آسف

288 22 7
                                    

لُـطفًا انقر على النجمة قبل
لا تبـــدء قراءة البارت 💜🥀
<<<<<<>>>>>>

جـيمين
اخذت اذرع الطرق البليلة جيئة و ذهابا
اشعر بحرارة ملتهبة تحوم في جوفي
و بعصبية مفرطة لا أكاد اخفيها،
صار كل شيء حولي ضوضائيا فجأة
بدت لي اصوات محركات السيارات و اطارات العجلات كاللعنة تستقر داخل رأسي

جلست على حافة الطريق و رفعت رأسي الى السماء
استطلع تلك الغيوم الكئيبة من فوقي
و التي امطرت قبل قليل
كلا،
لا اظنه مطرا عاديا،
لعلها بكت بغرض مواساتي،
ربما ادركت بشكل او بآخر مدى البؤس الذي يعتريني الآن

آهٍ منك كوكاه
همست و انا اغطي وجهي بيدي،
شعرت برغبة عارمة للبكاء لكن دموعي ابت النزول،
امن العدل ان يطلب مني الرحيل هكذا ؟
و الى الابد؟
اتراه كان محقا؟
ظننت ان لي مكانة خاصة في قلبه كما قال لي سابقا
يا الهي ماذا علي ان افعل
تاففت بجزع و انا احدق بالمارة من حولي
اخذت اتفكر و أتأمل خشية ان اتخذ قرارا سيئا
بحق واحد منا كلينا

حدقت في شاشة هاتفي لاعيده الى جيب سترتي
بعد ان لم اجد اتصالا منه او رسالة

تنهدت و دعكت جبيني لعلي استدعي اية افكار،
ثم ها هي تلوح امامي،
اه،
ترهات الماضي و صدماته،
الخوف من الفراق و الخذلان،
أظن انه قد حان الوقت اخيرا لاعيشها و لتكون
جزءا من واقعي،
على الرغم من انني سعيت بكل ما املك لكي اتجاوزها
و لا اسمح لها بدخول حياتي مرة أخرى

وقفت و قمت بمسح سريع على ملابسي لعل بعض
الطين كان قد التصق بها لا محالة،
استوقفت احد سواق الاجرة ليأخذني الى المستشفى المركزي ،
لقد احكمت اتخاذ قراري في تلك اللحظة،
سوف ارحل من هنا،
سوف انفذ مطلبه،
و لو كان يملك لي من الحب شيئا سيبحث عني او سيسأل على الاقل،
و ان لم يفعل فمبارك لي هذا الفشل الذريع في الحفاظ
على تلك العلاقة التي لم اظنها هشة الى هذا الحد

دخل غرفة العمال و هو يتنفس لاهثا بصعوبة

جيمين ما بك؟
احد العمال الذين كان يعمل معهم كان جالسا لوحده هناك
يبدو انه كان على وشك الاستغراق في النوم لولا دخول جيمين المفاجئ بتلك الطريقة

اسمعني يا سيد،
انا سوف ارحل الان، حسنا؟
اخبر جميع من يعملون معنا بذلك عندما يسالونك عني،
اتمنى لك حياة سعيدة
بصعوبة تحدث جيمين و هو يمسك بمقبض الباب
ليجلس ذاك الرجل معتدلا بهيئته

جيمين اين سترحل و الن تعود؟

لا اعلم اين ستكون وجهتي،
لكنني نعم لن اعود على كل حال،
الى اللقاء!

الطبيب كو Where stories live. Discover now