PART 12

491 40 3
                                    


في صباح اليوم التالي
لم تمرّ الليلة السابقة بسلام

لم يعلم أحدٌ بعد ما الذي حصل ليجعل من ميلاف تتصرّف بجنون فجأة

لقد سحبت نفسها بثُقل للسرير ونامت بعد بكائها لساعات

ولم يستطع جسدها المسكين التحمّل واستيقظت مُصابة بالحُمّى

تذهب خادمة وتخرج خادمة من غرفة ميلاف

بينما يجلس آرام بجانب سريرها يعقد يديه إلى صدره ويُراقبها

جاءت مارلين بمنشفة مُبلّلة لتضعها على رأس ميلاف لكنّ آرام تولّى ذلك عنها

وضع المنشفة برفق على جبهتها المُحترقة

وكرّر تلك العملية

لاحظ آرام كيانًا من خلفه ليلتفت إليها كانت بيلا

انحنت بأدب ونظرت لميلاف بعينين مستاءتين

" جلالتك، أنا لا أفهم هل يُعقل أن يُجنّ المرء فجأة؟"

نبست بيلا وهي تحاول أن تجد في كلماتها مُبرّراً لحالة ميلاف

ردّ عليها آرام بيأس وهو ينظر لميلاف

" إذا كان ذلك الشخص ميلاف، فبالتأكيد سيصبح مجنوناً دون أيّ مُبرّرات، أنا أيضاً لا أفهم ما هذه الحالة"

" جلالتك... "

أردفت بيلا ليُعيرها آرام إنتباهه

" سأرحل لقصري اليوم..."

قالتها بمرارة في حلقها، كانت فكرة رحيلها ثابتة بعد إنتهاء المهرجان لكنّها أرادت أن تقضي للحظة أُخرى بعيدة عن ذلك القصر الخانق

احتدت نظرته لبيلا وهو يرى تعبيرها اليائس

وأردف

" إذا كنتِ ترغبين بالإشتكاء لي عن شيءٍ يُزعجكِ فسأستمع لكِ جيداً "

اتّسعت حدقتيها عندما فكّرت
' هل يعرف بعلاقتي مع والدي؟!'

كلماته كانت مُشجّعة لتقول له ما تُعانيه بسبب والدها حتى أنّها كانت على وشك أن تبوح بكلّ شيء عندما وجدتها فرصة للتخلّص من ذلك الجحيم لكن

' هل سأستطيع الهروب من والدي...'

لم يكُن مُمكناً

هزّت بيلا برأسها وابتلعت كلماتها الحقيقيّة ثمّ اكتفت بكلمتها الوحيدة

" لا، لا يوجد شيء"

كان آرام يعلم، يعلم كلّ ما يسير في قصر الماركيز
كان يعلم أنّ الماركيز عدوًّا للملكة ونتيجةً لذلك

أصبح يصبّ غضبه على بيلا كي تحتلّ منصب الملكة

شعر آرام بالأسف تجاه بيلا، فهي تُعاني بسبب ضغينة والدها الشخصية

 The Shameless QueenWhere stories live. Discover now