سقط صوت حاسم.

أرادت أنيت إلقاء نظرة فاحصة على وجه المرأة، لكنها اضطرت إلى المشي، وقد جرفتها القوة التي احتضنت كتفيها.

"سيدتي فالديمار، رد واحد فقط..."

"تعرفين لماذا............"

انجرفت جميع الأصوات بعيدًا عن أذنيها وطارت بعيدًا مثل الضوضاء. استنشقت أنيت رائحة هاينر المألوفة.

كان رأسها يشعر بالدوار، لكن وجه المرأة اليائسة فقط كان واضحًا بشكل غريب على شبكية عينها.

"أين رأيت تلك المرأة .....؟"

فكرت أنيت عن غير قصد، وتعرفت على ذلك بعد لحظات قليلة. أدارت رأسها بسرعة ونظرت إلى المرأة. أصبحت رؤيتها غير واضحة بشكل متكرر وأصبحت أكثر وضوحًا.

لقد رأت تلك المرأة في مكان ما من قبل. لكنها لم تستطع أن تتذكر أي شيء آخر غير ذلك اليقين الغامض. هل كانت من العامة؟ متى رأتها؟ أين؟

هل كانت تحمل ضغينة ضدها حينها؟ ماذا فعلت لها بحق الجحيم؟ لو أنها لم تتذكر الكثير، لما عرفتها. إذا رأتها عدة مرات..

'هل ذاكرتي دقيقة في البداية؟'

ارتجفت شفتيه المغلقة بإحكام قليلاً.

في الآونة الأخيرة، كانت أنيت تعيش مع النسيان. كانت ترتكب الأخطاء باستمرار، غير قادرة على تذكر تفصيل واحد تافه، بينما كانت في الماضي تستطيع تذكر مئات الصفحات من النوتة الموسيقية.

عند هذه النقطة، بدأت أنيت تشك في نفسها فيما يتعلق بالنساء.

وبينما كانت أفكارها مشوشة، وصلت إلى السيارة المنتظرة قبل أن تعرف ذلك. فتح الخادم باب السيارة. حتى ذلك الحين، لم ترفع آنيت والمرأة أعينهما عن بعضهما البعض.

دفعها هاينر إلى السيارة. ثم جلس على المقعد المجاور لها وحجب الرؤية عنها. مع المفاجئة، أغلق باب السيارة.

تشبث الصحفيون بالنوافذ. تدحرجت السيارة على الطريق. اختفت الأضواء الوامضة المتلألئة خلفهم.

"...... من هي؟"

"إنها أخت ديفيد باكل، الرجل الذي تم القبض عليه".

"هذا ليس ما أطلبه."

"ثم؟"

"أرادت أن تقول لي شيئاً..."

أصبحت كلمات أنيت غير واضحة. حاولت أن تشرح له ما لم تكن متأكدة منه. شعرت أنه لن يعاملها إلا كحمقاء.

"لا."

هبطت نظرة ثقيلة على مؤخرة رأس أنيت وهي تخفض رأسها. سأل هاينر بصوت يبدو سخيا.

"ما الذي كنت تريدين أن تعرفينه؟" (هاينر)

"لماذا..." (انيت)

لقد تأخرت.

My Beloved Oppressor / حبيبي الظالمWhere stories live. Discover now