PART 19

374 29 3
                                    


في الصباح الباكر حيث من تسيرُ باحثة عن آرام
بعد أن استيقظت بجنون عندما سارت أحداث الليلة الماضية كسربٌ في عقلها

اعتصرت عقلها حتى تعلم ما حدث بعدما أمسكت آرام من وسطهِ وسحبته نحوها على السرير

لم ينتهي سيرها بهدوء فهي  ككلّ مرة تستيقظ من ليلة كانت ثملة بها وتتفاجأ بالحدّ الذي تصلهُ من تصرّفات سخيفة ومتهوّرة

والغريب أنّ آرام لم يكُن في غرفتها منذ الصباح
نعني بالصباح أي في الساعة السابعة

أخيراً وصلت لمكتب آرام كما تعلم فهو أغلب أوقاته يقضيها في مكتبه نظراً لكثرة إنشغاله

فطبيعة الحال هو الملك، لن يكون لديه وقتُ راحة كافي

كان لاري يقف أمام مكتبهِ ببعض العبوس، لم يكُن في مزاجٍ جيد

ارتأت ميلاف ذلك من النظرة الأولى

" صباح الخير"

قالت ميلاف بإبتسامة هادئة ليردّ عليها لاري بكلّ تهذيب

" صباح الخير جلالتِك"

"هل جلالتِه في المكتب؟"

" أجل..."

" أرغب بالتحدّث معه"

نظر لها لاري بإحباط عاجزٌ عن التصنّع والإبتسام في وجهها ليقول

" أنا أعتذر جلالتِك لكن، الملك لا يرغب برؤية أحدٌ حالياً"

عقدت ميلاف حاجبيها ونظرت بحِيرة

" لماذا؟"

حكّ لاري مؤخرة رأسه ينتقي الكلمات المناسبة ليقولها بتردّد

" هذا... لا أعلم إن كان مناسباً لي أن أقول لكِ بدلاً من جلالته"

" أنا أريد السماع منك، لن أكون صبورة حتى يخرج من مكتبه ويقول لي، عجّل بكلامك"

زفر لاري أنفاسه بيأس، وقرّر أن يقول لها ما حدث منذ الصباح

" كنتُ آتياً لمكتب جلالتِه كي أُعلِمهُ برحيل الأمير راندال لحدود المملكة "

" جيّد هذه أخباراً سارّة "

بداية الأمر كان خبراً تودّ أن تسمعه، لكنّه لم يصل لصُلب ما يرغب أن يُحدّثها به

" في ذات الوقت طلب الأمير ادوارد مُقابلة جلالتِه للتحدّث عن ما ستنتهي إليه الإتّفاقيّة"

بذكر هذا انتفض قلب ميلاف بذعر ونفضت الأفكار التي راودتها بشكلٍ سيء بعيداً

تحدّثت ميلاف بقلقٍ واضح رُغم محاولاتها في عدم بروزه

" ماذا بشأن هذا؟ "

زفر لاري بيأس

" لم يوافق على توقيعها، هو قال أنّه لم يجد ما يرغب به وانتهت المُحادثة بأسفهِ لذلك

 The Shameless QueenWhere stories live. Discover now