزته وصار عاريّ الصدر و إقترب منها ببطئ ، جمد الدم بَـ عروقها و إقترب حتى صارت تحس با إنفاسه على رقبتها ، رفعت عيونها على إنعكاسه بالمرايه تشوف كيف يتأمل إدق تفاصيل عنقها ، إقترب اكثر وتقدمت هي اكثر حتى اصطدم جسمها بالكومدينا
تنهدت برعب ومد ذراعه يلي صارت موازيه وجهها ، اخذ الشامبو من الكومدينا ومشى تاركها للحمام ، تنهدت تنزل راسها براحة و جلست على السرير تمسك مكان قلبها يلي تحس لولا قساوة ضلوعها لَـ خرج من مكانه ، قربه منها كافي يهزها ويحسها ببرّد عجيب يطغى على نار غرورها
ندبات الرصاص يلي بَـ جسمه و عضلات ذراعه من قساوة عمله ، كل جرّح ينرسم على جسده مثل الميداليّه للفائز ، يثبت مدى قوته وكفائته وماخذى هالمنصب عبث !
—
« قصر آل سعـود • مكتـب سلِطان »
.
سلطانه : تو البنت صغيره ياسلطان
هز راسه سلطان بالنفي : باقي لها سنه وتخلص الجامعه ، ماهي صغيره
تنهدت سلطانه تحوقل ونطق طلال : نسمع شورها ؟
سند نواف ظهرها على الكنب : ترا ماهو غريّب علينا
هز سلطان راسه بالإيجاب و ركز عيونه على الباب من دخلت هي ونطقت وهي عاقده حجاجها وتعلب بَـ شعرها و مميله شفايفها : مسوين اجتماعكم بدوني !
تبسم سلطان : تعالي يا نظر عيني ، اشار لها بالجلوس بجانب امها ؛ اجلسي اجلسي
جلست تحط رجل على رجل وتشبك يدينها على ركبتها ، تنحنح سلطان : ملاك ، فيه موضوع حاصل له يومين افكر فيه
عقدت حجاجها با إستغراب وكمل سلطان : جاك خاطب وخطبك من بيتي ، و الرجال نعرفه ومنا وفينا
إنتشرت الفراشات بَـ صدرها وحبست إبتسامتها خوفها مايكون الي ببالها ، عقدت حجاجها تطالع اخوانها و امها من ثم طالعت ابوها : مين هو ؟
عدل كتوفه سلطان ونطق بَـ نِبره معتدله : سفر ، ولد عمتك
رفعت حاجبها و اشارت على نفسها تمثل شعور عكس شعور داخلها : انا ؟ خاطبني انا ؟
هز سلطان راسه و التزمت الصمت تطالع اخوانها يلي يطالعونها وحست بكف سلطانه من احتضن كفها وطالعتها ملاك : استخيري يا بنتي و اخذي وقتك ، لا تستعجلين
قامت من عندهم تطلع وطالعتها سلطانه حتى قفلت الباب برحمه عليها من ثم طالعت سلطان ونطقت : قلت لك يا سلطان ، البنت ماهي بسن زواج
تبسم سلطان يهز راسه : لو تكلمت العيون يا سلطانه ، كان شفتي شعور ثاني منها
قفلت الباب وسندت ظهرها على غطت فمها تكتم صرختها وفجأه هي تنط على السرير وتعض شفتها تمسك مكان قلبها يلي بيغادر مكانه ..
![](https://img.wattpad.com/cover/357316425-288-k397202.jpg)
YOU ARE READING
لو تطلب الكايد ما إخيب ظنونك
Actionسيّدة الإعمال الجوهره ترئس شركه ابوها الوليد ، لكن بيوم غير عادي تنسرق ملفات شديده الحساسيه من الشركه و يضطرون يوكلون فريق اول لجل يقوم بمهمه البحث عن الملّفات ، وش صار على الملفات ؟ ومن سرقها ؟ ووش نهاية الفريق مع هالعائله العريقه ؟ 🇸🇦