PAER 8

519 42 3
                                    


في اليوم التالي
كان على الجميع أن يستيقظ باكراً فاليوم هو اليوم الأخير من أجل الإشراف على مهرجان الصيد

مهرجان الصيد يستمرّ ليومين
اليوم الأول ينطلق جميع النبلاء والجنود من بينهم الملك لاصطياد الحيوانات في أعماق الغابة

وهذا ما يدلّ على تطهير البلاد من الشر والطاقة الشيطانية

بينما الفتيات النبيلات تنطلقن في الغابة كذلك إلّا أنّهم لا يذهبون لأعماق الغابة بل لأماكن آمنة تخلو من الحيوانات الشرسة

وذلك ترفيهاً للسيدات

في اليوم الثاني من المهرجان تبدأ وليمة كبيرة لجميع الحاضرين وذلك إحتفالاً بجهودهم

وتعظيماً لشأن الملك

سردت مارلين كلّ ما يحدث خلال المهرجان
لميلاف

لكن ميلاف كانت مُتجهّمة

" لماذا لا يمكنني الذهاب معهم في أعماق الغابة؟"

"جلالتكِ، هذا خطير لا يُمكن!"

" هل سيليا ستذهب معهم؟"

" أجل فهيَ جنديّة"

"هاه، هذا ليس عدلاً"

" توقّفي جلالتك، عليكِ تناول الفطور واختيار ملابسكِ التي سترتدينها غداً"

نهضت ميلاف وبدأت في تجهيز نفسها

بعد مرور ما يُقارب النصف ساعة
بدأت المجادلة بينها وبين مارلين وذلك بسبب
أنّ آرام أمر ميلاف بالنزول وتناول الإفطار معه ومع بيلا وكذلك تيا

وهذا ما لا ترغب به مُطلقاً

" إن رأيتُ تيا لا أعلم ما إن كان بإمكاني أن أُسيطر على نفسي! ثمّ آرام يقف بجانبها أنا لا أعلم ما إن كان من الآمن تناول الإفطار معه!"

"أنا أعتذر لذلك لكن، أرجو أن تُنفّذي أمر جلالته، أرجوكِ"

نبست مارلين بتوسّل، ظنّت للحظة أنّها ستُغيّر رأي ميلاف لكن

" أتعلمين ماذا، أنا لا أرغب بالإفطار إنسي الأمر لستُ جائعة "

" جلالتكِ! "

زفرت ميلاف أنفاسها بضجر على نحيب مارلين

" لن أتجادل معكِ فأنا لستُ في مزاجٍ جيد "

هبّت ميلاف بالرحيل وقبل أن تخرج من الغرفة التفتت لمارلين وأردفت بتحذير

" لا تتبعيني، هذا أمر"

غادرت ميلاف الغرفة وتركت ورائها مارلين التي ذهبت لغرفة الطعام كي تُخبر آرام أنّ ميلاف لن تحضر الإفطار

كانت ميلاف تتجوّل في الحديقة تراها المنفس الوحيد لها من هذا القصر الخانق

رغبت بأن تذهب لحديقة الزهور التي ذهبت إليها في السابق

 The Shameless QueenWhere stories live. Discover now