- السابع و العشرين -

Start from the beginning
                                    

في طريقهم للبيت ساكته طول طريقها وهي تسكت من سكوت عبدالعزيز ، اللي صمته عن ألف صوت ، شدّت على يدها تبغض صمته ، وصلوا للبيت ونزلت ونزل يسبقها ورقت خلفه الدرج تضع طرحتها على كتوفها ، تخاف أنه عرف ومتأكده انه عرف ، مشت تدخل عقبه ونزع ثوبه مباشرة يلبس بجامته ، تنهدت تنزل عبايتها ولفت عليه تشوفه يرتدي بلوزته قدام المرايه ، تقدمت له تحك حاجبها : ودك تتكلم ؟
ناظرها يسكت لوهله وتكتفت تسند كتفها على الجدار تناظره ، عبدالعزيز هز راسه : حاير
سكتت هي لأن فعلاً تلمح الحيره بعيونه وضياعه الكايد و نطق : اول شي زواج سفر والحين ملاك
الجوهره عضت شفتها تصد براسها تخفي ربكتها متردده تقوله أو لا ، سكتت تناظره وتقدم يجلس على السرير وتقدمت تلحقه تنسدح ووضع راسه على صدرها ينام .

جالسه في الصاله مع ساره في لحظه مفروض ملاك تجالسهم لكن هي الان في بيت سلطان بسبب ذاكرتها ، تشرب من فنجالها حيث ساره تقول : ماشفناه عقب المستشفى ، وسليمان يقول أنه في المربط ، ياعزتي له أمي الله يكون بعونه
تلاحظ سهر بنبرة ساره الحزن و الأنكسار ، سهر : يمكن خالتي يبي يجلس لحاله
ساره تنهدت تسكت ودخل سليمان للصاله يفصخ شماغه ، جلس بجنب سهر وصبت له هي قهوه وناولته الفنجال تنطق ساره : أمي ماشفت سفر اخوك ؟
سليمان : توني راجع من عنده
ساره مسحت بكفوفها على فخذها : شخباره أمي ؟ اكل شي نام ؟
هز راسه سليمان : طيب ماعليه ، بس يبي يجلس لحاله كم يوم
ساره : يابعد روحي ياسفر
سهر سكتت تناظر فنجالها وقام سليمان يسحب شماغه من الكنب وقبل يطلع من الصاله نطق وهو يقفيهم باظهره : سهر الحقيني
سكتت ورجعت شعرها ورا اذنها ، ساره مسكت يدها وابتسمت بخفيف : قومي يامي بروح لغرفتي اشوف لي اغراض
تبسمت سهر با أمتنان ووقفت تلحق سليمان ، ترقى الدرج ومنزله راسها تناظر ممشاها ومن أستقرت قدمها على اخر درجة سحبها من ذراعها يحطها على الجدار ، شهقت بخفيف تعقد حواجبها وتناظره ونطق : تدرين ما كنت متوقع أشوفك تتقهوين مع امي يوم ؟ لكن الحلم صار حقيقة !
مشت تفلت يدها تمشي للغرفه ونطقت : وش عنده الطيار يغازلّ !

تبسم يلحقها ويدخل للغرفه خلفها و أبتسم بوساع يشوفها ، تقدم لها وجلست على الكنبه وجلس قدامها وتنهدت تشمق له ، تبسم من غرورها عليه وعنادها : وش يرضيّ غرورك يا ام البُن و الهيل !
تبسمت بهدوء تغطي ابتسامتها بكفها وتصد ، سحب كفها يبوسه : الطيار تحت أمرك وش بغيتيّ !
ناظرته تستهبل : ابي تشتري لي مطار كامل !
رفع حاجبه من طلبها وسحب يدها اللي كانت بكفه يعض أصبعها ، صاحت تشهق وسحبت يدها تناظر مكان عضته ورفعت نظرها تشوف عيونه وسحبت المخده ترميها عليه ، نطت مُباشره تركض وشال المخده من حضنه يركض وراها وقفلت الباب ، دق الباب بيده : افتحيّ !
ضحكت بعالي صوتها ماتستطيع التحدث وعض شفته من سمع ضحكتها ، ضرب الباب سليمان : افتحي يابنت الحلال تراها غرفتي !
سهر جلست على السرير : مو بعد اليوم
ضحك يصد ويجلس على الكنب .

دخلت سلطانه على ملاك اللي بالغرفه وميلت ملاك شفايفها تخصر نفسها : مامي وين عطوريّ ! لا يكون اخذتها الخدامة !
سكتت سلطانه تحك يدها بربكه لان عطورها في بيت سفر حيث غرفتها ، سلطانه تبسمت : ايوه انتي قلتي للخدامات يرفعونها لك
مسحت على حواجبها تصدع : يمكن نسيت ، بسم الله صايره انسى
عقدت حواجبها سلطانه بضيق : تعالي امي
جلست على السرير سلطانه وجلست ملاك بجنبها تبتسم ونطقت سلطانه : عمتك ساره مسويه عزيمه خاصه لنا يالعائله ، تروحين ؟
ملاك : ايوا اكيد امي بروح !
تبسمت سلطانه تهز راسها ، وقفت سلطانه تطلع برا الغرفه وفتحت جوالها تدق على عبدالعزيز : الو
عبدالعزيز : لبيه
سلطانه : قلت لها
عبدالعزيز هز راسه : زين
سلطانه ارتبكت : لا
عبدالعزيز أستشعر التوتر في صوت سلطانه : أمي الدكتور قاله ، وهذي هي الطريقه الوحيده عشان ترجع لنا ملاك
سلطانه هزت راسها : صح
قفلت سلطانه ومشت تنزل للصاله .
 
لمحته من بالكونه الشاليه ينزل من سيارته ويشيل بيده أكياس ، مشت تسحب شالها البيج وتضعه على كتوفها ونزلت تحت بالحظة دخوله وهو يتنحنح ، سكتت تناظر الاكياس ونزلها على الطاوله يدخل يده بجيبه وقالت وهي واقفه محلها : الحمدلله على سلامة ملاك
هز راسه : الله يسلمك
لف عليها يناظرها : محتاجة شيّ ؟
هزت راسها بالنفي : سلامتك ماتقصر
طلال هز راسه يناظر تحت : أن شاء الله بس تهدا الأمور بفاتح ابوي بالموضوع مره ثانيه
ورد : خذ راحتك فاهمه وضعكم
طلال ناظرها يهز راسه ومشى يطلع برا الشاليه ، مشت تناظره من الدريشه تشدّ على شالها .

لو تطلب الكايد ما إخيب ظنونك Where stories live. Discover now